أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماريا خليفة - في زمن الفصح رسالة سلام ومحبة إلى أخوتي العراقيين














المزيد.....

في زمن الفصح رسالة سلام ومحبة إلى أخوتي العراقيين


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 16:30
المحور: حقوق الانسان
    


في زمن الفصح
رسالة سلام ومحبة إلى أخوتي العراقيين

تغلبوا على العنف فكراً وقولاً وفعلاً
إذا كان أحد يؤذيك الآن، فصلّ لأجله. أرسل له كل ما لديك من طاقة إيجابية. فلا شيء يغيّر الواقع مثل شخص واحد قرّر أن يحب شخصاً آخر مهما كانت الظروف.
أي وقت أفضل من هذا الزمن الفصحي لكي نقف لحظة ونفكّر:
أنه قد يبدو لك أن الحياة لا تعمل لصالحك ولكنها في الواقع تفعل ذلك.
أي زمن أفضل من هذا الزمن الفصحي لكي نقف لحظة وندرك:
أن الهدف الكامن وراء كل تجربة هو أن تحصل على فرصة.. فرصة أن تصبح ما أنت عليه في الحقيقة وأن تعرف هويتك الحقيقية. تلك هي المهمة التي أسندها إلينا الله، أنا وأنت.
أي وقت أفضل من هذا الزمن الفصحي لكي نذكر:
أنك حين تصلّي من أجل أحدهم تميل إلى تغيير موقفك منه. وأنك حين تغفر في أصعب المواقف وأحرجها ترتقي فوق الألم.
أي زمن أفضل من زمن الفصح لكي نسعى:
إلى عدم استخدام العنف، متبعين في ذلك مثال يسوع المسيح الذي غلب العالم بالمحبة والغفران حين قال وهو على صليبه :" اغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون."
أنت تعرف بالضبط لماذا تتلقى هذه الرسالة اليوم بالذات...
أوجه نداء إلى طبيعتكم الأكثر صدقاً، وإشراقاً، وقوة، ونزاهة واستقامة. أطلب من كل شخص منكم أن ينهض في فعل قيامة ويؤكد الحق بالسلام. إن عظمتنا كبشر لا تكمن في قدرتنا على تغيير العالم، بل في قدرتنا على تغيير أنفسنا. وعلى مثال يسوع الناصري أقترح طريقة غير عنيفة لتحقيق السلام والتسامح والتفاهم وذلك من خلال قطع وعد على أنفسنا بعدم اللجوء إلى العنف.
هذا ليس حلماً واهياً فارغاً، ولا مهمة مستحيلة. إنما هي فرصة لكم لكي تكونوا التغيير عبر عيش السلام الذي تتوقون إليه هنا والآن.
سلام في الأفكار
السلام يعني أن أكون في حالة تناغم مع نفسي ومع البشر ومع الله. ألاحظتم كيف يبدأ التناغم مع نفسكم ثم يمتد ليشمل كل ما حولها؟ ولأن كل الأفعال تنطلق من الأفكار فإننا إذا تحكمنا بأفكارنا ووجهناها، وإذا تمنّينا أن تعكس كل أفكارنا وكل أقوالنا وكل أفعالنا السلام الذي نرغب به فسوف نستطيع في النهاية أن نحقق السلام في بلادنا. راقبوا أي شرارات للغضب. لا تطلبوا الثأر. لا تعتبروا الحرب حلاً. اكرهوا العنف. ميّزوا الإحساس بالخوف عندما ينتابكم. لا تكونوا سريعي الانفعال فتسعون إلى الخلاف والجدال.
سلام في الأقوال
بما أنكم تراقبون أفكاركم مثل ملاك حارس أمين لتتأكدوا من أن كل أفكاركم سلامية، يمكنكم أن تضيفوا إلى ذلك خطوة أخرى وهي مراقبة كلامكم. فإذا تفوّهتم بكلمات غير سلامية، غاضبة، عنيفة، أو انتقامية، توقفوا في الحال واسحبوا كلامكم. قولوا:" عذراً! ليس هذا ما قصدت قوله. كنت أقصد أن أقول..." ابحثوا في القاموس عن مرادفات لعبارتي "سلام" وعدم العنف". استخدموا هذه المرادفات في حديثكم. اعتمدوا أولاً أسلوباً أكثر ودّاً في التعامل مع أصدقائكم وأقاربكم. ثم استخدموا كلماتكم الجديدة الأكثر سلاماً مع زملائكم في العمل وبعدئذٍ مع الغرباء. سوف يتحسّن أسلوبكم مع الممارسة.
سلام في أفعالي
بعد أن تعملوا على تحقيق السلام في أفكاركم وأقوالكم تنتقلون إلى الخطوة التالية وهي العمل على أن تكون أعمالكم سلامية. يعدد بولس الرسول الأعمال غير الصالحة فيقول إنها الزنى، الكراهية، الحسد، القتل، السكر، عبادة الأوثان، الغضب...
ويقول بولس الرسول أن طبيعتنا تتجلى في المحبة والفرح والسلام والصبر على الشدائد واللطف والصلاح والإيمان والتواضع والسيطرة على النفس، وتلك هي بالتحديد أعمال السلام.
ليكن على الأرض سلام وليحلّ أولاً في نفسكم. السلام الداخلي يؤسس للسلام المادي ويطرد الخوف.
" لا تخافوا.. أنا معكم حتى انقضاء الدهر." - يسوع المسيح



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانطباع الأول.. تكون أو لا تكون
- قبل أن أصبح أمّاً !
- إنه الفصح.. زمن التغيير
- كن ناجحاً فأنت ناجح أصلاً!
- عامل نفسك كما تحب أن يعاملك الناس!
- الحياة لمن يحبها
- الحب، بين الذات والآخر
- ما الفرق بين المدرسة والحياة؟
- السعادة وقف علينا …كن سعيداً


المزيد.....




- المغرب.. عشرات الآلاف يتظاهرون رفضا للتجويع الإسرائيلي بغزة ...
- إنفوجراف | أحكام الإعدام في مصر لشهر فبراير 2025
- الأونروا تكشف عن المستور.. -اسرائيل- تجوع مليون طفل في غزة
- الأمم المتحدة: المستعمرون هجّروا 69 تجمعا للفلسطينيين في الض ...
- صحة غزة: المجاعة في القطاع وصلت إلى مستويات كارثية
- الأونروا-: إسرائيل تجوّع مليون طفلٍ في غزة
- الأونروا تطالب برفع الحصار عن غزة: إسرائيل تجوع المدنيين وبي ...
- هيئة الأسرى: الأسير محمد ربيع في دائرة الإهمال الطبي المتعمد ...
- الاحتلال يقتل 33 مواطنًا من المجوعين والجوع يصل إلى أعلى مست ...
- تجويع سكان قطاع غزة جريمة إبادة جماعية مستمرة وصمت دولي مُري ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ماريا خليفة - في زمن الفصح رسالة سلام ومحبة إلى أخوتي العراقيين