أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - أقريش رشيد الرباط - إشكالية المجتمع المدني والشبيبة الحزبية في العقد السياسي














المزيد.....

إشكالية المجتمع المدني والشبيبة الحزبية في العقد السياسي


أقريش رشيد الرباط

الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 15:29
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    



ونحن نستحضر التاريخ السياسي المغربي، نستحضر القيمة المضافة التي يبلورها شباب الأمة في بناء المشروع الحداثي الديناميكي إلى جانب القوى السياسية الفاعلة، من اجل تعزيز قوتها الاقتراحية وتقوية قدراتها في تبسيط مراحل مشاركتها ومساهماتها سواء داخل الهيئات السياسية من خلال تطوير آليات التنظيمات الحزبية والهيكلة المرتبطة بالديمقراطية، أو داخل المجتمع المدني الذي أضحى احد الشركاء الحقيقيين في مسلسل التنمية المستدامة، اقتضت شروط الدمقرطة، ان تؤسس على ميكانزمات وأساليب منهجية في العمل السياسي، ولما كانت السياسة الفضاء الحقيقي لبلورة روح الديمقراطية، كانت المشاركة هي القاسم المشترك بين جل مكونات المجتمع، وحيث أن هذا الأخير خليط متجانس من القوى الحية المتعددة المشارب والمعارف، كان لزاما أن يكون للفئة الشابة حيزا ونصيبا بل حقا مشروعا في بناء صرح معالم الديمقراطية.

إن القراء البسيطة التي نستخلصها من خلال المشهد السياسي المغربي، من زاوية الشبيبة، نلاحظ، انه لم يكن يوما يتساءل عن أحقية ومشروعية الشباب في العملية السياسية، وبحكم طبيعة النخبة السياسية، كان هامش المشاركة الشبابية في العمل السياسي ، هامشيا بل أحيانا منعدما.

ومن حقنا أن نتساءل ، إلى أي حد يمكن القول إن الأحزاب السياسية جادة في ظل متغيرات سياسية سريعة وغير مضبوطة إيديولوجيا، قبول مشاركة الشباب في التدبير الحزبي؟
ما هي المقومات والركائز التي تراها الشبيبة كافية لإثبات وجودها في مشهد سياسي يئن تحت وطأت اختلالات هيكلة وتنظيمية داخل الأحزاب السياسية وفي بنية مجتمع مليء بالمتناقضات.

ما هي الأدوار التي يمكن أن يضطلع بها الشباب في العمل السياسي؟ ما هي السبل الكفيلة لتحقق التشارك بين نخب الأحزاب وفعاليات السباب؟
إن تحقق الشروط المشاركة والمساهمة، لا يتأتى إلا بالتنصيص عليها بمقتضى القانون الأساسي للأحزاب، يمكن الشباب من المساهمة في تعزيز آليات العمل الديمقراطي، وبطبيعة الحال، فان الأمر ليس هينا على القيادات الحزبية، لما فيه من مخاطر على التوجه العام للحزب، وبجكم الاندفاع الحماسي للشباب وقلة الخبرة والتجربة والاحتكاك اليوم بالفعل السياسي، تخشى النخب السياسية من الانزلاقات... ولكن ورغم هذا التحليل الموضوعي للمشاركة، فانه لا يعفينا من القول، إن غياب التاطير والتكوين والاحتكاك اليومي بالفعل السياسي، احد معيقات الهامة التي تقف حجرة عثرة أمام الاندماج التكاملي، حيث نسجل نوعا من القطيعة الابستيمولوجية، وعليه يظل جزء مهم من القدرات والطاقات في خانة " الثلاجة الحزبية" يعهد إليه، بتأجيج الحمية العقائدية والمذهبية الإيديولوجية، وأحيانا أخرى يتم توظيفه في الانتخابات الموسمية والمؤتمرات الحزبية التي تعيد نفس صانعي القرار . ان غياب الشافية، والسماح للشباب في خلق المبادرات داخل الهيئات السياسية، يساهم في ضبابية العلاقة بين الحزب والشباب، وهي احد العوامل الإقصاء المبطن المفضي إلى العزوف السياسي وبالتالي المشاركة السياسية العامة، وغياب هذا لا التوجه التصحيحي على مستوى الهياكل والتنظيمات يعجل لا محالة بموت الأحزاب.

اقتضت مشروعية البناء الديمقراطي الذي يشهده المغرب حاليا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبخاصة التعديلات التي طالت الميثاق الجماعي ومدونة الانتخابات ومدونة الأسرة، وغيرها من القوانين، أن تنفتح الدولة على محيطها العام، وعلى جميع مستوياته من اجل جعل القرار السياسي فضاء للمشاركة بين مختلف مكونات هذا المجتمع ، من مؤسسات وهيئات وإدارات وجمعيات ومنظمات، هو بمثابة نداء استراتيجي للدولة، ينفي عنها الإحتكارية في التسيير والتدبير، وتعزز بذلك آليات الديمقراطية المحلية والوطنية، من أجل الرفع من مستوى التنمية المتدني، وقد حمل الميثاق الجماعي الجديد، مقتضيات قانونية هامة، حين أعطى للمجتمع المدني والشبيبة الحية، حق المشاركة في التدبير الشأن المحلي، انسجاما مع الخط العام الذي يفرضه المتغير الدولي والوطني، وإيمانا منا بهذا التغير الملموس، نسجل رغبتنا في دعم بناء المشروع الحداثي التقدمي الديمقراطي، بما يخدم الهاجس المحلي ثقافيا ورياضيا وسياسيا واجتماعيا، ولا يتحقق هذا التوجه إلا، بتصحيح العلاقة وتوضيحها برغبة وإرادة سياسية قوية للفاعلين المحليين، وبما يسمح به القانون، ويقتضي هذا التوجه أيضا، خلق مبادرات بين المجتمع المدني السياسي والمؤسسات التي تسير وتدبر شؤون المحلية، على أساس، أن يخضع هذا الشريك لعديد من الدورات التكوينية لتقوية وتعزيز قدراتها للمرافعة أمام مدبري الشأن المحلي، تكوينا يسمح لهم في بناء التصورات والمخططات الإستراتيجية التي تخدم الجماعة والجهة، بحكم أن المجتمع المدني والشبيبة اقرب إلى قضايا الساكنة.

إن التدبير المحلي ليس حكرا على أحد، بل هو مجال خصب لكل الشركاء الفاعلين على المستوى الجهوي والمحلي، للإجابة على العديد من القضايا التي تؤرق الإدارة المحلية، ويقتض هذا الطرح، أن يكون التشارك والتعاقد النور الذي يهدي سبيل كل الفاعلين.

نأمل، أن نكون في مستوى المأمول منا، بواقعية وموضوعية صادقة، متسلحين ليس بالحماس، بل بالقدرات المهنية التي تؤهلنا للمشاركة في تدبير الشأن الجهوي.

ليس الأساسي هو أن نطالب بالمشاركة، الأساسي، أن نكون أهلا لها.



#أقريش_رشيد_الرباط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - أقريش رشيد الرباط - إشكالية المجتمع المدني والشبيبة الحزبية في العقد السياسي