أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - اعضوش حميد - المقاربة التاريخية للاعتقال السياسي الامازيغي















المزيد.....

المقاربة التاريخية للاعتقال السياسي الامازيغي


اعضوش حميد

الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 07:48
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



المقاربة التاريخية للاعتقال السياسي الامازيغي:اعضوش حميد , سجن سيدي سعيد امكناس

يشكل الاعتقال السياسي مرحلة متقدمة في الطرق التي تستعملها الدول الديكتاتورية في مواجهة الحركات التغييرية التي تحمل تصورا الوجود مخالفا عن دلك الدي تحمله الدولة بنفسها و تعمل من اجل تجديره في الشعب بشتى الوسائل حتى المحرمة دوليا .حيت ان التصور الامازيغي هو عين الصواب لانه يمتح من الواقع المعاش و كدا استيعابه لفلسفة حقوق الانسان التي تعترف بالاخر بخلاف التصور المخزني الاقصائي المبني على تنائية العروبة و الاسلام السياسي .اد تلجئ اليه عندما تفشل الية الاحتواء سعيا منها الى قتل الاصوات الحرة الحاملة و المتشبعة بقيم تيموزغا و قيم النسبية الحداتة العقلانية ...


اد بالرغم من الاتار السلبية التي بتركها الاعتقال السياسي في داكرة التاريخ و على مستقبل الوطن و المواطن فقد عمل المخزن المغربي بشن حملة من الاعتقالات و قمع للانسان الامازيغي مند الاحتقلال و قبله .الا انني ساركز في مقالي هدا على مرحلة ما بعد الاستقلال الشكلي.و دلك من اجل الحفاظ على الشرعية التقلدية في الحكم بعيدا عن فلسفة حقوق الانسان بالاضافة الى ابتعادها عن مبدا العقلانية كارقى ما واصلت اليه الانسانية.

الجنوب الشرقي

عرف الجنوب الشرقي مجموعة من الاعتقالات السياسبة عبر التاريخ,حيت كانت جبال صاغرو و الجميع يتدكر ما عرفته هده المنطقة و بالضبط منطقة صاغرو المجيدة ,الني نهج فيها القائد التاريخي عسو اوبسلام فن العصابات.اذ بالرغم من ان الجيوش الفرنسية نهجت اساليب الابادة الجماعية و الوحشية و ذلك بطوق الحصار مما ادى بالمقاومين الى الصعود الى قمم جبال صاغرو لكن المستعمر استعمل اداوات و اسلحة متطورة لقصف المقاومة في المخابيء الجبلية و ضرب الحصار على السكان .و حسب البير عياش فبالرغم من انتصار المقاومة فان من بين البنود التي اتفقت عليها المقاومة هي الاستسلام لسلطة المخزن العروبي حيت كان هدا البند بمتابة شرعية قانونية لشن الاعتقالات في صفوف ابناء هده المنطقة المقاومة لاستعمار اذ لجا هذا الاخير بتواطؤ مع المخزن بتسليمه السلطة مقابل استمراره في الاستفادة من خبرات هده البلاد السعيدة التي شاء لها الوقت ان تسير على هدا المنوال المعوج مقابل تزييف الواقع و الحقيقة و خلق هوية مزيفة على حساب الهوية الحقيقية التي هي الامازيغية .دلك هي المكافاءة التي يستحقها كل ابناء المناطق التي قاومت المستعمر . وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد كان مصير المقاوم عدي اوبيهي هو القمع ,السجن و الحكم عليه بالاعدام في قريته كراندو و فرض عقاب جماعي على المنطقة باقصائها من كل المشاريع التنموية و دلك تمهيذا لاستباحة كرامة الانسان الحر و دلك لكونهم تزعموا ثورة ضد الحكم و زعماء الحركة اللاوطنية والتي كانت تبحث عن الهيمنة و الاستفراد بالحكم و مواجهة كل من ينادي بالتعددية و الاختلاف و تلك هي النتجة التي يعيشها الانسان الامازيغي في بداية هدا القرن.

اد ان الاعتقالات السياسية التي شنها المخزن العروبي على كل ما هو امازيغي ليس وليد اليوم وليس مفاجئا لحجم التهم التي يوجهها للمناضلين ,فقد عرفت جمعية تيليلي سنة 94 اعتقالات بالجملة ,استهدفت نخبة مثقفة.و في العهد الجديد عرفت سنة 2007 اعتقالات سياسية بالجملة استهدفت الحركة الثقافية الامازيغية بكل من موقع اكادير ,امتغرن وامكناس و دلك سعيا من المخزن المغربي لكسر شوكة و استئصال الصوت الحر و الخطاب العلمي من داخل الساحة الجامعية بعدما ان بدأ يربي حق الاحتجاج في الشعب و مصالحة الشعب مع ذاته الحقيقية بعيدا عن الخرافة و الاسطرة التي استمرت لعقود طويلة .ولقد قام المخزن المغربي على اختلاق تهم بعيدة عن اخلاق الانسان الامازيغي لكي يبرر اعتقاله امام المنتظم الدولي .اد تصل احكام هده التهم الملفقة في ملفتنا الى الاعدام حسب القانون الجنائي المغربي ,في الوقت الدي كانت فيه عائلة الفاسي تستفرد بالسلطة و الحكم و المناصب و كدلك استمرار تزييف الهوية تارة الهوية الاسلامية الدينية و تارة اخرى الهوية المصطنعة للقومية العربية الشمال المغربي

فقد عرف الريف مند الخمسينات من القرن الماضي مجموعة من الاعتقالات و الاغتيالات على خلفية مطالب اجتماعية ابرزها احدات 1959 و1984 ورغم اختلاف شروط الانتفاضتين الا ان القاسم المشترك بينهما هو شدة القمع الدي استخدمت فيه البات حربية ثقيلة وما رافقهما من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان من ضمنها الاعتقالات العشوائية و توزيع تهم مجانية و مختلفة بالاضافة الى محاكمات صورية بلغت الاعدام في حق قيادات المقاومة و الزج بعدد اخر في السجون .والتاريخ بعيد نفسه في ظل ما يسمى بالعهد الجديد,فقد شهدت منطقة الحسيمة سنة 2005 اعتقالات تعسفية و احكام حائرة في حق مناضلي جمعية تماسينت لمتابعة اتار الزلزال ردا من المخزن على الاحتجاجات التي نظمتها الجمعية الى جانب السكان الدين دمرت منازلهم اتر زلزال 2004 الدي دمر منازل العديد من السكان .كما لا يمكن ان ننسى اعتقال المناضل الحقوقي شكيب الخياري على خلفية فضحه لفضيحة تورط مسؤولين نافدين في الدولة في الاتجار الدولي بالمخدرات بمنطقة الريف .و الغريب في هدا التعامل المخزني هو كون هدا النظام السياسي يوجه تهمة الخيانة و التعامل مع الاجنبي على حساب الوطن.اذ اتهمت قيادة 1959 بتلقيهم لدعم من طرف الدولة الاسبانية و المتمتل في الدعم السياسي و التزويج بالبواخر و الاسلحة, بالرغم من ان مطالب هده الانتفاضة لم تتجاوز سقف المطالب الاجتماعية و هو ما اكده الحسن التاني بعفو ملكي شامل كل المعتقلين و على راسهم القيادة حيث اقحم اغلبهم في حزب الفديك و فازوا بمقاعد برلمانية بالمنطقة و لم يستفد منهم من العفو سوى سلام امزيان الدي فر الى اسبانيا ليبقى حكم الاعدام صادر في حقه الى ان وافته المنية بهولندا .
الجنوب الغربي و وسط المغرب

ومن الواضح ان اشكال المقاربة و التعاطي مع الظاهرة الاحتجاجية بالمغرب هو القمع و الاعتقال و محاصرة الاحياء و النموذج ايضا بايت باعمران الامازيغية و التي حملت السلاح في وجه المستعمر الاسباني و الفرنسي حيث تواطأ العملاء بتصفية عدد من قيادات المقاومة و الزج بعدد اخر في السجون تمهيدا للا ستلاء على السلطة و الثروة باسم الحركة الوطنية و في نفس السياق الحرب التي شنها المخزن العروبي في عهد الحسن التاني فقد تم اعتقال المناضل العبقري علي صدقي ازايكو سنة 1982 اتر نشره لمقال تحث عنوان "من اجل مفهوم حقيقي لهويتنا الوطنية" و اصدر في حقه سنتان سجنا نافذا .الى جانب دلك فقد تم قمع سكان صفرو سنة 2007 بعدما احتجوا ضد الاقصاء الدي يعانون منه , حيت حوكما المعتقلون في هذه الانتفاضة باحكام جائرة .كما تم اختطاف 5 نساء بايت عبدي بعدما انتفضنا ضد الحكرة لم يتم اطلاق سراحهن الا بعد تعذيبهن من طرف الدرك الملكي .




وفي ضل العهد الجديد فقد تكرر نفس سيناريو بومالن دادس في سيدي افني من قمع و اقتحامات للمنازل و تسخير المخزن لاجهزته الامنية و المخابراتية في اعتقالات كتيرة و محاكمات صورية و اخرها خلفية احدات تغجيجت حيت تم اعتقال مناضل خرجي الحركة التقافية الامازيغية بجامعة ابن زهر باكادير عبد الله بوكفو بتهمة الميز العنصري و التحريض على الكراهية و العنف و غيرها من التهم المجانية و قد اصدر في حقه سنة سجنا نافدة و غرامة مالية كما تم اعتقال المناضل الامازيغي بوبكر اليديب عضو جمعية تامينوت و اصدار في حقه ستة اشهر حبسا نافدة و غرامة مالية بتهمة التجمهر بدون ترخيص و اهانة موظف و غيرها من التهم المجانية .

ان المتصفح لمسار تعامل الدولة مع الحركات الاحتجاجية بالمغرب يختلف من منطقة الى اخرى فبالنسبة لمنطقتي الريف و الصحراء فان تهمة العمالة للاجنبي هي المشتركة بينهما عكس الجنوب الشرقي حيت يعتمد النظام تهم جاهزة و مفبركة لمنح المشروعية للاعتقال .
بهده المقاربة المتواضعة و التي اعتمدنا فيها على بعض حالات الاعتقالات عبر سيرورة زمنية محددة,و الاكيد ان هناك حالات و تجارب اخرى عديدة لكن اقتصرنا على بعض منه,يتبين لنا ان كل مناضل حر غيور على امازيغيته فهو يتواجد في حالات سراح مؤقت و التهم المجانية تنتظره قد ترميه الى ما وراء القضبان .ولنا العزم في في الوعي الامازيغي الجماعي الدي بدا منتشرا اليوم بين الشباب و رجال الغد في رد الاعتبار للقضية الامازيغية عبر التشبت بقيم تيموزغا من اجل كرامة الانسان الامازيغي .
اعضوش حميد: سجن سيدي سعيد امكناس
02-03-2010



#اعضوش_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- “حالًا استعلم” .. رابط الاستعلام عن وضعية منحة البطالة في ال ...
- مكافأة مع مع القبض لبعض الموظفين .. بشرى سارة.. مواعيد صرف م ...
- “زيادة فورية 20.000 دينار“ موعد صرف رواتب المتقاعدين 2024 با ...
- تبليسي.. طلاب الجامعات يتظاهرون ضد قانون العملاء الأجانب في ...
- غوغل تسرح 28 موظفا بعد اعتصامات احتجاجا على عقد مع إسرائيل
- “الوكالة الوطنية للتشغيل minha.anem.dz“ كيفية الاستعلام عن و ...
- نقابة الصحفيين بتونس تطعن في حكم بسجن الصحفي محمد بوغلاب
- HERE.. رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر 2024 بالاسم وكلمة ...
- خبر حزين لبعض الموظفين.. مش هتقبض الـ6 آلاف جنيه لو أنت منهم ...
- الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل يشرف مع الرئيس المدير الع ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - اعضوش حميد - المقاربة التاريخية للاعتقال السياسي الامازيغي