أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نزار احمد - الديمقراطي جدا جدا نوري المالكي يصادر الديمقراطية عسكريا















المزيد.....

الديمقراطي جدا جدا نوري المالكي يصادر الديمقراطية عسكريا


نزار احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2954 - 2010 / 3 / 24 - 08:28
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


منذ الوهلة الاولى لقرائتي بيان الديمقراطي جدا جدا نوري المالكي والذي امر به المفوضية باعادة الفرز اليدوي وفق آلية جديدة يضمن بها بقائه في السلطة تكورت لي قناعة تامة بأن البيان يحمل عبارات تهديد وابتزاز علنية للمفوضية العليا للانتخابات كي تزور الانتخابات بطريقة يستطيع من خلالها الانفراد بالسلطة وبدون حاجة التحالف مع احد غيره حيث مسألة تعريف نفسه على انه القائد العام للقوات المسلحة والتذكير بزعزعة امن واستقرار العراق اراد منها وضع النقاط على الحروف. قبل خمس سنوات وحال انتهاء عمليات الاقتراع اصدر عبد العزيز الحكيم بيانا مماثلا اعلن فيه فوز الائتلاف العراقي الموحد بسبعين بالمائة من اصوات الشعب محذرا امريكا بأنه سوف يحول العراق الى مقبرة للامريكيين في حالة عدم فوز ائتلافه بالاغلبية التي تمكنه من تشكيل الحكومة فكانت النتائج حسب ما رغب به عبد العزيز الحكيم. واليوم وبعد اربع سنوات من الفساد والتخلف والفقر والتشرذم والعزلة الاقليمية والولاء لايران والفضائح يكرر الديمقراطي حتى نخاع العظم نفس اسلوب التهديد والابتزاز محاولا فرض رغباته وطموحاته الشخصية على ارادة وصوت الشعب في محاولة يائسة منه للانفراد بالسلطة ومصادرة الديمقراطية التي ضحى الشعب من اجلها باكثر من مليونين ونصف مليون شهيدا.
القناعة اعلاه لم تكن قناعتي لوحدي ولكنها كانت قناعة العديد من المتابعين للعملية السياسية في العراق بضمنها وزارة الدفاع الامريكية حيث اعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الامريكية الى ان المالكي لايرغب في تسليم السلطة سلميا, ووصف بيانه بأنه تلويح لاستخدام القوة عندما اشار المالكي الى صفته كقائد عام للقوات المسلحة في قضية لا علاقة لها بالجيش والقوة العسكرية. ايضا اكد (كينيث كاتزمان) الخبير بشؤون العراق في بحوث الكونغرس الامريكي بأن المالكي يبني مؤسسات لنظام غير ديمقراطي خصوصا مع لغته حول الدفاع عن الدستور ويمكن لتلك المؤسسات ان تنصب نفسها حامية للدستور وتلك عادة الكيفية المألوفة التي تبرر بها الاحزاب الاستبدادية ما تقوم به. واضاف: ان من الامور التي تثير الشؤم قول المالكي في بيانه ان استجابة المفوضية لاعادة عد الاصوات سيكون ضروريا لحماية الاستقرار السياسي ومنع تردي الحالة الامنية في البلد وعودة العنف. وتماشيا مع تحذيرات المالكي بعودة العنف فقد حشد المالكي محافظي محافظات الجنوب والوسط العائدين لحزب الدعوة اصلا بتنظيم مظاهرات يشارك بها انصار حزب الدعوة وذلك للتلويح الى امرين الاول هو في حالة عدم استجابة المفوضية لرغبة المالكي في تزوير الانتخابات لصالحه فأن مثل هذه المظاهرات سوف تتحول الى عصيان واثارة للشغب والعنف وثانيا التلميح بأن المطالبة غير القانونية وغير الدستورية باعادة فرز الاصوات كانت نابعة عن رغبة شعبية وهذا ما بدأ بالتلميح له علي الاديب متناسيا ان المتظاهرين لايمثلون سوى رغبة انصار حزب الدعوة وليس الشعب حيث ان الكتلة الصدرية التي فازت بنصف عدد مقاعد ائتلاف المالكي باستطاعتها تنظيم مظاهرات مماثلة ولربما فاقت مظاهرات حزب الدعوة, فهل هذا يعني بأن كل ما تطالب به الكتلة الصدرية يمثل ارادة الشعب ام انها تمثل فقط ارادة انصار الصدريين؟.
كذلك خلال دعوة المالكي لاحمد الجلبي للقاء به أكد المالكي لاحمد الجلبي بأنه مستاء مما يجرى داخل اروقة المفوضية وانه سيضطر الى اعتقال جميع من يعمل في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ما لم تستجب المفوضية لطلباته. والغريب في الامر أن المالكي يعرف معزة الائتلاف العراقي الوطني فقط عندما يكون بحاجة ماسة لهم حيث عندما تكون الامور تسير بصالحه فانه يعتبرهم خصوما له ومعطلين للعملية السياسية وعندما يضيق الامر به يهرع راكضا اليهم واصفا اياهم باصدقاء الرحم.
طبعا ادعات المالكي وعناصر حزب الدعوة بانهم يملكون ادلة دامغة تدعم طلبهم باعادة عمليات العد اليدوي وبدون تقديم دليلا واحدا سوى اقوالهم غزيرة الثرثرة والنفاق لاتختلف عن ادعائاتهم السابقة والتي سوف اقدم بضعة من الامثلة عليها حيث:
1: بعد تفجيرات بغداد الدامية ادعا المالكي وعناصر حزبه بانهم يملكون ادلة تثبت خيانة وتورط وعمالة العديد من شركاء العملية السياسية في زعزعة امن واستقرار العراق وانهم سوف يقدمون الادلة على ذلك في الوقت المناسب. وتمر الايام والشهور ولا نرى فيها اي دليلا حيث ادعائات المالكي وعناصر حزبه ما هي الا وسائل زائفة غايتها امتصاص غضب الشارع العراقي وتبرير فشلهم الضريع في حماية ارواح المواطن العراقي.
2: قبل الانتخابات ردد المالكي وعناصر ائتلافه كالاديب والعبادي والعسكري والدباغ والساعدي والاسدي والحسناوي وبشكل يومي اسطوانة مشروخة مفادها بانهم يملكون ادلة دامغة سوف يعرضونها على الشعب تؤكد وجود مخطط بعثي امريكي سعودي لتنفيذ انقلاب عسكري يصادر ديمقراطية العراق ويعيده الى مربعه الاول. وحال انتهاء الانتخابات لم اجد قياديا واحدا في ائتلاف الفافون يردد هذه الاسطوانة المشروخة مما يدل على انها كانت مجرد كذبة افتعلها المالكي وعناصر ائتلافه من اجل تخويف الشعب واجبارهم على انتخابه حيث ان كان هناك طرفا معينا يفكر بتنفيذ الانقلاب العسكري ومصادرة والانفراد بالعملية السياسية لوحده فهو المالكي نفسه. واسوة بذلك فأن من يدعي بحدوث تزوير في صناديق الانتخابات هو نفس الجهة التي زورت صناديق انتخابات محافظات الجنوب والوسط وعندما كانت كمية التزوير غير كافية لتحقيق الفوز الساحق ها هو يريد اعادة الكرة من جديد بعد معرفته باحتجاته لتحقيق الفوز الكاسح بعد ان اعلنت المفوضية ما نسبته 92% من اصوات الشعب واصبحت احتياجاته من الاصوات واضحة.
3: ايضا قبل الانتخابات كرر المالكي وائتلافه اسطوانه مشروخة اخرى بانهم يملكون ادلة تثبت على ان السعودية قد صرفت عشرين مليار دولار لاعادة البعث وان لديهم ادلة بأن حزبا معينا (طبعا بدون تسميته) قد استلم اموالا خارجية من دولة اجنبية (بدون تسميتها) مقدارها عشرين مليون دولار وان...وأن....وأن...طبعا كالعادة مجرد اقاويل حيث لحد هذه اللحظة لم يقدم المالكي وحراميته دليلا واحدا يثبت ادعائاتهم الزائفة.
4: حلت حكومة المالكي الهيئة الادارية لاتحاد كرة القدم مدعية امتلاكهم ادلة دامغة تثبت ضلوع اعضاء الاتحاد بقضايا فساد مالي واداري يصعب عدها وحصرها. ايضا اصدر الدباغ بيانا اكد فيه بأن قضايا الفساد هذه قد احيلت على القضاء العراقي. وكالعادة مرت الايام والشهور وحرمت فرق اربيل والنجف من استحقاقاتها الاسيوية ولم نر دليلا واحدا يثبت ادعائات الفساد هذه. وعندما فرغت خزينة حكومة المالكي من اكاذيبها هذه اعادت تنصيب الهيئة الادارية التي حلتها مدعية فسادها وكأن شيئا لم يكن.

وبعد كل هذا, هل يلومني احد عندما لا اصدق اية كلمة يقولها المالكي وعناصر حزبه. وهل هناك حزب او ائتلاف بالغباء والسذاجة حتى يتحالف مع المالكي فقد برهن المالكي وحزبه ومنذ اليوم الاول لتسلمه السلطة على انه دكتاتور منافق حاصل على شهادة الدكتوراه بعلم الضحك على الذقون حيث اولا: قام بانقلاب ضد امين سر حزبه ابراهيم الجعفري لحقه بانقلاب ضد الائتلاف الذي وضعه في السلطة لاحقا اياه بمصادرته لخمسة عشر وزيرا في الحكومة وضمهم الى ائتلافه, ثم استخدامه مؤسسات الدولة واجهزتها الامنية والمدنية بالضغط على الشعب للادلاء باصواتهم له, وعندما كانت هذه الاصوات زائدا ما تم تزويره لم تكن كافية لبقائه بالسلطة بدأ بالتلويح على استخدام القوات المسلحة واعادة العنف من اجل الضغط على المفوضية من اجل تزوير الانتخابات لصالحه مع التلويح بانه سوف لايتنازل سلميا عن السلطة (اشحده الياخذه مني). كذلك ذكر مسؤول في مفوضية الانتخابات لموقع الوسط بأن احد المسؤولين الكبار في المفوضية تلقى اتصالا هاتفيا من عضو في قائمة المالكي تتضمن تهديدات صريحة مما جعل المفوضية تقدم شكوى الى الامم المتحدة مع نسخة من تسجيل المكالمة الهاتفية.
اخيرا وكبرهان قطعي على زيف اكاذيب المالكي بحصول عمليات تزوير واسعة في مناطق بغداد والموصل لمنفعة العراقية فأن نسبة الاصوات التي حصلت عليها مكونات العراقية اصلا تقل عن نسبة الاصوات التي حصلت عليها اثناء انتخابات مجلس محافظة نينوى. اما في بغداد فأن نسبة الاصوات التي حصلت عليها مكونات ائتلافات الفافون والعراقية والعراقي الوطني كانت قريبة جدا من الاصوات التي حصلت عليها مكونات هذه الائتلافات الثلاثة في انتخابات مجلس محافظة بغداد. ولكن هل هناك تفسير غير التزوير يفسر نسبة الاصوات التي حصلت عليها قائمة دولة الفافون في مناطق العراق الجنوبية والوسطى والتي فاقت باضعاف ما حصلت عليه في انتخابات مجالس المحافظات؟. مع التذكير بأن مجالس ومحافظي محافظات وسط وجنوب العراق هم من كوادر حزب الدعوة.



#نزار_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعوة الى الفرز اليدوي وخفايا المالكي والحكيم في تزوير اراد ...
- توزيع المقاعد البرلمانية بعد نسبة الفرز 92% والاحتمالات الري ...
- الى علاوي والمالكي: رفقا بمستقبل العراق شكلوا الحكومة معا
- نوري المالكي سوف لن يكون رئيس وزراء الحكومة العراقية
- نوري المالكي وعمار الحكيم وعملية تزوير ارقام الناخبين
- تحالف المالكي وعلاوي خيار العراق الامثل
- انتخبوني
- العلمانية/الثيوقراطية/ الاسلامية/الليبرالية مفاهيم لايفهمها ...
- النتائج المتوقعة لانتخابات 2010
- افعالهم تفضح اقوالهم
- عندما يقود اللاديمقراطيون الديمقراطية
- اجتثاث الدكتور صالح المطلك هدفه العودة الى مستنقع الطائفية


المزيد.....




- الأردن يحذر من -مجزرة- في رفح وسط ترقب لهجوم إسرائيلي محتمل ...
- روسيا.. النيران تلتهم عشرات المنازل في ضواحي إيركوتسك (فيديو ...
- الرئيس الصيني في باريس لمناقشة -التجارة والأزمات في الشرق ال ...
- بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية رداً على تصريحات غربية وصفته ...
- المكسيك تحتفل بذكرى انتصارها على فرنسا عام 1862
- ماكرون يؤكد لشي أهمية وجود -قواعد عادلة للجميع- في التجارة
- المفوضية الأوروبية تسلم مشروع الحزمة الـ 14 من العقوبات ضد ر ...
- الإعلام العبري يتحدث عن -خطة مصرية- بشأن أراض فلسطينية وموقف ...
- المتحدث باسم القبائل العربية: مصر لن تتورط في -مهمة قذرة-
- أوكرانيا.. مهد النازية الجديدة


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نزار احمد - الديمقراطي جدا جدا نوري المالكي يصادر الديمقراطية عسكريا