أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم - أوباما يساعد الفقراء وساستنا يسرقوهم















المزيد.....

أوباما يساعد الفقراء وساستنا يسرقوهم


نوري جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2952 - 2010 / 3 / 22 - 21:28
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


من المعلوم ان المجتمع الامريكي مجتمع رأسمالي فيه الاغنياء يتحكمون بالفقراء ومن المعروف ولفتره قريبة كان التمييز العنصري سائداً في المجتمع الامريكي علما ان هذا المجتمع خليط من كل الالوان والاجناس ومن كل قارات العالم ولكن بنفس الوقت يتميز بحبه للحرية والديمقراطية وسيادة القانون وولعهِ بالادب والثقافة والعلم ومخلص لوطنه.. وقد استفادَ الشاب الافريقي الاصل اوباما من هذه الميزات وتمكن من ترشيح نفسه لاعلى منصب في الدولة وتمكن من الفوز عندما اعطى الشعب الامريكي صوته له .(هذه هي الديمقراطية الحقيقية وليست كما هي ديمقراطيتنا العرجاء ) . في حملته الانتخابية وعد الفقراء بمساعدتهم واليوم اوفى بوعدهِ للفقراء حيث وافق مجلس الكونكرس الامريكي على قانون الرعاية الصحية الذي سيوفر الرعاية الصحية المجانية ل 32 مليون امريكي اي مايعادل عدد سكان العراق . هذا القانون تم يراوح في مكانه طيلة خمسين سنة لان الاغنياء يخشون من زيادة الضرائب على مدخولاتهم . وبالرغم من معارضتهم انتصرت ارادة الحق والعدل ووصف هذا الانتصار من قبل الامريكيين انفسهم بالانتصار التاريخي فمبروك لفقراء امريكا هذا الانجاز العظيم .
بالعودة الى فقراء العراق ومن المفارقات الغريبة انهم يعيشون في اغنى بلد في العالم بثرواته الطبيعية وتراثه الحضاري .. ففي العهد الملكي كان نظام الاقطاع هو السائد وكما يعلم الجميع الاقطاعيون كانوا يمتصون دماء الفلاحيين الفقراء وعندما حدث انقلاب 1958 تنفس الفلاحون الصعداء بعد ان قضي على نظام الاقطاع ووزعت الاراضي على الفلاحين ولكنهم لم يستفيدوا من هذه الفرصة وهذا موضوع خارج نطاق حديثنا. وكان عبد الكريم قاسم يعتبر نصيرا للفقراء وحاول انصافهم وانتشالهم من الفقر المدقع ولكنهُ لم ينجح بسبب انشغاله في المعارك السياسية الجانبية وقصر مدة حكمهِ وقله خبرتهِ في الصراعات السياسية فلم يطور التجربة الديمقراطية التي ورثها عن العهد الملكي ففي العهد الملكي كانت هناك ديمقراطية ومجلس نواب ومجلس اعيان وانتخابات (مهما تكن صورية ) وحكومة منتخبة وملك دستوري ونظام سياسي مستقر وساسة محترفيين ونزيهين نسبيا والامن والاستقرار سائدين وسلطة القانون محترمة وحس وطني عند المواطنين واخلاق عامة واعتزاز بالعراق .. حاول العهد الملكي بالرغم من امكانياته المحدودة توفير الفرص للفقراء بالتعلم واكمال دراساتهم العليا في بريطانيا والدول الاخرى بحيث توفر العديد من الخبراء والعلماء اما في يومنا هذا فنجد انهم يذبحون العلماء والمفكرين او يجبرونهم على الهجرة ؟؟؟؟ واذا بالنظام الجمهوري يركز على القشور واخضاع المجتمع العراقي لدوامات من الصراعات الفكرية والعقائدية والسياسية التي اضعفت العراق وشعبه وجعلته متخلفا كما يحدث اليوم. فبدلاً من تحسين الاوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية كما ادعى انصار هذه العقائد والافكار ( كالشيوعية الاشتراكية والبعثية التي تدعو للاشتراكية العربية ووحدة الامة العربية واصحاب الدعوات الاسلامية بمذاهبها المختلفة) نجدهم عند ادعياءعلى هذه الايولوجيات عند التطبيق ومماسة السلطة فبدلاً من التطور نحو الثقافة والعلم اذا بنا نرجع للوراء نجد مفاهيم التعصب القومي والديني قد انتشرت في الوقت الذي كان لايعرف العراقي ولايحس بها في الحكم الملكي !!! بينما هذه الظواهر تجلت في العهد الجمهوري ولاسيما بعد الاحتلال تجلت بابشع صورها بدأت بالسحل بالشوارع واستمرت طيلة 35 سنة قتل واعدامات وارهاب دولة وكانت خاتمتها على ايدي من جاء مع الاحتلال قطع رؤؤس واستخدام الدريلات والتفنن في فتح المعتقلات وتغييب الناس داخلها بذنب وبلاذنب وتفنن جلاديها بابتداع وسائل التعذيب بطرق لم يعرفها الانسان او يتحملها بشر في كل انحاء العالم هذا ماكسبهُ فقراء الشعب من تبدل الانظمة وهو مسلوب الارادة ومهما اكتب فالقلم يعجز عن الوصف وكل القراء يعرفون ذلك فالفقراء والمعدمين ينتقلون من حال سيئ الى اسوء .. فانتم تعلمون ان الحصار الجائر فرض على شعبنا لمدة 13 سنة وكانت هناك بطاقة تموينية ساهمت في سد رمق الجياع اما اليوم وبعد التحرير الامريكي واستلام السلطة من قبل الاسلاميين الذين يخافون الله ويعبدونه ليلا ونهاراً .. الفقير بدأ يستلم الهيكل العظمي للبطاقة التموينية اما لحم البطاقة التموينية ففي بطونهم ينطلقون من القول القائل الاقربون اولى بالمعروف .. مع الاسف انهم لايستحون ولايخجلون حتى في الانتخابات يتنافسون على المناصب ليس حبا بالفقراء ولاحبا بالامريكان ولاحبا بالعرب او الايرانيين وانما فقط في مصالحهم ..
الامريكان يتباهون بتوفير فرصة للعراقيين لبناء مجتمع عراقي ديمقراطي حر .. وانا متأكد انهم اصيبوا بالمغص والاسهال مصحوباً بالتقيؤ لما لمسوهُ من سلوكية من اتو بهم لبناء هذا المجتمع الجديد واللوم يقع على هؤلاء السياسيين لضياع هذه الفرصة فبدلا من تأسيس تجربة لتربية المجتمع العراقي على ممارسة اللعبة الديمقراطية الحقيقية نشاهدهم ولا استثني احد من كل السياسيين الحاليين بتدميرهم لهذه التجربة وافراغها من مضمونها الحضاري وحسب اهوائهم فهم لا يفكرون بهذا الشعب المظلوم وايجاد طريقة لانقاذهِ .. بالامس وبمناسبة اعياد نوروز احد القادة السياسيين يطالب انصاره بالوحدة والتضامن لااستعادة حقوق واراضي شعبه المسلوبة من قبل الاعداء ( اي منطق هذا ) وبالامس وزير المالية يتباهى لتوقيعهِ على قرض (تافه ) قيمته 250 مليون دولار من البنك الدولي والوزير لو كان حريص على اموال العراق لاتخذ َ كافة الاجراءات لمحاربة الهدر المالي على منافع الرؤساء والوزراء والنواب والسفراء وحماياتهم التي تهدر يومياً اضعاف هذا القرض الهزيل فالى متى تستباح اموال العراق ؟؟ ونذهب لاستجداء القروض التي ترتهن ارادة ومستقبل شعبا .
لو كان ذره من الاخلاص عند المرشحين للانتخابات ( الفائزون والخاسرون ) لدرسوا هذه التجربة ما لها وماعليها .. النواب السابقون ماطلوا واخروا اصدار قانون الانتخابات ليعالج عملية الانتخاب بحيث تحفظ للمواطن حقهُ في اختيار مرشحيه ولكنهم حاولوا الاحتيال عليه وخداعه .. ويتصورون اننا لانفهم انهم شرعوا قانون لضمان عودتهم للسلطة .. وان شاء الله سيخيب فألهم .. اليوم كلهم يتباكون ويهددون ونسوا انهم السبب .. اما كان الاجدر بهم اصدار قانون للاحزاب ينظم عملها بدلاً من الفوضى وكل عشرة اشخاص يشكلون حزبا خاص بهم ويقال ان عددها بلغ 600 حزب ..حتى الهند لايوجد فيها ربع هذا العدد لاغراض الاستجداء دول الجوار قبل الانتخابات واغلاقها بعد الانتخابات .. والله عيب علينا ان يكون بين ظهرانينا امثال هؤلاء السياسين .. و المضحك انهم اغلقوا دكاكينهم في اليوم التالي للانتخابات .. اي انحطاط وصلنا اليهِ والسبب هي اخطاء الاحزاب الكبيرة الحالية ..
كم اتمنى ان يظهر عراقي اصيل وحقيقي لا يستجدي دول الجوار وكم اتمنى ان يكبر حفيدي ويجد رئيساً او قائداً يراعي الفقراء ويحب العراق ويخلص لارضه ومائه وسمائه ولايحمل شرف العضوية في العمالة في المخابرات الاجنبية .. هل بالامكان ان يحصل ذلك على ارض العراق اترك لاخي القارئ الرأي والقرار.

اللهم احفظ العراق واهله



#نوري_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايهما افضل ملكي دستوري او جمهوري وراثي ؟-- (3)


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم - أوباما يساعد الفقراء وساستنا يسرقوهم