أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن_العلوي المغربي - تلك اليد التي تصفع حبا قصة قصيرة














المزيد.....

تلك اليد التي تصفع حبا قصة قصيرة


حسن_العلوي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 2953 - 2010 / 3 / 23 - 01:22
المحور: الادب والفن
    


السبت
تخيل المكان,شارع فسيح,محفوف من الجانبين باشجار الصنوبر الشامخة,تتمايل يمنة و يسرة,تتملي الحياة في سردها لتفاصيل الحياة,و خلفهاتقف بنايات شاهقة باردة,تحتها مقاه تعج بالرواد,و في الطريق اريج الصبايا و الشباب.
خرجت لاستنشق نسمة هواء,في هذا المساء الجميل الساحر,بعد يوم حار خانق,و اتمشي,فالمشي في حالتي مفيد كما اخبرني بذلك الطبيب.كنت احس اني طائر حر غرد,غير مثقلة حتي بحملي هذا.ظننت, اني انا الحامل, ساتجول بحرية,بعيدة عن اي مضايقة!كنت واهمة!
حذو النعل للنعل كان يتبعني,لا يفارقني قيد انملة,كان كظلي الذي كرهت,تملصت,لا فائدة,انتقلت من رصيف الي اخر,معرضة حياتينا للخطر,لا فائدة!
انفجرت في داخلي محركات الغضب تهدر:
’رايتني اضربه بكعب حذائي...
رايتني اصفعه...
رايتني...
رايت’
اني لا املك القوة في مقاومته,فكللت دموعي الخرساء و جنتي حزنا.تحسست بطني المنتفخ بيد هزها الارتعاش,ترتفع اسئلة حيري عن فقدان الاعين لمساحة الرؤيا و الابصار؟!!
هدني التعب و العياء,ومطاردة اعين رواد المقاهي و المتجولين التي اشرقت باسئلة ذهبت في اتجاهات مختلفة,فلملمت قلبي,و جمعت اوراق جرحه و طويتها في لغة القهر...
كنت امشي مرعوبة من مفاجاة ما يمكن ان تحمله اللحظة من حدث.اللامبالاة كانت اشد وطاة علي و مضاضة.رميت جسدي علي اقرب مقعد انشد السكينة و الخلاص,فنمت..
الجمعة
حين استيقظت,قيل لي:
كان امرا عجيبا و محيرا,بل خارقا ذاك الذي حدث:حنت عليك اشجار النخيل و بطنك كانه انشق و انبعث منه ضوء قوي يخلب الابصار,ثم كائن نوراني ملا الفضاء و شد الافق,يا للروعة!سري بيننا الاندهاش,وحط علينا الصمت كان فوق رؤوسنا الطير,و توقف الزمن للحظة...دار حول الرجل,الذي ترينه امامك هناك يضع كفيه علي عينيه و يصيح,سبع دورات خفافا,و مرر يديه علي وجهه ماسحا,ثم اختفي...
في تلك اللحظة راينا الرجل يتخبط كمن اصيب بمس,وصاح:بصري!!!
الاحد
قلت لابني.
نهض الي الضرير,سلمه عكازا, و انصرفنا...



#حسن_العلوي_المغربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غليان قصة قصيرة جدا
- تعلم قصة قصيرة ججججججججججججججججدا
- راقص/ة قصة قصيرة جدا
- صرخة مدينة قصة قصيرة جدا


المزيد.....




- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن_العلوي المغربي - تلك اليد التي تصفع حبا قصة قصيرة