اكثروا المستوطنات واقتحموا الأقصى فلن يضروكم شيئا

سامي جاسم آل خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 2956 - 2010 / 3 / 26 - 14:20
المحور: كتابات ساخرة
    

ليست هذه دعوة شخصية لبناء المستوطنات في القدس الشرقية واقتحام المسجد بل هي دعوة صادقة من كل الحكومات العربية وشعوبها وهي دعوة تكشف عن حالهم وأوضاعهم المتردية ، فأرجوكم لا تنزعجوا من هذه الدعوة أيها القراء وتكثروا السباب والشتم في شخصي فلست أسوأ حال ممن تعيشون تحت ظلهم الوارف في سجون عواصمكم العربية واستثمروا ما لديكم من غيرة في أوطانكم فهي أولى بكم وأحق واتركوا فلسطين وقدسها ومسجدها فلفلسطين حكومتان تديرها وللمسجد الأقصى رب يحميه وقد نصحو يوما ما ونجد طيرا أبابيل ترمي اليهود بالحجارة بدلا من أطفال غزة ورام الله فقد باتت حجارتهم أوراقا تطير في أهواء الحكومات العربية وتقف عند الحدود والمنافذ المغلقة .

اشرعوا في البناء فباعتقادي أن القضية الفلسطنية عليها أن تتخلى عن إسلاميتها وتعود إلى أصلها بين أبناء إسرائيل وأتباع المسيح لأننا سئمنا الحلول المستحيلة وباتت ضمائرنا مستترة تحت أقنعة مختلفة ولم نعد نملك غير أناشيد وأغانٍ طفولية تعزز انتمائنا تشبه طفولة التعامل السياسي مع قضية القدس في المحافل الدولية التي لم نجنِ منها غير المزيد من الإحباط وتخدير الهمم والانفصال عن قضايا الأمة .

اقتحموا المسجد وابنوا المستوطنات واكثروا منها فلن يضروكم شيئا فعربيتهم باتت يهودية وإسلامهم أضحى يهودياً ولا يختلفون عنكم فكلهم يحاربون من أجلكم في فلسطين ومن أجل أن تبقوا وتحرسوا أقصاها فقد تفرق الشمل وأصبحت فلسطين غزة ورام الله وتركنا الباقي لكم فلماذا الخوف والوجل والتباطؤ في بناء المستوطنات والاقتحام حتى الأنفاق يا سادة دمرناها من أجلكم فماذا تنتظرون أيها القوم وما سر هذا التأخير أظنكم تنتظرون قمة ليبيا القادمة وتترقبوا ما سيجري فيها لا تخافوا يا أبناء يهودا فأبناء حام وسام سيركزون على العراق وإثارة الإرهاب والقتل والوقوف مع القتلة ممن أُطلق عليهم المجاهدون ضد حكومة المالكي وهذا وعد قطعه رجل أفريقيا للزمرة البعثية الزائرة وسيختلفون فيمن غيب الصدر وأين اختفى وأعتقد أنهم سيأخذون جولة في الجبل الأخضر بحثا عنه وإذا أردتم قضية أخرى سيناقشونها فهي قضية السودان والمحافظة على وحدته وجنوبه المشتعل ولا تندهشوا إن رأيتم أحد القادة منسحبا من جلسات الاجتماع معترضا على خطاب أحدهم وهو يُلقي خطاب التأكيد على الوحدة العربية أما أنتم أيها اليهود الحماة فلن يضروكم شيئا وأقسم على ذلك بجميع الكتب المقدسة والتوراة وستسمعون بيانا خجولا يمشي على استحياء متعريا يذكركم ببضع كلمات منددا كعادته وهذا من اللوازم السياسية التي اعتدتم عليها كما اعتدنا نحن فلا تخافوا ولا تحزنوا وابنوا المستوطنات واكثروا منها واقتحموا الأقصى كما اقتحمتم شرف الأمة العربية وعواصمها وساساتها وأجهزتها المعلوماتية وصدقوني إن الأمر لن يصل بكم لشيء ولن يصيبكم مكروه أبدا و لن تجدوا بعدها غير فقاعات صابون ستخرج بمسيرات في بعض الدول منددة كما بيانات جامعة الدول العربية والمنظمة الإسلامية وسرعان ما تنتهي بعطش شديد يشرب فيها المشاركون علب البيبسي والكوكا كولا التي قاطعوها قبل فترة وستتفرق الجموع بعدها راكبين سياراتهم بصحبة أولادهم وزوجاتهم ليتناولوا العشاء في مطاعم كنتاكي و مكدونالدز ويضربون بأيديهم فوق الطاولات بالروح والدم نفديك يا فلسطين ولا تتعجبوا أيها اليهود إن تخللت هذه الهتافات مقاطع من الابتسامات والضحك والقهقهة العربية التي تذكرنا بضحكات عنترة الأسود وبطولاته الوهمية في حكايات الشعر العربي .

#سامي_جاسم_آل_خليفة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل