أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نزار احمد - افعالهم تفضح اقوالهم















المزيد.....

افعالهم تفضح اقوالهم


نزار احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2925 - 2010 / 2 / 23 - 00:45
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


شخصيا احترم الشخص الذي افعاله تتكلم عن اقواله وكم تمنيت ان تنطبق هذه الحكمة على عناصر احزاب الاسلام السياسي الكثيرين الثرثرة القليلين الافعال ولكن من خلال متابعتي للحملة الدعائية لاحزاب الاسلام السياسي اصبحت لي قناعة بان هذه الاحزاب تطبعت جلودها على الغش والنفاق والثرثرة الخطابية والوعود الزائفة واطلاق الاشاعات حيث تلخصت حملة احزاب الدعوة وائتلافه والمجلس الاعلى وائتلافه على ان المرحلة الماضية كانت مرحلة تقييم الوضع واكتشاف الاخطاء وتصحيح المسار ومعالجة الاخطاء بينما سوف تكون المرحلة القادمة هي مرحلة البناء والعطاء والانجازات وتوفير الخدمات والقضاء على البطالة والفقر وتوفير الامان والحماية للمواطن وتعمير البنية التحتية واحداث التنمية الاقتصادية وماشابه ذلك من الوعود الفارغة مضافا اليها تخويف الشعب من عودة البعث والمؤامرات التي تحاك ضده من قبل امريكا والدول العربية ومحاولة اقناع الشعب بأن ايران دولة صديقة لاتتدخل في الشأن العراقي وقد ساهمت مساهمة فعالة في استقرار العراق ومد يد العون له.
طبعا بعد اربع سنوات فيما اذا لدغ الشعب من جحره للمرة الثالثة وانتخبهم سوف يقولوا لنا بأن المرحلة الماضية كانت مرحلت دراسة الاحتياجات ووضع الخطط المناسبة لمعالجتها بينما سوف تكون المرحلة القادمة مرحلة تنفيذ المشاريع وبعد اربع سنوات سوف يقولون للشعب بأن المرحلة الماضية كانت مرحلة البدء بتنفيذ المشاريع بينما سوف تكون المرحلة القادمة مرحلة اتمام المشاريع, وبعدها سوف لن يكونوا بحاجة الى وعود لأن نصف الشعب سوف تنهيه المفخخات وكاتمات الصوت والنصف المتبقي سوف يكون غارقا في الجهل والتخلف وتصبح ارض مابين النهرين بدون انهار وتصبح شهادة الابتدائية هي اعلى شهادة دراسية يحصل عليها العراقي (طبعا اذا ظل يطلق عليه هذه التسمية).
شخصيا كنت ساحترم ايا من عناصر احزاب الاسلام السياسي فيما لو كان صريحا مع نفسه ومع الشعب من خلال اعترافه بالاخطاء التي ارتكبت في المرحلة الماضية وتحمل المسؤولية عنها. ولكن عناصر احزاب الاسلام السياسي لحد هذه اللحظة رفضت الاعتراف باخطائها على الرغم من ان جميعها تدعوا الى تصحيح المسار ومعالجة الاخطاء والحاجة الماسة للتغيير (تغيير ما؟ لا ادري). وهنا لا اعرف كيف باستطاعة احزاب الاسلام السياسي تصحيح المسار واحداث التغيير بدون تشخيص الاخطاء وايجاد الطرق العملية لمعالجتها. طبعا احزاب الاسلام السياسي تقر قبل غيرها بفشلها في ادارة الدولة وتحقيق المشاريع والخدمات والشروع بعمليات البناء والقضاء على المشاكل التي تعصف بجميع اوجه المواطن المعيشية وعدم تمكنها من بناء مؤسسات حكومية فعالة ومنتجة ونزيهة ومتجانسة تخدم المواطن وتنشله من واقعه المزري. فلو كانت تجربة احزاب الاسلام السياسي خلال الست سنوات الماضية ناجحة (ولو جزئيا) وكانت قد ساهمت في احداث تغيير نحو الافضل في حياة المواطن لما ترددت هذه الاحزاب لحظة واحدة في الثرثرة حولها واتخاذها النقطة المحورية لحملتها الانتخابية, فلحد هذه اللحظة لم اجد مسؤولا او قياديا في احزاب الاسلام السياسي تحدث عن منجزاته خلال الفترة الماضية حيث كل ما يتحدثون عنه هو القاء مسؤولية فشل الست سنوات الماضية على اكتاف غيرهم الذين هم اصلا شركائهم في الحكومة والبرلمان وقائمة انتخابات 2005 واغراق المواطن بوعود مستقبلية بدون حتى التكلف بشرح آلية تنفيذها وجدولها الزمني ومصادر تمويلها.
وقبل ان نستنتج فيما اذا كانت احزاب الاسلام السياسي صادقة هذه المرة في وعودها للشعب, علينا اولا التوقف ودراسة اسباب فشلها وفيما اذا فعلا قد اصبحت صادقة في وعودها الجديدة حيث احد اهم اسباب فشل احزاب الاسلام السياسي كان طرحها لعناصر انتهازية غير كفوءة ينقصها النزاهة والخبرة والمؤهلات لقيادة العملية السياسية ومؤسسات الدولة متجاهلة كليا خزينها الهائل من الكفاءات والعناصر النزيهة الوطنية. فاحزاب الاسلام السياسي وخصوصا حزب الدعوة لم يتجاهل فقط كفاءات الشعب ولكنه تجاهل عناصر حزبه الكفوءة وانقلب على قاعدته التي كانت ولازالت تحتوي على المهندس والطبيب والاستاذ الجامعي والعالم والاداري والرياضي والفنان والاديب (مو علي الاديب طبعا) والمفكر السياسي والباحث الاجتماعي وغيرها من الكفاءات الادارية والتقنية والمهنية, فالعناصر القيادية في احزاب الاسلام السياسي قد صادرت احزابها لنفسها. حتى سقوط النظام الصدامي كان حزب الدعوة من اكثر الاحزاب السياسية العراقية متخما بالكفاءات السياسية والفكرية والعلمية والمهنية والادارية والاكاديمية ولكن عندما استلم السلطة عام 2004, تجاهل ابراهيم الجعفري جميع كفاءات الحزب واسند المناصب الحكومية التي حصل عليها الحزب الى مقربيه واصدقائه والذين اغلبهم لايملكون المؤهلات الدراسية والميدانية والخبرة والاختصاص لتولي هذه المناصب الفنية والسياسية حيث ان نصفهم لم يكملوا حتى الدراسة الاعدادية وما يحملوه من شهادات هي عبارة عن شهادات مزورة. وعندما استلم نوري الماكي قيادة الحزب ورئاسة الحكومة العراقية فهو الآخر اعتمد على اصدقائه والمقربين منه واناط لهم مسؤوليات ادارة الدولة حيث ان اغلبهم ان لم يكونوا جميعهم هم اشخاص لايحملون المؤهلات الدراسية والخبرة الوظيفية لشغل مناصبهم واغلبهم من الانتهازيين والحرامية الذين كانوا عايشين على برامج الخدمة الاجتماعية والصدقات في دول المهجر متجاهلا كليا خزين الحزب المتخم بالكفاءات والاختصاصات العلمية والمؤهلات الدراسية والخبرة الميدانية. ايضا حول نوري المالكي قاعدة حزبه التي كانت تعتمد على جميع شرائح الهرم الثقافي والحرفي الى حزب يتخذ من الطبقة غير المثقفة ومجالس العشائر قاعدة له. اما المجلس الاعلى فأصلا لايحتوي على كفاءات تقنية ومهنية وادارية حيث اغلب عناصره هم من رجال الدين وشريحة المجتمع غير المثقفة. وقبل ان نصدق وعود احزاب الاسلام السياسي في التغيير وتصحيح المسار علينا دراسة التغيير الحاصل في قيادات وكوادر الاحزاب حيث طرح حزب الدعوة نفس عناصره التي شاركت المالكي حكومة ما بعد 2005 لانتخابات آذار المقبلة وهذا بحد ذاته يعتبر دليلا قاطعا على ان تصريحات التغيير وتصحيح المسار والاستفادة من اخطاء الامس ما هي الا اسطوانة انتخابية غرضها الضحك على الذقون, اما المجلس الاعلى فقد احدث تغيرا جوهريا في مرشحيه لخوض الانتخابات التشريعية ولكن هذا التغيير اقتصر على الاسماء فقط حيث رداءة ومؤهلات وكفاءات مرشحيه الجدد لا تختلف عن الوجوه السابقة (الخلف يشبه السلف).
وبناء عليه فمن السذاجة جدا التصور بأن احزاب الاسلام السياسي اصبح لها رغبة في التغيير وتصحيح مسارها ومعالجة اخطاء الماضي فلو كانت حقا صادقة في اقوالها الجديدة لوجدناها قد ابتدأت بطرح اسماء جديدة تتمتع بالكفاءة والنزاهة والخبرة والاختصاص المهني وايضا لوجدناها قد تخلت عن سياسات التسقيط وتشويه السمعة والقال والقيل وتوجيه اصابع الاتهام وبدأت تركز على التفاصيل الدقيقة لستراتيجية المرحلة القادمة.
اما بخصوص موضوع البعث فمن السذاجة جدا تصديق ادعاءات احزاب الاسلام بأن البعث وحده يتحمل مسؤولية تخريب العملية السياسية فهذه المسؤولية يشاركه فيها تنظيم القاعدة والتنظيمات الاصولية ومليشيات احزاب الاسلام السياسي الشيعية. والقضاء على الارهاب وافشال دور المخربين لايتحقق الا عن طريق ارادة المواطن العراقي. فعندما يؤمن الشعب بوطنية واخلاص وكفائة حكومته فأن الشعب سوف يلعب دوره الطبيعي في التبليغ عن المخربين والامتناع عن مد يد العون لهم. وبما ان الشعب لم ير من حكومة الست سنوات الماضية سوى الفقر والتخلف ونقص الخدمات والانتهازية والفساد والفضائح وتفضيل المصالح الشخصية والعمل وفق الاجندة الاجنبية فأن دوره في مساعدة الحكومة في محاربة الارهاب والمخربين سوف يظل معطلا ألا بعد حين.

في الختام لا اعرف لماذا ينتقد علاوي عندما زار السعودية والاردن ومصر ولاينتقد الدباغ عندما زار الاردن او عادل عبد المهدي عندما زار ايران وقطر وامريكا او عمار الحكيم عندما زار الاردن وتركيا وقطر والامارات والكويت ولبنان. ايضا لا اعرف لماذا يدعي وائل عبد اللطيف بأنه ليبرالي وهو مؤتلف مع ائتلاف اسلامي يحتوي على اكثر المتطرفين اسلاميا على الساحة العراقية فالليبرالية هي نقيض الاسلامية حيث تدعو الليبرالية الا الاباحة الكاملة لحريات الشخص الفردية كممارسة الجنس قبل الزواج وحرية اشهار الالحاد والكفر بالاديان السماوية وممارسة الشذوذ الجنسي وزواج الرجل مع الرجل والمرأة مع المرأة وحرية المرأة في كشف عورتها وتحريم تعدد الزوجات وتحريم ولاية الرجل على المرأة وتحريم زواج وممارسة الجنس مع الطفل والطفلة الذين لم يبلغا سن الثامنة عشر وحرية الشخص في تناول المشروبات الكحولية . فهل سوف يقبل مقتدى الصدر وجلال الصغير اباحة هذه الحريات يا وائل عبد اللطيف؟.



#نزار_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يقود اللاديمقراطيون الديمقراطية
- اجتثاث الدكتور صالح المطلك هدفه العودة الى مستنقع الطائفية


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نزار احمد - افعالهم تفضح اقوالهم