أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف مسعد يوسف - قصه قصيره( الغربه )














المزيد.....

قصه قصيره( الغربه )


يوسف مسعد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2963 - 2010 / 4 / 2 - 18:37
المحور: الادب والفن
    


جو مفعم بالحيوية الكل يترقب . تعلن مذيعه الإذاعة الداخليه بصوت ينعم بالأنوثة والثقافة واللباقة فى آن واحد وتقول ( تعلن شركة مصر للطيران عن قيام رحلتها رقم 788 المتجه إلى دولة الإمارات العربية موعد الإقلاع بعد خمسة عشر دقائق وميعاد الوصول إلى مطار دبى حوالى الخامسة مساءً بالتوقيت المحلى . يهم الجميع بالتوجه إلى باب المغادره للوصول إلى الطائره ومعهم صاحبنا أحمد وتبدو علي وجه علامات عدم التركيز ولكنه يسير كما يسير الناس وها هو يصعد أول درجات سلم الطائره إذ بقول زوجته علياء والذى لم يمر على زواجهم عام وهى تقول له أمس بعد ليله صاخبة فى الإعداد للسفر ومقابلة المودعين . كانت تبكى وهى تقول : أرجوك يا أحمد فكر مره ثانية لا تتركنى وحيده، أنا مستعدة أعيش معك على لقمة عيش بدون ملح لن اتحمل بعادك أرجوك ...أرجوك . وكانت تجلس على صدره وهو يمرر أنامله بين خصلات شعرها الطويل ويقول : أنا تعبت من السلف ، المرتب مش كافى أى حاجه ، أنا أقترض من ثانى أسبوع من الشهر هذا صعب .. هذا صعب. لازم ابنى مستقبلنا أن شاء الله بعد أول شهر بعد ترتيب نفسى سوف ابعث لكِ ونستقر هناك . ولم تكف علياء عن النحيب والدموع تنهمر من عيناها الجميلتان . وبينما يحاول المسافر الذى يلى أحمد أن يصعد ويجتازه ينهض أحمد من غفوته ويكمل الصعود حتى وصل إلى الكرسى المكتوب رقمه فى تذكره السفر . وإذ بزوجته وهى تودعه عند باب الشقه وتقول لا ..لا. يا أحمد لن أطيق بعادك لا تسافر لا تتركنى وحيده بدونك . أعمل اى حاجه فى مصر ولا تسافر . وها هو أحمد يهم من فوره من على الكرسى منتفض ويخرج مره أخرى من سلم الطائره وسط ذهول الركاب وطاقم الضيافة ولا يسمع شئ إلا كلمات زوجته لن أطيق بعادك لن أطيق بعادك . ويعود أحمد والكلمات تترد فى أذنيه لا يسمع اى شئ غير كلمات زوجته ويقرع باب الشقه بضربات معروفه فتفتح زوجته من فورها ومازالت الدموع تنهمر من عينيها وترتمى فى أحضانه وهو يقول : لن أسافر.. لن أسافر أنا معكِ لن أتركك وحيده لن أتركك.



#يوسف_مسعد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيده ( الأمل )
- قصيده ( توأم الروح )


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف مسعد يوسف - قصه قصيره( الغربه )