الحزب الشیوعي الکوردستاني
الحوار المتمدن-العدد: 2961 - 2010 / 3 / 31 - 14:20
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
بيان لجنة تنظيم الخارج للحزب الشيوعي الكردستاني بمناسبة الذكرى السنوية الـ 76 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
يستقبل شيوعيو كردستان والعراق يوم الحادي والثلاثين من آذار الجاري ليحتفلوا بالذكرى الـ 76 لتأسيس حزبهم.
أن أحتفالنا في هذا اليوم من كل عام، مع رفاقنا في الحزب الشيوعي العراقي، بهذه الذكرى المجيدة انما تعبر أيضا عن عمق العلاقات النضالية بين حزبينا، التي أساسها ليست المرجعية الفكرية الواحدة والتاريخ النضالي المشترك فقط، وانما أيضا المصالح المشتركة الحالية والمستقبلية التي تتطلبها طبيعة المرحلة التي تمر بها جماهيرنا الكادحة في كردستان والعراق. فقوة الحزب الشيوعي الكردستاني هي قوة للحزب الشيوعي العراقي، والعكس صحيح أيضاً.
في هذا اليوم من كل عام نستذكر آلاف المناضلين والثوريين الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل الدفاع عن مبادئهم وعن مصالح الكادحين وعن الشعب والوطن.
منذ بدايات نضالاتهم كان شيوعيو العراق في طليعة المدافعين عن القضايا الوطنية، من أجل قضايا الأشتراكية قي العراق ومن أجل مجتمع خال من كل أصناف الظلم والقهر، تنعم شعوبه بحقوقها، وفيه تتساوى حقوق المرأة والرجل.
في مثل هذا اليوم نعاهد مجدداً شهداء الحزب والشعب، بمواصلة الطريق الذي سلكوه من أجل مستقبل أفضل لشعوب العراق بكرده وعربه وكلدوئاشورييه وتركمانه ومندائييه وئيزيدييه، بالرغم من تجلي تعیقدات دولیة جمة وسيادة الکثیرمن المشاکل الثانوية علی سطح هذه التعقیدات.
لقد تأسس الحزب الشيوعي العراقي كضرورة تاريخية موضوعية تطلبها تطور نضالات العمال والفلاحين وسائر شغيلة الفكر واليد وتداخلها مع النضال الوطني التحرري. إنه لمفخرة للحزب أن یکون منذ تأسیسه حزبا للعراقیین جمیعا بعربهم وکوردهم وکافة أقوامهم وأطیافهم الأخری وإن هذه المیزة النابعة من فکره التقدمي ونضاله الطبقي جعل الحزب راسخاً وناشراً لرسالته في کل بقاع الوطن عابراً لحدود القوميات والمذاهب والطوائف. فالحزب أثبت وجوده منذ تأسيسه وحتی الآن کقوة مؤثرة للدفاع عن حقوق شعوب العراق ولاسيما عن كادحيها، رغم کل المحاولات الوحشیة للأنظمة المتعاقبة التي كانت تجاهر دوماً بعدائها للحزب و لمسیرته بل وأستخدمت اجهزتها القمعية لتصفيته.
أن الجزأ الأعظم من هذه السنوات الستة وسبعين اللامعة قضاه الشيوعيون في معارضة الانظمة الاستبدادیة، وهو تاريخ ثمين وزاخر لهم.
كما أتسمت مواقف الحزب الشیوعي العراقي من القضایا الاساسیة بالثبوت والثوریة دوماً، لا سيما من حل القضایا القومیة في عراق المتعددة القومیات. لقد کان موقف الحزب الشیوعي العراقي منذ البدایة واضحاً و صریحاً لحل قضیة شعب کوردستان في العراق. وقد تجلى ذلك في شعاراته وسياساته وتطبيقاتها العملية. كما أقر في برنامجه حق شعب کوردستان في تقرير مصيره بنفسه. كما أنعكست هذه المواقف المبدئية للحزب الشيوعي العراقي على بنيته التنظيمية، حيث جرى تأسيس الفرع الكردي للحزب في كوردستان، ولاحقا طوّر الى منظمة أقليم كوردستان، التي تطور وضعها بتأسيس الحزب الشیوعي الکوردستاني الذي أكتسب قاعدة راسخة بین جماهیر کوردستان..
لكنه بالرغم من أعوام النضال هذه، والتضحيات الهائلة التي قدمت خلالها، وأكثرها فخراً وإيلاماً آلاف الشهداء من أبناء الوطن الواعین والحریصین علی تحقیق اهداف الحزب، وعشرات الآلاف ممن تحملوا التعذیب والارهاب والمعتقلات والسجون وعذابات الغربة في سبیل الحفاظ علی رایة الحزب عالیة خفاقة، نری الیوم ان حزبينا لیسا في الموقع الذي یلیق بتاریخهما النضالي سیما ونحن نری نتائج الإنتخابات النیابیة الأخیرة، وقبلها أنتخابات برلمان كردستان.
ومع أن هذا الوضع الجماهيري الضعيف للحزب وكذلك موقعه في المؤسسات السياسية للدولة لیسا بمعزل عن عوامل موضوعیة ومنها نتائج و مخلفات واقع القطب الاحادي للرأسمالیة العالمیة المهیمنة، لکن هذا لا یعني ان نهمل العوامل الذاتیة ونتذرع بالعوامل الموضوعیة فقط، لأن للعوامل الذاتیة دورها الفاعل أيضاً. من هذا المنطلق وکدعوة آنیة وصادقة نتطلع الی ان يستعید الحزبان لدورهما المؤثر علی الساحتين السیاسیتين الکوردستانیة والعراقیة کقوة تقدمیة وعماد قوي للعملیة الدیمقراطیة، وهذا یتطلب منا قبل کل شئ ان نطرح حلول آنیة و نتخذ مواقف تعتمد علی مبادئنا الاساسیة حیال العوامل الذاتیة.
كما علينا أن نؤكد بأن موقعنا الحقيقي والطبيعي هو ليس في أحضان السلطة، وإنما في صفوف العمال والفلاحين والكادحين والفقراء، سنزدهر بتبني مطاليبهم اليومية والدفاع عن مصالحهم، وهم اليوم أكثر حاجة الينا كقوة منظمة، من أي وقت مضى، حيث أقتصاد کوردستان والعراق يتوجه نحو تكريس نظام السوق الحرة. فواجبنا کشیوعیین ان نتصدی للظلم واللاعدالة التي هي من طبيعة هذا النظام. وهذا يتطلب أيضاً مواجهة الفساد الذي ينخر بأقتصاد البلد وبعرق جبين كادحيه. علينا تحشيد الجهود لأعادة الحزب الى موقعه الطبيعي في الدفاع عن مصالح الکادحين.
عاشت الذکری الـ 76 لتأسیس الحزب الشیوعي العراقي
المجد والخلود لشهداء طریق الحریة و سعادة الشعب
تحیة لعوائل الشهداء وضحایا حلبجة والأنفال و الانتفاضة العضیمة للشعب العراقي.
لجنة تنظيم الخارج
للحزب الشیوعي الکوردستاني
30-3-2010
#الحزب_الشیوعي_الکوردستاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟