أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حاتم سهيل القاضي - رواية- أحدهم تسلّل إلى ديمونة- تطرف في تصنيف الأصدقاء والأعداء














المزيد.....

رواية- أحدهم تسلّل إلى ديمونة- تطرف في تصنيف الأصدقاء والأعداء


حاتم سهيل القاضي

الحوار المتمدن-العدد: 2970 - 2010 / 4 / 9 - 16:40
المحور: الادب والفن
    


رواية" أحدهم تسلّل إلى ديمونة" تطرف في تصنيف الأصدقاء والأعداء

قرأت آخر روايات محمد جربوعة الصادرة في الشهر الثالث من هذه السنة 2010 وهي بعنوان " أحدهم تسلل إلى ديمونة"ووجدت فيها من التطرف السياسي ما يساعد على هدم أسس أي سلام يمكن للمنطقة أن تنعم به.
ولست أدري لماذا يصر المثقف العربي الذي يفترض فيه أن يكون داعية لما يتناسب مع مهمة الثقافة الانسانية التي لا تستجيب لمتاهات السياسة وتورط الأيديولوجيا أن يكرّس "لغة النار" والموت بدل لغة الماء الذي جعل الله منه كل شيء حي.
الرواية طافحة بالأفكار والمفردات التي تدعو إلى الاستئصال والتطرف في معالجة المأساة الفلسطينية.
وهي تحاول أن تتجاوز حتى الأطروحات العربية السياسية المتمثلة في تسويات الرجوع الى خطوط الرابع من حزيران وغيرها.
مجموعة فلسطينية تقوم باختطاف مفاعل ديمونة ثم تأتي الأحداث في محاولة لتجاوز حتى الرسمي العربي بوصفه متناغما بطريقة أو بأخرى مع "العدو الاسرائيلي" حسب توصيف الرواية.
وتصف الرواية هتلر بأنه صديق للعرب والمسلمين وأن تشرتشل هو العنصري والجرم العالمي الحقيقي، وأن هتلر لم يقم بالمحرة بل كان له الحق بمعاقبة اليهود وأن ذلك قانوني وشرعي.
وتكسر الرواية كل الاجماع والمتفق عليه حين تدعي أن للعرب الحق في تصنيف أعدائهم وأصدقائهم، وأن النازي الألماني أدولف هتلر ليس عدوا للمسمين ولا للعرب ولا للقضايا العربية والاسلامية لذلك لا يجب على العرب أن يحكموا على هتلر من خلال الصورة التي وضعها اليهود والغرب الذي تستخدمه الصهيونية عبدا ذليلا لمصالحها.
وتتجاوز الرواية العداء العنصري لليهود الى العداء لفرنسا التي كانت هي التي أقامت وأنشأت مفاعل ديمونة ، والى دول أخرى مثل النيجر التي ترفد مفاعل ديمونة باليورانيوم وتساهم بذلك في القوة الصهونية التي تذل العرب بهذه القوة النووية.
النسخة العربية للرواية قد يكون وقعها أقل من الخبر المتداول وهو أنه يجري الآن ترجمة الرواية الى ثلاث لغات هي الفرنسية والانجليزية والألمانية لطبعها بهذه اللغات.
ولسهولة التداول عبر الأنترنت فان هذه الرواية بترجماتها ستتحول الى دعوة صريحة لمعاداة السامية مفتوحة على كثير من القراء في العالم.
ويُخشى أن تتحول رواية هذا الكاتب الأرستقراطي و"المليونير الصغير" الذي أثار منذ مدة جدلا كبيرا بفضائيته "اللافتة" والأخرى "العربي" الى حجر أول يلقى في البركة المحرّمة لطابوهات ما فتئت ممنوعة ومرهوبة.
الرواية سياسية بامتياز وعدائية بامتياز وستعمل على زيادة التوتر في منطقة هي بحاجة الى أدب يطفئ الحرائق وليس الى أدب يصب الزيت على النار.
ولو أن ألفريد نوبل قد خصص جائزة لعمل أدبي ضد "السلام" لكانت هذه الرواية احدى الأعمال المرشحة وبجدارة لهذه الجائزة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الموت يغيب الفنان المصري طارق الأمير
- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حاتم سهيل القاضي - رواية- أحدهم تسلّل إلى ديمونة- تطرف في تصنيف الأصدقاء والأعداء