من الكنترول نتائج القمة العربية في سرت

هشام يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2954 - 2010 / 3 / 24 - 18:07
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

من الكنترول نتائج القمة العربية في سرت:
نحن نشجب ونستنكر وسنشكل مزيدا من اللجان
قمة برئاسة القذافي وغياب مبارك فاشلة قبل بدايتها
نصيحتى لكم وفروا تكاليف السفر ودعوا القذافي يحلم بأفريقيا


من الطبيعي أن تأتي القمم العربية مملة دون أن تخرج عن التوقعات التى هي ببساطة تمثل البيان الختامي للقمة
والبيان الختامي للقمة لن يخرج عن أن الزعماء المجتمعنين سيشجبون ويستنكرون وسيشكلون مزيدا من اللجان وقد يتهوروا قليلا فيعتبرون أنفسهم في حالة إنعقاد مستمر حتى....
لا أدري فلابد أن هناك ما ينغص عليهم حياتهم حاليا خاصة أنهم بإعتبارهم عرب فهم مطالبون بفعل شئ بخصوص القدس وهم كانوا نشطين في هذا الخصوص دائما طالما أن المطلوب منهم هو دعوة مصر للحرب أو قطع العلاقات أو عمل أي شئ لكنهم في منتهى الكسل إذا تعلق الأمر بتحرك يخصهم ولهذا فلا يجب أن تعولوا كثيرا على هذه القمة التى لن تخرج عن بعض استعراضات الملابس والحكمة من القذافي وبعض الخطب الرنانة أما على صعيد قطر فنحن نترك لها حرية التصرف كاملة بإعتبارها (دولة) كبيرة

هل يمكن أن يكون هناك جديد هذه المرة؟ الحقيقة أنه طالما القذافي موجود على رأس القمة فلابد أنه سيشغل الرأي العام بجديد من نوعية الاشياء والمفاجآت التى يخرج بها دائما والفرصة متاحة تماما هذه المرة فالقمة في ليبيا التى لا يزورها في المعتاد سوى المطالبين بإطلاق سراح الممرضات البلغاريات أو حل مشاكله مع سويسرا لذلك لا أظن أنه سيترك الفرصة دون أن يأتي بجديد لكن هذا الجديد سيكون مادة للإعلام فقط ولكن على صعيد الواقع فلا تنتظروا كثيرا من قمة برئاسة القذافي ويغيب عنها مبارك

الطريف أن القذافي قرر تحويل مكان القمة من طرابلس العاصمة الى سرت التى يفضلها كثيرا على عاصمة بلاده وكانت هذه أول المفاجأت لكنها لن تكون أخرها ولكن على هذا الصعيد فقط
أما ما يخشاه من يذهب الى هناك هذه المرة هو أن يفاجأهم القذافي بطرح من أطروحاته التى يصعب التصرف فيها كأن يطلب منهم مثلا...قطع علاقاتهم مع سويسرا التى اعلن الجهاد ضدها من قبل او ينتهز الفرصة ليخرج من جعبته ما يعرف من أسرار عن بعض الزعماء أو يتعمد احراج البعض
القمة العربية تعقد وسط صداع في رأس مصر اسمه السودان بينما السودان نفسه رئيسه مهدد رسميا بالإعتقال كونه مطلوبا دوليا فيما ينتظر أن تكون الانتخابات السودانية قاسية في نتائجها هذه المرة
القمة العربية تعقد وسط هتافات حسن نصر الله الذي يصر على أن ينظر له الجميع على انه زعيم الجهاد بينما كل أفعاله لا تقول سوى بأنه زعيم مجموعة من المرتزقة الممولين من اقطار الارض وهو بالطبع يطلب تدخل مصر ضد اسرائيل بينما يكتفي بإتباع (اجندته الخاصة) التى لا يعرف محتواها سوى سادة طهران
أيها السادة من الغريب أنكم لم تدركون حتى الأن أن جامعة الدول العربية وهي الإبتكار الذي إبتكرته بريطانيا وسوقته في هذه المنطقة من العالم لا تزيد عن كونها إحتفالية تتعرفون فيها على ألوان المطابخ العربية التى تقدم لكم مأكولاتها على موائد القمة دون أن يكون هناك رجاء منتظر من تجمع ما يفرقه أكثر مما يجمعه حتى أن تعريفكم للعروبة ليس جامعا مانعا وليس مقنعا لأحد
بالطبع يمكنكم الذهاب إلى هناك ولكن اذهبوا وأنتم تدركون أننا لا نصدق ما يأتينا به خطابكم من أن هناك جديد سوى القسم بأعظم الأيمان على أنكم عرب ونحن نعرف وانتم تعرفون أننا لسنا عربا ولن نكون
حديثى موجه للمصريين بالطبع أما السادة زعماء باقي الدول فأنتم احرار شريطة أن تكون حريتكم بعيدا عنا فأعلنوا الحرب على اسرائيل أو قاطعوها أو – اكنسوا عليها السيدة- فهذا شأنكم وفيما يخص القدس والحرم الإبراهيمي يمكنكم التوجه الى هنية ومشعل وحسن نصر الله وإن لم تجدوا من مجاهدي الفنادق رجاء فتذكروا أن له رب يحميه واتركونا لحال سبيلنا فقد مللنا منكم تماما
صور الموضوع على الرابط:
http://egyoffline.blogspot.com/2010/03/blog-post_24.html
مدونتى الخاصة

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل