عمر حمَّش
الحوار المتمدن-العدد: 2961 - 2010 / 3 / 31 - 08:56
المحور:
الادب والفن
على سريرِه؛ في غرفة بيتِ المسنين؛ جاءه الصوتُ الأنثويُّ متأوِّها، يقطِّعُه شيءٌ من الأنين، رأسُه سخن؛ ثمّ صار يغلي؛ قام كما لم يقم منذُ زمنٍ، صيحةٌ ناعمةٌ أخرى ممطوطة نادته؛ فاندفعَ إلى السلمِ بسروالِ البيجاما؛ ثمَّ بيديه الناحلتين بدأ يتسلَّقُ حافتَه، فُتح بابٌ جواره؛ وعجوز مثلُه أطلَّ بملابسِه الداخلية، فوقهما كان الصوتُ ينتفضُ، ثم يتراخى ناعما مثلُ الحرير، انتفضت مآقيهما، وقد تبسما، شيءٌ من الدمع أيضا أطلَّ، تفتحتِ الأبوابُ في العالي، والهياكلُ خرجت زاحفة، صاروا مسيرة سيقانٍ راجفة، لكنَّهم على السطحِ توقفوا يفتشون حائرين، لم يكن هناك سوى لاقط الإرسال يتأرجحُ مع الريحِ، ويصفرُ مثل أنثى جريحة!
#عمر_حمَّش (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟