أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبده - الطائفية والسلطة .. من يصنع الأزمة ؟!!














المزيد.....

الطائفية والسلطة .. من يصنع الأزمة ؟!!


محمد عبده

الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 20:58
المحور: المجتمع المدني
    


أصدر السيد الرئيس قراراً بإنشاء كنيسة جديدة للأقباط وهو علي فراش النقاهة في ألمانيا , ولأن الخجل لايركب الطائرات فسيظل الخجل في ألمانيا حتي لايخجل المصريون جميعاً من السلطات الإلهية للرئيس .

فأصل بناء الكنائس والصوامع والجوامع والمعابد بأمر من الله سبحانه وتعالي ليذكر فيها إسمه , أما أن يضيف الرئيس سلطة الأمر بإنشاء كنيسة في القرن الواحد والعشرين علاوة علي أنه إفتئات واستلاب لأمر الله وتعاليمه وآياته كما أنه يثبت القدرة علي إصدار القرارات بالتوازي فقراراً بتعيين شيخ الأزهر "علشان دولهم وقرار إنشاء كنيسة علشان دوكهم " , وليضرب بعرض الحائط كل ماناضلت من أجله فئات كثيرة من المصريين حول إلغاء خانة الديانة من بطاقات الهوية وتحرير إنشاء وترميم الكنائس من تحكمات العصور العثمانلية وخطهم الهمايوني , وإذا كنا نريد أن نعيش كمواطنين في هذا البلد كما يحكي دستورنا فلماذا لايصدر الرئيس قراراً فورياً بما هو مطلوب منه كرئيس دستوري لمواطنين بتعيين 7 محافظين و7 مديرين أمن و3 رؤساء جامعات من الأقباط , وإذا كنا نريد أن نعيش كمواطنين في هذا البلد لماذا يقف برلمان الحزب الوطني الذي يرأسه السيد الر ئيس أمام قانون البناء الموحد كما لوكان ثعباناً في كيس حاوٍ خشية أن يلقم كل ماصنعته الدولة من خدع الفتنة الطائفية وعنصري الأمة والجلسات العرفية وتبويس اللحي علي هامش حرب أهلية ساكتة تنضح بالكراهية والعنصرية وأكثر من 160 حادثة فيها دماء وقتل وحرق بلا أحكام ولا تعويضات ولاقانون , هذه الكراهية من أعلي سلم الدولة حتي فارش الحصير في أي طرقة في مبني يخدم مصالح الناس ويعج بموظفي هذه الدولة المبتذلة .

ماذا يضيرني أنا المسلم أن يصلي المسيحي في كنيسة أو بيت ويحضر قس ليرتل في عزبة بشري الشرقية " 2000 نسمة " فأقوم بهدم البيت وحرقه مع البيوت المجاورة للمسيحيين , ثم يقول عضو المجلس المحلي عن عزبة بشري أن هذا البيت لاتنفع فيه الصلاة لأنه بدون ترخيص , هل يلقنهم الأمن هذا الهراء حتي يبرر إحراق البيوت علي ساكنيها ؟!

وكيف أفهم أن يعلق مسلم " هو بيدي تصريح ببناء كنيسة كمان , هي ناقصة " ( يقصد حسني مبارك ) وعندما نظرت إليه بتركيز واستغراب فقط واندهاش قلت له وما يضيرك أنت يا أخي ؟ تراجع وقال : كل حاجة في البلد دي بايظة , دا كيلو اللحمة بقي بستين جنيه !!

هل وصل الحال للأغلبية الكبيرة أن يحركها إحساس مهانة في الوضع المعيشي العام أن تنكر حقوق المصريين من الديانات الأخري التي لاتحتاج إلي موافقة أو قرار أصلاً برغم التحريض علي المنابر والفضائيات وحراسة الأمن لللتجاوزات ؟

ألا يوجد عاقل منا " شركة أو مؤسسة أو فرد " يقيم بناء علي ألف متر مبني بسيط واحد متساوٍ بباب كبير واحد ومن الداخل جانب له قبلة ويسميه مسجدالسيدة ماريا القبطية ( أم إبراهيم ) والجانب الآخر بمحراب بإسم سمعان الخراز , ليكون بداية تلخيص ألف عام من التاريخ القبطي ؟ وما هذا الإقتراح إلا تطويراً لتجربة المجتمع , ففي ورش إنتاج السجاد اليدوي بأخميم والتي تديرها إحدي الجمعيات الأهلية في الصعيد ( مهندس نادر حسني ) : منذ سنوات طويلة توجد حجرة واحدة في الورشة بباب واحد يدخلون إليها في جانب من الحجرة قبلة يصلي فيها العمال المسلمون , وفي الجانب الآخر محراب يصلي فيه العمال المسيحيون , ويخرجون من نفس الباب إلي العمل , وهذه تجربة مازالت مستمرة إلي اليوم , وفي مجزر ديرب نجم للدواجن سنة 1989 حيث كنت أديره فنياً ( أنا دكتور بيطري بالمناسبة ) إخترت عشوائياً 30 بنت للعمل علي معايير السن والنظافة والطول وغطاء الرأس فكانت النتيجة 15 مسلمة , 15 مسيحية , ولما علم الدكتور مصطفي السعيد صاحب المجزر بذلك خصص حاوية معدنية ( كونتينر حديدي ) بباب واحد لراحة العاملات قسمه إلي نصفين , نصف للمسلمات منهن حيث يصلين , والنصف الآخر للمسيحيات حتي يتمكن من صلاتهن .

إن المشاركة في العمل والإندماج في علاقة إنتاج وتنمية والقيام بوظائف إقتصادية وإجتماعية متساوية للمسلمين والمسيحين بإدراك أو بوعي ومسؤلية هو السلاح الذي سيحطم دعاوي الفتنة , والتحريض والعنف القبيح ونحن نقول بلسان الشاعر: ( ياسافك الدم في حلوق الأبرار : وياداعي الهلاك : إنت قبيح كالموت , إنت ضعيف كالموت أمام سيل الحياة المدرار )

دكتور محمد عبده

بنها في 27 /3 / 2010



#محمد_عبده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدل الإنتماء بين الوطنية والمواطنة


المزيد.....




- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد عبده - الطائفية والسلطة .. من يصنع الأزمة ؟!!