أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي بداي - -سعدي يوسف ..... حوار غير متمدن















المزيد.....

-سعدي يوسف ..... حوار غير متمدن


علي بداي

الحوار المتمدن-العدد: 900 - 2004 / 7 / 20 - 06:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اول مايهم الكثيرمن انصاف المتعلمين" ومن المتعلمين ايضا" منا نحن العرب، حين تطا اقدامنا ارضا غريبة، ان يتعلم الكلمات الفاحشة، السباب، الشتائم .. ربما لاحساس باننا غير مرغوبين وان نادلة المقهى ، والجالس قبالتنا في عربة القطار وصاحب الشقة التي سنستاجرها، سيسبنا حتما!
وحين سنستقر قليلا ،فيما بعد، سنتعلم ان هناك لغة اخرى اكثر تحضرا ومدنية، تليق بالمرء الذي انتقل من طورالبداوة والهجاء والبحث عن العشب والكلأ الى عصر الحضارة وهي لغة" الحوار المتمدن"،الجدل الهادئ واحترام وجهات نظر الاخرين، وزن كل كلمة وتاثيرها.

في الغرب الذي تقدم، لايعير احد بعيب في جسده، ولايتهم انسان بدون دليل حيث عواقب الملاحقة القانونية وقبلها الرادع الاخلاقي، في الغرب المتقدم، يتجادل اليساري مع اليميني ساعة ثم يتصافحان وينتهيان الى لااتفاق ولكن لا سباب.
منذ سنين، ونحن نصحح البوصلة، تارة ذات اليمين واخرى ذات اليسار للوصول الى تقدم الغرب التكنولوجي لكننا ويا للغرابه، نتجاوز الوقوف على الية عمل هذ العقل الذي حقق التقدم بعد ان تحرر من فوضى الكلام واطلاق النعوت، والتزم بالمنطق,نحن نروم النتيجة الباهرة حسب، متجنبين السبب، فبأي فضاء نبغي التحليق ونحن لما نزل مشدودين بحنين ممض لمجد القبيلة...فهذا ابن مطفاة السراج، وذاك ابن البوالة على عقبيها، فهل ان عروبتنا لاتستقيم بدون ذلك ولن نفي الفرزدق حقا او جرير!

اوجعتني دهشتي وانا اتجول بين سطور شاعرنا الكبيرسعدي يوسف في
" الحوار المتمدن" بحثاعن التكثيف اللغوي الجميل، والنثر المتكئ على كتف الشعر، بحثا عن العدالة في الحياة والشعرالتي كان يغمرنا بها، لا حيث تتطايرمفردات السباب والرشق بالثقيل من التهم اعتباطاً، في وقت يتشبث فية العراق كما يتشبث زالِِ بجدران بئر املس!

الياورغلام سعودي، والزيباري عميل لاكثر من جهة، ووجوههم منتفخة غباءا ولغتهم الانكليزية رديئة(ربما مقارنة بانكليزية صدام عالية التقنية، اوفرنسيةالقذافي الباهرة اواسبانية علي عبد اللة صالح الفريدة! )
هؤلاءاتت بهم امريكا ونصبتهم فهم عملاء وخونة!
هكذا بضربة واحدة، غير متانية، يطيح سعدي بالجميع، لكن عرفات ادخلته امريكا ل "غزة واريحا اولا" ...ايصح ان نصمه بالخيانة؟؟؟اسال ايها الشاعر كيف كان عبد الباري عطوان سيتصرف لو كانت خطة تينيت ووكالة الاستخبارات المركزية قد نجحتا وحققتا الدولة الفلسطينية، فلماذا تطلب فلسطين معونة امريكا ونتهم نحن بخيانة العروبة والاسلام والتاريخ حين نحاول انتزاع وطننا من انياب امريكا التي اتى بها صدام العرب وحزبه مرتين للعراق ؟؟؟

اتسائل مع كثيرين غيري: لماذا تموت الكلمات حين يحيا الطغاة، وانصاف الوحوش وكأن الافواه لم تخلق، والورق واللغة والقلم لم تكتشف الا بعد ان انهار صدام ؟، و وكأن حقوق الانسان لم تنتهك قبل ابي غريب والفلوجة، ولا كان شعبا كاملا قد رقد مرقماً جثة جنب جثة!ولا كأن امريكا ووكالة مخابراتها قداقامتا في غرفة نوم صدام صاحب العراق المستقل حينا من الدهر، ولاكأن 180 الف نفس بشرية قد ازهقت في ليلة واحدة، ولاكأن شعب العراق قد نقص مليونين من البشرمختفين الى الابد، ومشنوقين، ومبقوري بطون، ومقطوعي اطراف، ومقلوعي عيون، ومصلومي اذان، ولاكأن الملايين ساحت بارض اللة الواسعة الىاجل غير مسمى من غير ذنب، ولاكأن اركان الامة العربية قد تداعت، وثرواتها قد بددت على مرتزقة الحكام وماسحي احذية صدام ووطبان وسبعاوي ومؤسساتهم القمعية المتخلفة...

امثال كثيرة في لغتنا الثرة تلزم المرء بتوخي الحذركلما كبرت تجربتة منها ان اللطخة تكون اكثر وضوحا في الثوب الناصع البياض، وان غلطة الشاطر بالف....لكن سعدي يوسف لايريد ان يقف عند حد في لغة السباب، يطورادواتة وكأنة يريد ان يجعلها مدرسة في السب وغليظ الكلام: "الـغُـزاةُ ، حين دخلوا البلد قبل عامٍ ، جاؤوا معهم أيضاً ، بالحمير ، على طريقة نابوليون ، أي بالـ " مثقفين " الخونة"

ويستمربالكلام عن...."المسؤول عن الثقافة في حكومة الـ C.I.A الراهنة"
ومسؤول الثقافة في مايسمية سعدي يوسف حكومة الـ C.I.A الراهنة، هو الوزير مفيد الجزائري، هذا المناضل الحقيقي الذي لم يختبئ تحت عباءة مؤسسات العرب الثقافية هربا من مواجهة بربرية صدام، غادربراغ الساحرة منتميا لبساطة جيفارا، وممارسا لاخلاق الثائرالذي لايكتفي باضرام الناربل يستعد لان يكون حطبها.
في لحظة كان فيها الوزير مفيد الجزائري هدفا معلنا لمتوحشي القرن الحادي والعشرين كالزرقاوي، والغزاة العرب الرجعيين الذين يغذيهم سعدي يوسف باطروحاتة الجهنمية وفتاواة المتوالية عن العملاء الذين اتت بهم امريكا، في ذات تلك اللحظة، كان الوزير مفيد الجزائري ينقل الخطى علىايقاع السيارات المفخخة، وقذائف الهاون دقيقة التصويب، والتفجيرات العشوائية لكي ينظم احتفالا، احتفاءاً بميلاد سعدي يوسف السبعين في بغداد!!

 "العملاء والخونة" الذين وجدو العراق عالقا بين انياب امريكا واظافر صدام فرموا بانفسهم بين الانياب والاظافر مخافة ان يتمزق العراق بين انياب واظافر الضواري!
 "العملاء والخونة" الذين يصلون الليل بالنهارلكي يوصلوا الملايين من ضحايا الهمجية البعثية المطلقة لانتخابات ديموقراطية كانت في ما مضى من الزمان حلم سعدي يوسف المقدس!
 "العملاء والخونة" الذين يعيشون ليلهم ظلاما ، ونهارهم عملا مضنياً لبناء ماتهدم على الارض و في اعماق النفس السحيقة .
 "العملاء والخونة" الذين يودعون اطفالهم صباحا على امل باهت بلقاءهم مساءاً
هؤلاء هم "العملاء والخونة" في القاموس العطواني الحلمبكري الحديث!
وفي مااستجد من فكر كبار الشعراء!
انها صورة من تراجيديا الواقع العربي المضحك، وفصل من مسرحية هزلية مرة يراد منا ان ندفع دماءنا كي يستمرابطالها باضحاك الشعوب المغضوب والمضحوك عليها في ان!
انها تراجيديا، ابطالها من الملثمين من حثالةالبشر، الذين تقدمهم لنا فضائية الجزيرة مساهمة بقسطها في اهلاك من تبقى من شرفاء العراق، هؤلاء المهددين بجز نواصي الابرياء يستندون لفتاوى بن لادن...ويا للخيبة الكبرى لفتاوى سعدي يوسف ايضاً!!.من كان سيصدق!!
انها مؤسسات امتك العربية التي يقتلها الكمد حين تنفرج اسارير العراق، فمحال ان تكون مع امتك العربية ومع العراق في عرفهم، هم يرومونك مع العراق المفصل على مقاساتهم، قل لمؤسسات امتك العربية لماذا؟ربما ستعرف لاحقا ايها الشاعر كيف سيرقص عبد الباري عطوان ان جرى السم لا الماء في نهر حمدان!،صدقني ولاكأنك كنت اخر المنسحبين من بيروت يا سعدي يوسف! سوف لن تغفر لك المؤسسة العربية انحيازك للعراق فابق حيث انت ان انت اردت الفوز برضاها.



#علي_بداي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ,جولة في مجاهل العقل العربي: باي حق يحاكم الرئيس صدام حسين؟؟ ...
- امت(نا) العربية ايها العراقي
- دولة العباءات السود ...ديموقراطية الاستبداد


المزيد.....




- منهم آل الشيخ والفوزان.. بيان موقّع حول حكم أداء الحج لمن لم ...
- عربيا.. من أي الدول تقدّم أكثر طالبي الهجرة إلى أمريكا بـ202 ...
- كيف قلبت الحراكات الطلابية موازين سياسات الدول عبر التاريخ؟ ...
- رفح ... لماذا ينزعج الجميع من تقارير اجتياح المدينة الحدودية ...
- تضرر ناقلة نفط إثر هجوم شنّه الحوثيون عليها في البحر الأحمر ...
- -حزب الله- اللبناني يعلن مقتل أحد عناصره
- معمر أمريكي يبوح بأسرار العمر الطويل
- مقتل مدني بقصف إسرائيلي على بلدة جنوبي لبنان (فيديو+صور)
- صحيفة ألمانية تكشف سبب فشل مفاوضات السلام بين روسيا وأوكراني ...
- ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي بداي - -سعدي يوسف ..... حوار غير متمدن