أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث محمد رضا - حرب آن للعراق ان يعلنها














المزيد.....

حرب آن للعراق ان يعلنها


ليث محمد رضا

الحوار المتمدن-العدد: 2955 - 2010 / 3 / 25 - 18:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه الحرب ستكون مختلفه عن كل الحروب التي عرفها العراق فلن يترتب عليها استنزاف للثروه الوطنيه و لن يمثل استمرارها مزيداً من التراجع بل سيكون استمرار هذه الحرب استمراراً للمضي نحو التقدم فمن اهم استحقاقات هذه الحرب هو القيام بالتنميه و الاخذ بأعتبارات التنميه المستدامه و انا اتحدث عن التنميه كضاهره شامله اهم ميادينها هو الاقتصادي فهي مشروع شامل للتحول في وجهات النظر الاقتصاديه و الاجتماعيه والثقافيه وعلى كافة المستويات من اعادة النظر بالمناهج الدراسيه و انتهاج منهاج واعي في تربية المجتمع و تنشأته على النشأه الصحيحه للانطلاق من روح المواطنه مروراً بتحقيق النضج السياسي و استيعاب الاخر الى الاستقرار السياسي لاعلان الحرب على العدو الذي لازال يعيق تحقيق مصالحنا الوطنيه الا وهو التخلف. ان تشخيص التخلف كعدو واقتحامه و الاشتباك معه يعني ان نبدء العمل على ان ينتهي الحديث عن الاقتصاد العراقي بأنه احادي الجانب فالثروه النفطيه في يوم ما ستنضب و قبل ان تنضب فأن اسعار النفط غير مستقره و من المحتمل ان يصل العالم الى طاقه بديله وهنا بأمكاننا تخيل وضعنا الاقتصادي بدون النفط الذي تشكل عوائده حوالي95% من ايرادات الموازنه و الاكثر من ذلك اننا لا نستثمر العائدات النفطيه بل نستهلكها في استيراد سلع استهلاكيه غير منتجه فنحن نستورد اغلب ما نحتاجه من الاشياء حتى بسيطة الصنع منها و الامثله عن السلع المستورده الرديئه التي لا تفرض عليها ضرائب بشكل يدعم ميزانية الدوله ابتداءاً بالقشطه واخواتها من مكونات وجبة الافطار و القلم الذي في يدي و الاوراق التي اكتب عليها هذا المقال والكرسي الذي اجلس عليه الان والمنضده ومن المؤكد ان الطابعه التي ستطبع هذا المقال ستكون مستورده ايضاً ...الخ ونحن في القرن الواحد و العشرين حيث هناك دول تعتبر صناعة السيارات صناعه تقليديه اما اذا وجد لدينا معمل هنا ومزرعه هناك فسيمثل ذلك الاستثناء الذي يؤكد القاعده ، ومما اثار حزني منذ عامين تراجع عرض المروحه اليدويه الوطنيه (الخوص) وحلول مروحه مستورده بلاستك بدلاً عنها ويرجع استمرار استخدام المروحه اليدويه الى الان الى ان مجموع مانستورد من طاقه كهربائيه بالاضافه للانتاج المحلي لا تشبع حاجاتنا الاستهلاكيه منها وليت شعري كيف يمكن احداث تنميه صناعيه زراعيه وحتى سياحيه بلا طاقه كهربائيه؟ وازمة الطاقه الكهربائيه جعلتنا نستورد مولدات كهرباء منزليه رديئه وغالية الثمن و استخدام المولدات جعلنا نستهلك كميات اكبر من الكاز و البنزين حيث اننا نستورد جزء من حاجاتنا من المشتقات النفطيه فأنتاج المصافي المحليه لا يشبع الحاجه المحليه لان الجهد الاكبر يتركز على استخراج النفط دون تكريره مع ان استخراج النفط لا زال اقل من المستوى المطلوب مما جعلنا لا نستغل الارتفاع الهائل بأسعر النفط و الذي سبق الازمه الماليه التي جعلتنا بوضع حرج ، وهنا ادعو لاستغلال النفط لاقصى حد ممكن لان قيمته في تنازل على المدى البعيد فمن المحتمل ان يتعادل بالقيمه مع الماء بل قد يصبح الماء اغلى من النفط فالعديد من المؤشرات تشير الى ان قيمة الماء تزداد وحروب المستقبل خصوصاً في الشرق الاوسط هي حروب مياه وهنا اعرج على دجلة الذي تشوه منضره الجميل بعد انخفاض منسوب المياه الى الحد الذي هو عليه اليوم و كذلك الفرات حيث انعكس هذا الانخفاض سلباً على قطاع الزراعه المتردي اصلاً فأهم اسباب تردي الزراعه في بلاد الرافدين هو قلة الماء وصعوبة ايصاله لان ايصاله يحتاج لمضخه و المضخه تحتاج لكهرباء ولعل اكثر شيء تميزنا بتصديره منذ القرن الماضي وعلى المستوى العالمي هو الكفاءات علميه وفنيه ورؤس اموال فالمستثمرون العراقيون لهم مكانه مميزه في الخارج وخصوصاً دول الجوار. ان كل هذه الاشكاليات المرتبطه ببعضها يتمثل بها التخلف وبالرغم من ان بعض اسباب هذه الاشكاليات اجتماعيه و سياسيه وثقافيه الا ان الطابع الاقتصادي هو الغالب واثارها على كل نواحي الحياة وحلها يحتاج لقرار سياسي ولمست في الفتره الاخيره توجهاً مفرحاً في البرلمان و الحكومه و الرأي العام للمضي بالتنميه بعد انحسار التحدي الامني وانا اشدد على هذ التوجه و ادعو لخوض التنميه كحرب لابد منها .



#ليث_محمد_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- منها مدينة عربية.. أي المدن يقصدها المزيد من أصحاب الملايين؟ ...
- طائرات تهبط فوق رؤوس المصطافين على شاطئ -ماهو- الكاريبي.. شا ...
- حصريًا لـCNN.. الصفدي: نتنياهو يتجاهل حتى داعمه الأول.. وموا ...
- إسرائيل تعلن إعادة فتح معبر كرم أبو سالم لدخول المساعدات الإ ...
- ملف المعارين يؤرق برشلونة.. فكيف سيديره؟
- الخارجية الروسية تحذر: القوات الفرنسية في حال تواجدها في أوك ...
- عبداللهيان: يمكن التوصل لاتفاق هدنة لكن نتنياهو يسعى لإطالة ...
- الأسد يهنئ بوتين بتنصيبه رئيسا
- وفاة -سيد العمليات الدعائية- في كوريا الشمالية
- سفير الاتحاد الأوروبي في مولدوفا: شعرت وكأنني -سارق العيد-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ليث محمد رضا - حرب آن للعراق ان يعلنها