اغرب شعباً في الدنيا

مهند الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 22:43
المحور: الادب والفن
    

شعب غريب
شعب عجيب
نعم يا شعبي لم ولن يكون شعباً مثلك في الدنيا
مررت اليوم صباحاً في شارع المنصور
في نفس المنطقة التي حدث بها انفجار يوم الاحد الماضي
جميع واجهات المحال كانت مهشمة بالكامل
وزجاج مبعثر في كل مكان
لكن العجيب ان المحال مفتوحة
وتمارس نشاطها بشكل طبيعي
والعجيب ان الحركه هي نفسها
دون ان تتاثر
عجيب هذا الشعب
وعجيبون انتم ايها العراقيوون
الموت يلتف من حولكم
في كل زقاق
وكل بيت
وكل شارع
وكل دائرة ومؤسسة
وانتم تمارسون حياتكم الطبيعية
يالكم من شعب يحب الحياه
ويالكم من شعب تعشقون الفرح
مهما طال الوقت
لابد ان تنتصروا
ولابد ان تكونوا انتم في المقدمه
العراق لكم لا لغيركم
هم يرهبنكم بالموت والقتل والدمار
وانتم ترهبونهم بالحياه
مع كل ابتسامة سننتصر
ومع كل زفاف سننتصر
حين تعزف المزيقه الشعبيه فانها ابواق النصر والتحرير
ومع كل حب يولد
وطفل يولد
وكتاب يولد
وفكرة تولد
واغنيه تولد
ومع كل شاعر ومطرب وكاتب وملحن وعالم واستاذ ومفكر واعلامي وعسكري جديد
يحب العراق كما يحب نفسه او اكثر سننتصر
مع كل صوت يدعوا الى التسامح
ونبذ احقاد الدماء والطائفة سننتصر
ومع كل صباح
تصدح فيه فيروز بغداد والشعراء والصور ذهب الزمان وصوت العطر
اعلموا اننا سننتصر
واحلامنا ستنير عتمة الحاضر المؤلم
وتضيئ مستقبل العراق
بحق كل سنوات العراق الممتده عبر جذور التاريخ سننتصر
فنحن شعباً لن نموت

والى الملتقى

#مهند_الغزي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل