غربة الأحبة

علاء الزيدي الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 2965 - 2010 / 4 / 4 - 09:32
المحور: حقوق الانسان
    

لم تكن لتخطرببال الأنسان أن أهله وأقرب الناس على قلبه يمتعضوا منه وأن ينضجروا من وجوده معهم وذلك لا لشيئ إلأ إنه لايعمل أو قل ليس لديه أي مهنة يقتات منها.وهو بهذا الحال الغير مُرضي أي قعوده من العمل ليس من طبعه وليس هدفه في هذه الحياة كما وان هذا الوضع لايرتضيه هذا الشاب الطموح المهذب والأنسان الناضح بل هو سبب طبيعي لكل شاب خصوصاً الشاب الخريج المثقف ولكن..
ما كل ما يتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لاتشتهي السفن
قبل كل ذلك نسوا الأهل أن ولدهم عندما كان يعمل وصاحب أموال لم يبخل عليهم بأي شيئ كيف لا وهم من ربوه وأوصلوه إلى المستوى العلمي المرموق الذي يتنعم به الآن..
وغالباً وليس عند كل العوائل أن العائلة تدفع بولدها وشابها أن يمتهن كل مهنة حتى ولو كانت لا تليق بتحصيله العلمي ومستواه الثقافي لذلك يدور صراع مرير بين الشاب وأهله لا لشيئ وإنما لأمتهان هذه المهنة والحصول على المال حتى وإن كان ذلك على حساب ولدهم اليافع وشابه الناضج لايهتمون بمشاعره حتى أن بعض العوائل إذا حدثتهم عن الحالة النفسية للشاب ربما يسخروا منك وهذا ما نراه في مجتمعنا ونعيشه وعند أغلب العوائل . لذا يصبح الشاب أذا ما أستجاب لطلبات أهله منبوذ وأسمحوا لي أن أقول مكروه والوجوه مكفهرة في وجهه وخصوصاً من الناحية المالية لم يمد أي أحد من العائلة يد العون ولو كانت المساعدة قليلة لأن الأمام علي بن أبي طالب عليه السلام قد بين هذه المعونة بقوله الشريف:(لاتستحي من إعطاء القليل فأن الحرمان أقل منه) ..نعم إن الحرمان والذل الذي هو غارق فيه كفيل بأن يجعله يقبل كل قليل ..لاجدوى من المساعدة .وفي بعض العوائل يختلقوا لأبنهم بعض المشاكل والهموم والنكبات وتصبح حياة ذلك الشاب جحيم في جحيم ..
ولكن حينما يفرج الله سبحانه وتعالى ويغدق عبده بالألطاف الجزيلة ويصبح ذا مال ومنصب وعمل مرموق تتغير النظرات من كافة الناس سواء الأهل أو الأصدقاء أو غيرهم ..ويصبح هذا الشاب مبتغى الجميع بعد أن كان غريب وسط أهله وأحبته هو لم يتغير منه شيئ فالجسم نفس الجسم والوجه نفس الوجه واليدين نفس اليدين والرجلين وباقي أجزاء الجسم ولكن الرصيد المالي تغير نعم ..مع الأسف الشديد مالذي جرى للناس وأي ناس الأقربون ما جهل الناس برحمة الله ما أجهل أولئك الأقربون الم يعرفوا أن الله قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعان ألم يعرفوا لو أن كل الناس تخلوا حتى الأهل والزوجة والأولاد
لكن الله باق لايزول ولن يتخلى أبداً كيف لا وهو أقرب ألينا من حبل الوريد...

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل