أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - رأي على تعليق















المزيد.....

رأي على تعليق


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 2955 - 2010 / 3 / 25 - 11:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رأي على تعليق
جواب على رسالتين من ادارة الحوار المتمدن جاءت في كل منهما العبارة التالية: "تعليق جديد حول موضوعكم - الديالكتيك الالهي والديالكتيك المادي - المنشور في الحوار المتمدن". وكنت افكر منذ مدة في الكتابة الى الحوار المتمدن حول موضوع التعليقات فكانت هذه فرصتي للقيام بذلك. ولكني قبل كتابة رسالتي حول التعليقات اود ان ابدي ملاحظة على التعليقات المذكورة في الرسالتين المذكورتين اعلاه. رجعت الى مقالي المذكور فوجدت ان هناك محاورة بين يعقوب وبين سامي.
يعقوب لم يعلق على المقال ومحتواه ولم يبد رأيه في المقال وانما فتش عن قصص الف ليلة فيه فوجد قصتين منهما، الاولى: "ويعرف التاريخ اشخاصا جربوا البقاء في الجو كالطير ولكن مقاومتهم للجاذبية لم تكن كافية فسقطوا ولاقوا حتفهم". يبدو ان يعقوب لم يسمع بشيء من هذا القبيل واذا لم يسمع بها فلابد ان تكون هذه العبارة من قصص الف ليلة. ولكن رغم جهل يعقوب بهذه الاحداث فان التاريخ لن يمحوها من سجلاته اكراما لجهله بها.
والقصة الثانية من قصص الف ليلة هي العبارة التالية: "أما الجملة التالية فهي من أخطأ الجمل التي قرأتها في حياتي وهي تضمن درجة الصفر (0) لكل تلميذ يكتبها في امتحان في الفيزياء : وقد نص قانون محصلة القوى على ان الجسم الثابت او الجامد او الساكن يقاوم تحويله الى جسم متحرك. لذلك كان من الضروري توجيه قوة كافية لجعله متحركا". فيعقوب يستكثر حتى درجة الصفر في الامتحان على هذه العبارة الحمراء. يذكرني ذلك بالاستاذ الاعرجي الذي كان مدرس اللغة العربية في الثانوية المركزية. كان هذا الاستاذ يمنح درجات تحت الصفر. عشرون تحت الصفر، خمسون تحت الصفر، ووصل مرة الى مائة تحت الصفر. كان يتكبها على علبة سجائره ويكون مصيرها مصير علبة السجائر.
وقد دفعت هذه العبارة سامي الى تعليق اخر: "جملة غيرمفيدة كتبها يعقوب. أكتب ما يفيد يا يعقوب كيلا يعاقبك اليعاقبة"
فاجابه يعقوب بالعبارة التالية: "هل تعلمت قوانين نيوتون أم نمت أثناء دروس الفيزياء؟"
لا اعرف ماذا سيكون جواب سامي على السؤال الاخير ولكني اود ان ابدي ملاحظة على هذا السجال. فقد اعلن يعقوب ان هذه العبارة هي من أخطأ الجمل التي قرأها في حياته. ولو فرضنا جدلا ان يعقوب محق كل الحق في تقديره للعبارة المذكورة فان الواقع يبقى انه لم يكتب جملة مفيدة. لان سامي كاحد قراء يعقوب الذي لا يستطيع التوصل الى ما يتوصل اليه يعقوب يتوقع من يعقوب ان يشرح له ما هو الخطأ في العبارة وما هو الصحيح في رايه. ولكن يعقوب اكتفى بالقول بان العبارة هي اخطأ عبارة قرأها. وهذا هو الاسلوب الغالب في انتقادات يعقوب. ولذلك فان سامي محق في طلبه من يعقوب ان يكتب ما يفيد.
الجواب المنطقي على طلب سامي هو ان يسأله يعقوب "لماذا تعتبر تعليقي جملة غير مفيدة؟" لكي يقنعه بان عبارته جملة مفيدة ولكن يعقوب اجابه بهجوم شخصي لا علاقة له بطلب سامي حين اتهمه بالنوم عند دراسة قانون نيوتن وقانون نيوتن ليس موضوع النقاش.
انا احاول ان اساعد سامي بان اسأل يعقوب اين هو الخطأ في العبارة. فالعبارة تتضمن امرين على الاقل هما مقاومة الجسم للتحول من السكون الى الحركة، وضرورة توجيه قوة كافية للتغلب على هذه المقاومة. اذا كانت صخرة كبيرة تزن طنا في مكان يراد اخلاؤه فهل يمكن ازاحة الصخرة بالنفخ عليها ام بتوجيه قوة تكون كافية لتحريكها والتغلب على مقاومتها؟ او ان الخطأ في كلمة مقاومة لان المقاومة ظاهرة انسانية، المقاومة المسلحة، مقاومة الاحتلال، مقاومة خفض الاجور، لذا لا يصح اطلاق كلمة مقاومة على الصخرة؟ توجد كلمة في اللغة الانجليزية تنص على ان الجسم الثابت يحاول الاستمرار في ثباته والجسم المتحرك يحاول الاستمرار في حركته نسيتها لعل يعقوب يتفضل بتذكيري بها ويستبدل كلمة مقاومة بهذه الكلمة.
اعود الان الى الموضوع الذي اود ابداءه فيما يتعلق بالتعليقات. في السابق كان الحوار المتمدن يطلب من الكاتب ان يحدد اسما لموضوع المقال الذي يكتبه ويختاره من قائمة طويلة معدة لهذا الغرض. ولم يكن الجواب على ذلك اجباريا فكنت اتجاهله. وفجأة رايت ان الحوار المتمدن يرفض قبول اي مقال قبل الاجابة على ثلاثة اسئلة. ولم يكن لي الخيار في الاجابة على الاسئلة او تجاهلها لذا كنت مضطرا ان اجيب عليها. والذي يهمني من هذه الاسئلة السؤال الثاني الذي يسأل الكاتب عما اذا كان يسمح بالتعليق او التصويت او بكليهما. وانا اعتبر ان هذا السؤال خاطئا من اساسه. اعتبره خاطئا لسببين.
السبب الاول هو ان ما يكتبه الانسان يبقى ملكا له طالما هو موجود في درج مكتبه او في حاسبه. ولكن حالما يرسل هذا الكاتب موضوعه للنشر لا يبقى ملكه ولا تبقى له اية سيطرة عليه. الموضوع يصبح بعد ارساله للنشر ملكا للقراء. لذا فان سؤال الكاتب ان كان يسمح بالتعليق او التصويت خطأ لان الكاتب ليست له سلطة تخوله منع القارئ من التعليق او الانتقاد او الرد او ابداء رايه مهما كان على الموضوع المنشور. ان الانتقادات والتعليقات والتحليلات والتخطئات لما كتبه ماركس تحصى بالملايين ولم تكن لدى ماركس اية قدرة على منع هذه التعليقات مهما كان نوعها. يستطيع الكاتب ان يناقش التعليقات، ان يرد عليها، ان يستحسنها او يشجبها ولكنه لا يستطيع ان يمنعها. فاذا اجبت على سؤال الحوار المتمدن مثلا باني لا اسمح بالتعليق ولا بالتصويت فكيف يحقق الحوار المتدن منع القراء عن التعليق؟ يستطيع الحوار المتمدن عدم نشر التعليقات ولكن القارئ المعلق يستطيع نشر تعليقه في مكان غير الحوار المتمدن ويذكر ان الحوار المتمدن رفض نشر تعليقه رغم انه لا يتضمن ما يدعو الى رفض نشره. لهذا اعتبر هذا السؤال الذي يطلب من الكاتب ان يجيب عليه خطأ من اساسه.
والسبب الثاني هو ان القارئ الذي يعلق على موضوع معين يبدي رأيه في الموضوع، وهذا يعني ان المعلق يعلن عن نفسه، عن ثقافته، عن مستواه الفكري قبل ان يدل القارئ على موضوع البحث وعلى كاتبه. وبهذا يمكن عن طريق مناقشة التعليق رفع مستوى المعلق والكاتب والقراء على حد سواء. ولهذا ايضا اعتبر السؤال خاطئا.
مع تحياتي لادارة الحوار المتمدن
حسقيل قوجمان






#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديالكتيك الالهي والديالكتيك المادي
- حميد عثمان والديالكتيك وحسقيل قوجمان
- مجزرة الكوت كما اتذكرها
- الطبابة او العناية الصحية في السجون السياسية
- الانشاد والغناء في السجون السياسية
- رسالة شكر للاخ وصفي يوسف
- هل ستالين ام تروتسكي احد قائدي ثورة اكتوبر؟
- دولة العدالة الاجتماعية 2
- دعوة موجهة الى شيوعيي وتقدميي العالم
- دولة العدالة الاجتماعية
- قانون الانتخابات وموضة دولة القانون
- ذكرى ثورة اكتوبر بمفهوم فالح عبد الدجبار 2-2
- ذكرى ثورة اكتوبر بمفهوم فالح عبد الجبار 1-2
- حوار مع د, وسام جواد
- ملاحظة حول مقال -التناقض بين المادية والديالكتيكية-
- ملاحظة حول قانون فناء الضدين
- ملاحظة حول مقال د. صباح الشاهر -ليس اليسار يسار القاعة-
- متى يجوز للماركسي التحالف ومع من (اخيرة)
- متى يجوز للماركسي التحالف ومع من (رابعة)
- متى يجوز للماركسي التحالف ومع من (ثالثة)


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - رأي على تعليق