أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوسن محمد السوداني - حكايا مسحورة...حكايا مسحورة...














المزيد.....

حكايا مسحورة...حكايا مسحورة...


سوسن محمد السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 18:47
المحور: الادب والفن
    


حكايا مسحورة...
وانين خفيض
1
سأطوي صفحاتِ كتابِ الّريحِ
وأمدُّ مدياتِ رحيلي تجاه الأرضِ كلّها
أنقّبُ في طياتِ ذاكرتي عن أسطرِكَ المخبوءةِ فيها
علّني ابرأُ منكَ
لكنْ دونَ جدوى
فأنتَ تعيشُ في ذاكرتي
ما بين حضورٍ بمقامِ الغياب
وغيابٍ بمقامِ الحضور

2
انكساراتي انتهتْ كأحلامِ السندريلا:
حكايا مسحورةً
وأنينا خفيضا
لا يكاد يبين...
......... ومضينا بعيدا
كلٌّ منّا تجاه إحدى أصقاعِ الأرضِ
علـَّنا نجدُ بقايا أحلامِنا التي فرَّطتْها الأيامُ
ونثرتها في وهادِ الصحارى الممتدةِ الآنَ بينَ قلبينا

3
لكَ طعمُ الأسطورةِ
عندما تعشقُ
وعندما تغضبُ
لكنكَ لستَ فارسا من عصرِ دونكيشوت
ولستُ أنا غانيةً من عصورِ الخداع
كنـّا فقط:
أنا وأنتَ....

4
لا تترددْ..
تمشَّ معي... فالطريقُ موحشٌ
وجذوعُنا تقرفصُنا معا
كعجائز يلفُّها الظلامُ في دارٍ للعجزة

5
دعْ فايروساتِ غباءِكَ جانبا ...
ودعْنا لا نستكشفُ كلَّ منحنياتِ الطرقاتِ فقط!
تمتّعْ.. فجمال (منحنياتِ) الحياةِ منثورٌ طوالَ طريقِها
ضحكةٌ معي، ضحكةٌ حقيقيةٌ وحيدةٌ،
كافيةٌ لتنويرِ الضيقِ الى ابعدِ مدياتِهِ
دمعةٌ حقيقيةٌ وحيدةٌ،
كافيةٌ معي لفهمِ السعادةِ الحقيقية
اريكَ عجائبَ فنِّ الحياةِ،
كما يجبُ ان تعايشَ بالضّرورةِ
ابتهجْ معي، في كلِّ ألغازِها،
سلامٌ لكَ معي...
سلامٌ يتنافذُ بين روحينا
عندما العالم ذهبَ مجنونا
حبٌّ يتنافذُ بين قلبينا
اعتبرْ هذه الحياةَ وقد أكملتْ مهماتُها
وعندما الطريقُ تنتهي
تمنَّ أنْ نكونَ عرفْنا جمالَ الحبِّ الحقيقيِّ،
حبٌّ مثل أيّ حلم
قلبي يتألمُ لكَ، والشوقُ مضنٍ
دعنا نتعلمُ منْ آمالِنا:
فرادتُك تدهشني
وابتسامتُك
ورأيُك
وصوتُك...
صوتُك الجميلُ
وعيونُك
وشعرُك الأشيبُ الذي بلونِ شلالٍ
وقدرتُك على مناداتي

6
ألا ترى مشاعري لكَ تتجاوزُ أطنانا من الكلمات؟
كانت أسبابُ تحديقي بعينيكَ
إنهما كانتا بعمقِ محيطٍ
متفردٌ أنتَ بين الرجال
عينايَ ممرُّكَ الى الدنيا
كلُّ لحظاتي أتمنّى أنّ تُفهمَ
كم أشعرُ بالميلِ لكَ

7
عيناكَ تفضحُ أكاذيبَ الآخرين
أحاولُ أنْ أتخيّلَ ما يكمنُ بداخلِها
حينما لا أرى أحدا معنا
أحاولُ الهبوطَ إليكَ
أنزّلُ لكَ الى الأرضِ
أصابعي تعبثُ بخصلاتِكَ التي بلونِ القطبِ
وهمساتُك تجتاحُ طقوسَ اللقاء
وتتقاذفُها نسماتُ الهواء
أحملُ ثقلكَ بتلذّذٍ تشعرُهُ أنتَ

8
كانت رغبتي انْ تدركَ معنى ما أحبُّ
من مغازلةٍ وقبلاتٍ تتبادلُها الشفاهُ
... وأنا أكثرُ ضعفا بعد كلِّ قبلةٍ
حين تدعوني...
اسمحُ لكَ بالدخولِ بسهولةٍ
الطفلُ الرضيعُ الذي فيكَ يتخبّلُ...
يعيشُ خيالَكَ
نحنُ نحدّقُ بشكلٍ ثابتٍ بعيدا عن الحقيقة

9
أصابعي تجوسُ خلالَ شعرِكَ
والهمساتُ اللطيفةُ تتطايرُ عبرَ أنفاسِنا
وأنا أحملُ ثقلَكَ بتلذّذٍ تشعرُهُ أنتَ

10
لا أحد قربنا
أنزلقُ الى الأرضِ تحتَكَ
لا أحد يمكنُ أنْ يوقّفَنا الآن
الرغباتُ نيرانٌ
ونيرانُكَ تلهمُني
فأسحبُكَ نحوي
خيالي يقلبُني بسرعةٍ
والأنغامُ الحلوّةُ تنالُ منّي







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رئيس الوزراء الإسباني يتهم -يوروفيجن- بـ-ازدواجية المعايير- ...
- بنزرت ترتدي عباءة التاريخ.. الفينيقيون يعودون من البحر
- نيكول كيدمان محبطة من ندرة المخرجات السينمائيات
- الأميرة للا حسناء تفتتح الدورة الـ28 لمهرجان فاس للموسيقى ال ...
- مهرجان كان: موجة الذكاء الاصطناعي في السينما -لا يمكن إيقافه ...
- عبد الرحمن أبو زهرة اعتُبر متوفيا.. هيئة المعاشات توقف راتب ...
- عمر حرقوص يكتب: فضل شاكر.. التقاء الخطَّين المتوازيين
- فريق بايدن استعان بخبرات سينمائية لإخفاء زلاته.. وسبيلبرغ شا ...
- معرض الدوحة الدولي للكتاب يختتم دورته الـ34 بمشاركة واسعة
- منح المخرج الروسي كيريل سيريبرينيكوف وسام جوقة الشرف الفرنسي ...


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سوسن محمد السوداني - حكايا مسحورة...حكايا مسحورة...