أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد النعماني - المواقف الصينية من ايران و برنامجها النووى















المزيد.....



المواقف الصينية من ايران و برنامجها النووى


محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)


الحوار المتمدن-العدد: 2950 - 2010 / 3 / 20 - 19:49
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


المتابع للملف النووي الايراني يشعر ان هناك مواقف متعددة ومنتاقضة لعدد من دول العالم وبمافيهم الدول الكبري بشان ايران و برنامجها النووى
ويحتل الملف النووي الايراني اهمية بالغة وحساسة جدا في صراع تقاطع المصالح العالمية في العالم حيت تحتل المصالح والمنافع المتبادلة سواء كانت الاقتصادية او العسكرية , وللمصالح السياسية اهمية بالغة في علاقات الدول مع بعضها البعض بالذات بعد انهيار الاتحاد السيوفياتي وانهاء الحرب البادرة وانفراد الولايات المتحدة الامريكية بالقوة في العالم حيث استطاعت الولايات المتحدة الامريكية اعادة سيطرتها على عدد من مواقع حساسة جدا من مناطق هامة في العالم تقاطع فيها المصالح الدولية وتشكل مناطق صراع عالمي لاطماع دول عديد ذات نفوذ عالمي بهدف السيطرة على الثروة النفظية والغاز والذهب وخطوط الملاحة الدولية وحركة انتقال التجارة الدولية بهدف حماية مصالحها الاقتصادية والسياسية في العالم .

ويمكن القول ان الولايات المتحدة الامريكية صنعت احداث عالمية معروفة واظهرت اعداء اخرين لها في العالم الى جانب كوبا تنطيم القاعدة وحركة طالبان .. وايران .. وحزب الله .. وسوريه .. وكوريا الشمالية . وفنزويلا .. واستطاعت بفعل تلك الاحداث بسط سيطرتها في العديد من مناطق صراع النفود العالمي في العالم كالعراق وافعانستان واليمن وبعض دول اوروبا الشرقية بما كان يعرف بالمنظومة الاشتراكية وبعض دول ما كان يعرف بدول الاتحاد السيوفيتي واصبح تلك التواجد الامريكي في العدد من مناطق صراع النفوذ في العالم في نظر العديد من دول صراع المصالح الدولية على مناطق الثروة والمال والملاحة في العالم يهدد مصالح الدول الاخرى كالصين وروسيا وايران ..

وبالتالي يمكن القول والتأكيد اليوم بان المصالح والمنافع المتبادلة بين الدول اصبحت تحتل الاهمية السياسية والاستراتيجية في العلاقات الدولية بين الدول واصبحت المصالح والمنافع المتبادلة هي الاساس بين دول العالم وفي حماية مصالح بعضهم البعض ولذلك سوف احاول هنا من خلال متابعتي للملف النووي الايراني والمواقف الدولية من العلاقة من ايران وملفها النووي تناول الموقف الصيني المعروف من الملف الايراني النووي كنموذج يمكن من خلاله الوصول الى تقديم بحث او دراسة او مادة اعلامية تكون اطار او مرجع في الاعداد والبحت لدراسة قادمة يمكن ان تساعدنا نحن الباحثين في العلاقات الدولية والعلوم السياسية في الاسهام في تحليل ما يجري في العالم من صراع على اساس علمي وعملي يخضع للبحث والدراسة والتصنيف العلمي والمعلومة تؤكد لنا ان المصالح والمنافع تلعب اليوم اهمية بالغة وحساسة في العلاقات الدولية بين الدول وفي صراع تقاطع المصالح في مناطق السيطرة على الثروة وخطوط الملاحة الدولية وسوف احاول اليوم من خلال البحت والدراسة تنتاول مواقف الصين من الملف النووي الايراني من حلال ما توفر لي من معلومات صحفية كمدخل لي لدراسة اعمق وافضل لتلك العلاقة وهدفي تقديم كماقلت بحت او دراسة قصيرة عير متكاملة او مادة اعلامية للباحثين والمعنيين بذلك والقاريء العربي والله الموفق بذلك .

تستند الصين اليوم في موقفها المعارض لفرض عقوبات جديدة على إيران، على أسباب ذات طبيعة اقتصادية بحتة تصب مباشرة في المصالح الإستراتيجية الصينية.
فكما هو معروف تعتبر إيران ثالث أكبر مورد للنفط الخام إلى الصين -التي تعتبر ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم– وذلك بعد كل من السعودية وأنغولا.
وتبين الإحصائيات الرسمية أن إيران وفي العام الماضي صدرت إلى الصين 23.1 مليون طن متري من النفط الخام مقابل 32.2 مليون طن متري من أنغولا، وأكثر من 41 مليون طن متري من السعودية، وسط توقعات بأن تراوح واردات الصين من النفط الإيراني خلال العام الجاري معدلاتها المسجلة العام الماضي.
يذكر أن الصين ليست الاقتصاد الآسيوي الوحيد المرتبط بالنفط الإيراني بل ينسحب الأمر نفسه على اليابان التي كانت في العام 2008 المستورد الأول للنفط الإيراني متقدمة على الصين والهند بحسب أرقام الدائرة الإعلامية في وكالة الطاقة الأميركية ولا تقف العلاقة الصينية الإيرانية عند واردات النفط بل تتعداها إلى نمو مضطرد في العلاقات التجارية التي بلغت قيمتها العام الماضي نحو 22 مليار دولار بتراجع وقدره 23.6% عن المعدلات المسجلة عام 2008.
أما بالنسبة للصادرات الصينية إلى إيران، فقد بلغت العام الماضي أكثر من سبعة مليارات دولار بتراجع وقدره 3.0% عن العام الذي سبقه، حيث تتركز الصادرات الصينية على الآلات والمعدات ومحركات السيارات والنسيج والسلع الاستهلاكية.
كما تعتبر الصين من أكبر المستثمرين في قطاع النفط والغاز الإيراني مع رغبة شركات الطاقة الصينية المملوكة من قبل الحكومة بزيادة حجم استثماراتها في مجال منشآت تكرير النفط الإيرانية.
فقد وقعت شركة (سي إن بي سي) واحدة من أكبر شركات الطاقة الصينية عقدا لتطوير المرحلة الحادية عشرة من مشروع بارس للغاز جنوب إيران، كما حصلت عقدا آخر لتطوير حقل آزاديغان شمال إيران لرفع معدل الإنتاج فيه إلى 120 ألف برميل يوميا.
وتشير مصادر صناعة الطاقة العالمية إلى أن الصين تبيع البنزين إلى إيران بسبب افتقار الأخيرة لإمكانيات التكرير التي تلبي حاجاتها المحلية من هذه المادة رغم أن السجلات الصينية لا تظهر أي شحنة من هذا النوع إلى إيران مما يؤشر إلى احتمال تصديرها عبر وسطاء.
وعلى الرغم من هذه العلاقات المتميزة، أيدت الصين جميع قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الملف النووي الإيراني بخصوص فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية وآخرها القرار 1803 لكنها وفي نفس الوقت لم تنتقد الانتخابات الرئاسية الإيرانية حتى إن صحفها اتهمت الولايات المتحدة بإثارة الصراع الداخلي في إيران.
وفي هذا الإطار، تحاول بكين إمساك العصا من المنتصف أولا لجهة تأييد الجهود الدولية لمنع إيران من دخول النادي النووي وثانيا لجهة استخدام الدبلوماسية لحل الأزمة دون اللجوء إلى عقوبات تضر بقطاع الطاقة الإيراني وبالتالي مصالح الصين النفطية مع إيران أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن إيران أزاحت السعودية عن موقعها كأكبر مصدر نفطي للصين في مايو/أيار الماضي.
وأرجع تجار نفط الأمر في جانب منه إلى تخفيضات في إمدادات النفط السعودية التزاما منها باتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بتخفيض الإنتاج الذي أقرته العام الماضي على مرحلتين.
من جانبهم حذر مسؤولون صينيون في القطاع النفطي من المبالغة في تفسير أرقام شهر واحد، مشيرين إلى أن تلك الأرقام ربما تكون نتيجة مشاكل فنية مثل اختناقات الموانئ التي تؤخر أو تقدم إجراءات التخليص الجمركي للشحنات المستوردة.
وحسب بيانات إدارة الجمارك الصينية فإن إيران -خامس أكبر مصدر للنفط في العالم- صدرت في الشهر الماضي 727 ألف برميل يوميا للصين، وهو ما يعتبر ارتفاعا بنسبة 88% عن عام سابق.
وأظهرت البيانات الرسمية من الإدارة أن الصادرات من السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم- انخفضت 15.5% عن مايو/أيار من العام الماضي لتصل إلى 650 ألف برميل يوميا.
وأوضح مسؤول نفطي مقرب من شركة أرامكو السعودية أنه لا يمكن للرياض توريد كمية الخامات الثقيلة التي تطلبها المصافي الصينية نظرا لأن معظم التخفيضات التي اتفقت عليها أوبك تنصب على تلك الخامات الثقيلة.
وأضاف أنه ربما تكون بكين لبت حاجتها من الخامات الثقيلة بشراء المزيد من هذه الخامات من إيران.
من جانبه نفى مسؤول في شركة النفط الإيرانية الوطنية علمه بأي مبيعات إضافية من النفط الإيراني فوق الكميات المتعاقد عليها مع الصين
وأضعفت الصين التكهنات بفرض مزيد من العقوبات على إيران بعدما أبلغت القوى الكبرى الأخرى الخميس بأن ممارسة المزيد من الضغوط على طهران لن يقنعها بإيقاف برنامجها النووي.
جاء ذلك في وقت أيدت مجموعة الدول الثماني الكبرى السياسة الأميركية بإعطاء إيران فرصة للتفاوض بشأن برنامجها النووي، في حين أبدت إيران التزامها بوقف الانتشار النووي ووضعت شروطا للتفاوض مع الدول الست الكبرى حول برنامجها النووي، رغم تلميحات بتشديد العقوبات على طهران.
فقد ألمحت الصين التي تستورد كميات كبيرة من النفط الخام من إيران، إلى أنها لن تشعر بارتياح لإتباع نهج صارم.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو في مؤتمر صحفي ببكين إن العقوبات وممارسة الضغط ليست السبيل لحل المشاكل ولن تساعد الجهود الدبلوماسية الحالية التي تبذل لحل المسألة النووية الإيرانية.

وكرر وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي في تصريحات لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية موقف بلاده بأن الحل الأفضل لقضية البرنامج النووي الإيراني يأتي من خلال الحوار. وتتمتع بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة بالعضوية الدائمة في المجلس الذي يضم 15 عضوا.

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أن مجموعة الثماني أيدت السياسة الأميركية بإعطاء إيران فرصة للتفاوض حول برنامجها النووي، لكنه أشار إلى اعتقاد المجموعة بأن الوقت بدأ ينفد.

وجاءت تصريحات فراتيني بعد قول رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أمام مجلس الأمن الدولي إنه ينبغي للعالم بحث -"عقوبات أشد كثيرا-" على إيران إذا واصلت السعي لصنع قنبلة نووية.

وقال براون خلال اجتماع في مجلس الأمن الدولي برئاسة الرئيس الأميركي باراك أوباما -"مع تزايد الأدلة على انتهاكها للاتفاقات الدولية علينا الآن أن نبحث معا فرض عقوبات أشد كثيرا-".

وفي ختام الجلسة التي استمرت ساعتين وافق أعضاء المجلس بالإجماع على قرار يدعو إلى منع انتشار الأسلحة النووية لكنه لم يذكر بالاسم إيران أو كوريا الشمالية التي تخوض أيضا مواجهة مع الغرب بشأن برنامجها النووي.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إنه يؤيد الحوار مع طهران، لكنه استدرك قائلا بأن هذا الحوار لم يسفر عن أي نتيجة حتى الآن، -"بينما واصلت إيران تخصيب اليورانيوم-".
وأكدت طهران من جهتها التزامها بمنع انتشار الأسلحة النووية، مشددة على أن المفاوضات مع الدول الغربية الست لن تنجح ما لم تزل المطالب -"غير المشروعة-".
وأبدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة استعداد طهران للمشاركة في مفاوضات -"جادة وبناءة مع الأطراف المعنية-"، واستدركت قائلة -"في الوقت نفسه نعتقد أنه كشرط مسبق للنجاح بالمفاوضات المستقبلية يجب التخلي عن المطالب العقيمة وغير المشروعة، التي قدمت على مدى السنوات السابقة التي اتضح أنها دون جدوى-".
وفي فيينا حثت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الجمهورية الإسلامية على الرد على تساؤلات بشأن تقارير مخابرات غربية تشير إلى أن إيران أجرت بحوثا بشأن صنع رأس حربي نووي. وتقول إيران إن هذه المعلومات مختلقة، وتصر على أن طموحاتها النووية مقتصرة على التوليد السلمي للكهرباء، وترفض مطالب مجلس الأمن لها بتعليق جميع الأنشطة النووية الحساسة .

هنا سنرى التناقصات في المواقف الروسية من ايران والملف النووي الايراني وتكشف لنا مؤشرات الخطاب الاعلامي الروسي الرسمي والتصريحات الصحفية للقادة الروس عن شي من الغموض في الموقف الروسي من الملف النووي الايراني وحالة من التخبط والتناقصات في الرأي والمواقف , والمتابع لذلك سوف يصل في نهاية الامر الي تكهنات وتخمنات كثيرة واستنتاجات اخرى تكشف لنا ان روسيا تضع مصالحها فوق كل شي وانها فقدت التاثير والسيطرة على القرار السياسي الايراني بما يتعلق بالملف النووي الايراني وانها لا تستطيع التخلي على الالتزمات الروسية لايران .

كل المؤشرات تكشف لنا ان ايران استطاعت ان تستفيد من كل التناقصات الموجودة في الساحة العالمية وإدارة ملفها النووي بحمكة سياسية وحنكة ادهشت العديد من الباحثين السياسيين واستطاعت ايضا الاستفادة من علاقاتها الاقتصادية مع عدد من دول العالم ربط الملف النووي بمصالحها الدولية مع دول واستطاعت بفضل الموقف الصيني والروسي ان تفشل عدد من القرارات الدولية بفرض العقوبات عليها .

ولكن سنعود الى الموقف الروسي وروسيا معروفة بانها اقرب الحلفاء لايران ولكن التصريحات الاحيرة الاعلامية للقيادة الروسية كشفت للمتابعين للعلاقات الايرانية الروسية عن ان هناك خلافات لم تكشف بعد بين ايران وروسيا حول قضايا كثيرة متعلقة بعضها بناء المفاعل النووية الايرانية في ايران من قبل روسيا وتكشف لنا تلك التصريحات الروسية اليوم في مفهومي انه ان لاتوجد اليوم في العلاقات الدولية علاقات دايمة ,, توجد مصالح دايمة ,, حيت اتهمت روسيا إيران بتضييع فرص للحوار مع المجتمع الدولي, وحذرت في الوقت نفسه من فرض عقوبات إضافية على طهران بسبب برنامجها النووي، تضر بالشعب الإيراني.

وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب لقاء في موسكو مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى تصريحات سابقة للرئيس الروسي ميدفيديف, قال فيها إن العقوبات نادرا ما تفيد.

كما قال أيضا إن ميدفيديف يعتبر أن العقوبات على إيران يجب أن تكون -"معقولة وغير عدائية لا تشل إيران, ويجب ألاّ يكون لديها أثر سلبي على الشعب الإيراني بل أن تفرض على الذين اتخذوا قرارات بشأن التعاون مع المجتمع الدولي-".

ولفت لافروف إلى أن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران تتضمن تقييمات محددة, ولا تدعو للقلق. وشدد على أن ذلك لا يعني أن موسكو راضية عن التصرفات الإيرانية.

وتعليقا على تلك التصريحات, قالت رويترز, إنها تكشف عن الإحباط بسبب عدم تهدئة إيران للمخاوف بشأن برنامجها النووي, ولم تصل لحد تأييد العقوبات المشددة التي تسعى إليها الولايات المتحدة.

من جهة ثانية, قال الوزير الروسي إن إعادة إطلاق العلاقات الروسية الأميركية تحققت ويجب أن تستمر وهذا يتطلّب حواراً مستمراً من دون توقف.

ووصف زيارة كلينتون إلى روسيا بأنها إعادة تزوّد بالوقود أثناء الطيران.
وأشار لافروف وكلينتون إلى أن الولايات المتحدة وروسيا على وشك توقيع معاهدة جديدة لتقليص الأسلحة الإستراتيجية.

وأشارت كلينتون من جهتها إلى أن المفاوضين الروس والأميركيين توصلوا إلى اتفاق على جميع المسائل في المعاهدة الجديدة. غير أن الوزيرة الأميركية لم توضح الموعد المحدد لتوقيع المعاهدة.
وأعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستبدأ تشغيل المفاعل النووي الذي تبنيه في محطة بوشهر الإيرانية للطاقة في منتصف العام الجاري، لكن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي ستلتقيه غدا في موسكو انتقدت الخطة الروسية بشأن تشغيل المفاعل.
و قال مسؤول أميركي إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تبحث في موسكو، حيث حلت في زيارة يومين هي الأولى لها في منصبها، أشكال الضغط الذي قد تقبل روسيا ممارسته على إيران إذا واصلت تخصيب اليورانيوم.
ويهيمن على أجندة الزيارة ملفا إيران والأسلحة النووية التي يملكها البلدان.
وتأتي الزيارة بعد لقاء مطلع الشهر بين إيران ومجموعة الست في جنيف، تبعته موافقة إيرانية على فتح منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم في قم أمام المفتشين الدوليين، لكن مع التمسك بالتخصيب
قد تكون روسيا جاهزة لممارستها سوية مع الولايات المتحدة وبقية الحلفاء -"إذا فشلت إيران في الوفاء بالتزاماتها-".
وتقول إيران إن برنامجها النووي سلمي، ورفضت وقفه رغم ثلاث حزم عقوبات، لكنها أبدت استعدادا لبحث تخصيب اليورانيوم في روسيا، ما من شأنه تخفيف الشكوك الغربية.
ولم يعرف بصورة حاسمة موقف روسيا من حزمة عقوبات رابعة إذا استمر التخصيب. وقال مسؤولون روس إن الاحتمال قائم، لكن المسؤولين الأميركيين يستصعبون إقناع روسيا بفرض حزمة رابعة، مع قبول إيران فتح منشأة قم للتفتيش، وموافقتها مبدئيا على شحن اليورانيوم ضعيف التخصيب إلى روسيا لإعادة معالجته.
ومُنحت إيران بعد المحادثات مهلة جديدة لترد على عرض حوافز غربية مقابل وقف التخصيب.
وكانت كلينتون وصفت محادثات جنيف ببداية بناءة -"يجب أن تتبعها الأفعال وتبحث كلينتون أيضا مع المسؤولين الروس، وبينهم الرئيس ديمتري ميدفيديف، بديلا لمعاهدة -"ستارت-" للحد من الترسانة النووية التي يملكها البلدان، وهي معاهدة تنتهي في الخامس من ديسمبر/كانون الأول القادم.
وانخفض التوتر بين البلدين مع تقلد باراك أوباما منصب الرئاسة الأميركية، وتحسنت العلاقات أكثر بإعلانه الشهر الماضي تخلي بلاده عن خطط لنشر درع صاروخية في شرق أوروبا اعترضت عليها روسيا بشدة.
لكن رغم الارتياح الروسي للقرار، وصف مسؤولون روس، وبينهم السفير لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) ديمتري روغوزين، خطة بديلة تقضي بنشر صواريخ متحركة في البحر، بخطر يفوق خطر الدرع.
وتريد موسكو أن تكون شريكة كاملة في أي خطط دفاع صاروخية في أوروبا.
كما تبحث كلينتون في موسكو ملفات كوريا الشمالية وأفغانستان وباكستان وجورجيا، وحقوق الإنسان في روسيا.
ويتوقع أن تستوضح روسيا الوزيرةَ الأميركية عن تفاصيل خطة الدفاع الصاروخي البديلة في أوروبا، وعن أقوال نسبت إلى مسؤول أميركي، وقالت واشنطن إنها حرفت، تحدثت عن خطة لنصب محطات رادار في أوكرانيا
و اعتبرت روسيا أن تصريحات مساعد وزيرة الخارجية الأميركية فيليب غوردون السابق بأنه يمكن لروسيا أن تصبح عضواً في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ليست جدية بما يكفي مستبعدة انضمامها للحف بوجود أعضاء من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق فيه.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن المبعوث الروسي إلى حلف شمال الأطلسي ديمتري روغوزين قوله إن الحلف لن يتوصل يوماً إلى اتفاق في الآراء بشأن عضوية روسيا ما دامت جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق (لاتيفيا وليتوانيا وإستونيا) أعضاء فيه.

واعتبر أن الولايات المتحدة تسعى إلى الاستفادة من نقاط ضعف روسية لتحرز تقدماً في مناطق احتلتها روسيا في ما مضى أو سيطرت عليها أو أثرت فيها.

وقال إن أبواب الحلف ينبغي أن تكون مفتوحة أمام الديمقراطيات الأوروبية، مضيفاً بأنه إذا كانت روسيا مستوفية لمعايير ويمكن أن تسهم في أمن عام، وهناك توافق في الآراء في هذا التحالف فإنه لا يمكن استبعادها.

وكشف المبعوث الروسي أن الأمين العام الجديد للحلف أندرس راسموسن، قد يزور روسيا في الخريف المقبل، بين أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2009.

ويذكر أن الناتو وروسيا استأنفا في 27 يونيو/حزيران الماضي رسميا التعاون بينهما في المجالين الأمني والعسكري، لكن الجانبين فشلا في تجاوز الخلافات الشديدة بشأن جورجيا، وذلك في أول محادثات عالية المستوى بينهما منذ الحرب التي اندلعت في القوقاز في أغسطس/ آب 2008.

وكان الحوار بين دول حلف الناتو وروسيا قد انقطع بعد صراع جورجيا في أغسطس/آب 2008 لكنه عاد تدريجيا على مستوى أدنى، وتشكل تدريجيا مناخ للمصالحة منذ تولي باراك أوباما منصبه رئيسا للولايات المتحدة متبنيا سياسة مناقضة للسياسة الانفرادية لسلفه جورج بوش

وفي اجتماع بشأن الطاقة النووية في مدينة فولغودونسك بجنوب روسيا قال بوتين -"نواصل العمل على تطوير قدرة الطاقة النووية سواء في الداخل أو الخارج-" وأوضح أن بداية التشغيل لأول مفاعل في محطة بوشهر للطاقة مخططة هذا الصيف.

وفي موسكو قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم إن خطة روسيا لبدء تشغيل المفاعل النووي في محطة كهرباء إيرانية -"سابقة لأوانها-" في ظل عدم وجود مزيد من التطمينات بشأن البرنامج النووي لطهران.

لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رد في مؤتمر صحفي مع نظيرته الأميركية عقب محادثاتهما قائلا -"إن محطة بوشهر أساسية للحفاظ على وجود الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران-".

ووافقت روسيا على بناء المفاعل الذي تبلغ قدرته ألف ميغاوات في بوشهر قبل 15 عاما، لكن بناء المفاعل الذي تبلغ تكلفته مليار دولار تأجل أكثر من مرة، ويقول دبلوماسيون إن موسكو استخدمت المفاعل أداة ضغط في العلاقات مع طهران وكانت محطة الطاقة النووية وهي الأولى في إيران مصدرا للخلاف بين روسيا والغرب الذي يشتبه في أن إيران تسعى لإنتاج أسلحة نووية، ولكن الولايات المتحدة تخلت في السنوات الأخيرة عن معارضتها لبناء محطة الطاقة، وتقول إن المحطة تلغي أي حاجة كي يكون لدى إيران برنامج خاص بها لتخصيب اليورانيوم.

وتقول روسيا إن المحطة ذات أغراض مدنية بحتة ولا يمكن أن تستخدم لأي برامج للأسلحة لأنها ستخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسيتعين على إيران إعادة كل قضبان الوقود المستنفد إلى روسيا
وأكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الجمعة عزم بلاده تنفيذ صفقة لتزويد إيران بأنظمة -"إس 300-" الصاروخية الدفاعية.

ويأتي هذا التأكيد بعد أن طلبت إسرائيل من روسيا مرارا إلغاء الاتفاق لبيع تلك الأنظمة المحمولة على شاحنات لإيران.

ويمكن لتلك الأنظمة إسقاط الصواريخ أو الطائرات المعادية على بعد يصل إلى 150 كيلومترا.

وفي وقت سابق ا طالبت روسيا إيران بتوضيح تقارير بشأن سعيها لبناء رأس حربي نووي، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أندري نيستيرينكو -"يجب أن تبدد إيران تلك الشكوك-".

ودعت وزارة الخارجية الروسية إيران إلى التعاون مع الوكالة إضافة إلى اللجنة السداسية التي تحاول التفاوض مع طهران حول برنامجها النووي .

ونعود لموضوعنا وزير الخارجية الصيني يانغ غي تشي قال إن بلاده -"تشعر بقلق متزايد-" بشأن التطورات المتعلقة بإيران، لكنه جدد التأكيد على معارضة الصين فرض مزيد من العقوبات على طهران.

وصرح يانغ للصحفيين بأن هذه المسألة هي موضع اهتمام واسع في المجتمع الدولي والصين أصبحت أكثر قلقا بشأن الوضع الحالي. وتأتي تأكيدات وزير الخارجية الصيني عقب لقائه نظيره البريطاني ديفد ميليباند في بكين موجرا والذي صرح أمس بأن الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كانوا على مستوى واحد من التفاهم بشأن الملف النووي الإيراني.

وقال ميليباند للصحفيين إن الأعضاء الخمسة، وهم الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، كانوا -"جميعا متفقين على إستراتيجية ذات مسارين تعتمد الحوار والضغوط في نفس الوقت-".

وأوضح الوزير البريطاني أنه سيناقش مع رئيس الوزراء الصيني وين جياباو ونظيره يانغ غي تشي -"الطريقة التي سنواجه بها الخطر الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني على الاستقرار والأمن في العالم
وجددت الصين اليوم معارضتها فرض عقوبات دولية جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي
وتسعى القوى الغربية لاستصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات جديدة على إيران، وتحشد الولايات المتحدة جهودها لهذا الغرض لكنها تواجه مقاومة من جانب الصين.

وفي برلين قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس -"إن الوقت حان لعقوبات جديدة على إيران بسبب أنشطتها النووية-".

وذكرت ميركل في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن -"إيران رفضت كل العروض البناءة التي طرحتها حكومات أجنبية لتسوية النزاع المتعلق بأنشطتها لتخصيب اليورانيوم
ولمحت الصين إلى أنها قد لا تؤيد فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة على إيران في ما يتعلق ببرنامجها النووي، في حين دشنت طهران إنتاج نوع جديد من الصواريخ قصيرة المدى.
وقال وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي في مؤتمر صحفي على هامش الدورة السنوية للبرلمان الصيني إن بلاده تعتقد أن الجهود الدبلوماسية لحل الملف النووي الإيراني لم تستنفذ بعد.
وأضاف أن -"الضغوط والعقوبات ليست الوسيلة الأساسية لحل مسألة البرنامج النووي-" وأنه -"ينبغي لكل الأطراف أن تتيح الفرصة كاملة لحكمتها السياسية في السعي إلى حل شامل ومتعقل وعادل وقد قدمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا مشروع قرار إلى مجلس الأمن يطالب بفرض عقوبات جديدة على إيران، وتريد هذه الدول من الصين دعم هذا المشروع.
وقال دبلوماسيون غربيون أول أمس الجمعة إن مسودة المشروع تدعو إلى فرض قيود على مزيد من البنوك الإيرانية في الخارج، وفرض عقوبات على صناعات النفط والغاز في إيران.
وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، غير أن طهران تنفي ذلك وتؤكد أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية.
وتسعى واشنطن وباقي مقدمي المشروع إلى كسب دعم الصين له، خاصة وأنها من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ومن ثم فإنها تتمتع بحق النقض (الفيتو)، الذي قد ترفض المشروع بموجبه.
من جهة أخرى دشن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي اليوم الأحد خط إنتاج نوع جديد من الصواريخ قصيرة المدى من طراز كروز سمته طهران نصر 1 ويستطيع تفادي أنظمة الرادار حسب ما نقل التلفزيون الإيراني.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن وحيدي قوله إن الصاروخ الجديد يطلق من شاطئ البحر ومن السفن، وسيمكن إطلاقه في القريب العاجل من المروحيات والغواصات، مضيفا أن باستطاعته تدمير سفن يصل وزنها إلى ثلاثة آلاف طن
وفي سياق آخر قام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة إلى أفغانستان ويبحث فيها مع نظيره الأفغاني حامد كرزاي سبل دعم الاستقرار في أفغانستان وتقوية العلاقة بين البلدين.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية مهر إن الزيارة جاءت بدعوة من كرزاي، مشيرة إلى أن الطرفين سيبحثان الحلول الممكنة لمشاكل أفغانستان ودعم العلاقات الثنائية.
وقد طالب أحمدي نجاد في مناسبات سابقة بانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وقال إن وجودها هناك هو الذي يهدد الاستقرار في البلاد ويذكي تمرد حركة طالبان.
موقف الصين من ايران والعقوبات عليها ساعد على اتساع دايرة الانقسام في مجلس الامن الدولي و ظهرت مؤشرات على حدوث انقسام بين الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي عقب تقرير جديد عن انتهاكات إيرانية جديدة للحظر على الأسلحة تفرضه الأمم المتحدة. وفي الأثناء كررت الصين وروسيا دعوتهما للدبلوماسية والحوار، وحثا طهران على قبول خطة لمبادلة الوقود النووي.

وقال مبعوثو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بالمجلس إن الوقت حان لفرض عقوبات جديدة بسبب البرنامج النووي الإيراني.

واجتمع المجلس للاستماع إلى تقرير متابعة لقراره رقم 1737 الذي تم تبنيه عام 2006 والذي فرض حظرا على الأسلحة ردا على رفض إيران وقف تخصيب اليورانيوم.

وقدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لكل من روسيا والصين اقتراحا معدلا بشأن حزمة عقوبات رابعة ستوسع قائمة سوداء للأمم المتحدة لتشمل البنك المركزي الإيراني وشركات وأفرادا آخرين بعضهم مرتبط بقوات الحرس الثوري الإيراني. وقالت رايس إن اللجنة أرسلت إشعارا إلى كل الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بأن تبقي في -"حالة استنفار خاصة-" تحسبا لحدوث انتهاكات للحظر على الأسلحة مع قيام سفن باستخدام الطرق البحرية الإيرانية أو نقل أسلحة من إيران إلى سوريا عن طريق البر، مضيفة أن -"دولا أعضاء بالأمم المتحدة-" تنتهك الحظر.

وقالت أيضا -"مازال يتعين على إيران أن تتخذ خطوات لبناء الثقة واحترام الالتزامات التي قطعتها على نفسها-".

وردد نظراء رايس من فرنسا وبريطانيا تحذيرات ضد لإيران، وانضما إلى السفيرة الأميركية في المطالبة بفرض عقوبات جديدة. وقال السفير البريطاني مارك ليال جرانت إن حكومته تساند المفاوضات مع إيران لتسوية القضايا ولكنها لن تستبعد فرض عقوبات إذا واصلت طهران عدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وألمح جرانت إلى أن العقوبات الجديدة ستساعد على تجنب إجراء عسكري قد تقدم عليه إسرائيل التي أوضحت أنها تعتبر البرنامج النووي الإيراني تهديدا لوجودها.

أما روسيا والصين اللتان وافقتا على مضض على ثلاث حزم من العقوبات ضد الجمهورية الإسلامية، فقد كررتا دعوتهما للدبلوماسية والحوار لإقناع إيران بوقف برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم

وقالت السفيرة الأميركية بمجلس الأمن سوزان رايس -"إنه على ضوء استمرار إيران في عدم الإذعان لالتزاماتها، فإنه يتعين على المجلس أن يبحث اتخاذ مزيد من الإجراءات لمحاسبتها على تصرفاتها-".

وأضافت أمام المجلس أن رفض إيران تقديم معلومات إضافية عن برامجها الخاصة بالتخصيب يجب أن تقابله عقوبات إضافية يمكن أن تفرضها لجنة المراقبة التي يرأسها السفير الياباني يوكيو تاكاسو ورصدت انتهاكين حدثا الأشهر الثلاثة الماضية. من جانبه قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن -"نحن نعتقد أنه لا يزال هناك أفق للمفاوضات-" مضيفا أن القضية يجب أن تحل -"من خلال الحوار والتفاعل مع الجانب الإيراني-".

ودعا فيتالي تشوركين طهران إلى قبول اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الذي سيمكن إيران من الحصول على وقود نووي جديد لمفاعل أبحاث في طهران ينتج نظائر مشعة لعلاج مرضى السرطان.

ومن جهته عبر ليو تشن مين نائب سفير الصين لدى الأمم المتحدة عن رأي مماثل حيث حث طهران والقوى الغربية على مضاعفة الجهود لإيجاد حل يضمن الوقود للمفاعل الإيراني.

وقال إن ذلك هو -"المفتاح لحل الموقف الراهن المتوتر-" بالإضافة إلى استئناف المفاوضات مع إيران، ولكن ليو حث طهران على تحسين تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد من جديد التزام بكين بما يعرف بإستراتيجية المسار المزدوج الذي يجمع بين المفاوضات والتهديد بفرض عقوبات.

تأتي تلك التطورات بعد فشل وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في كسب تأييد البرازيل لفرض عقوبات جديدة على إيران، حيث قالت إن طهران لن تتفاوض مع المجتمع الدولي بجدية إلا بعد اتخاذ الأمم المتحدة إجراءات ضدها. ولكن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا استبق لقاءها بالحث على التفاوض مع طهران

و توقفت كبرى شركات النفط العالمية سرا عن تزويد إيران بالوقود، في إشارة إلى أن التهديد بالعقوبات والجهود التي تقف الولايات المتحدة خلفها سرا لإقناع الشركات بوقف بيع الوقود لطهران، باتت تؤتي أكلها.
ولكن صحيفة فايننشال تايمز استبعدت أن يؤدي قرار الشركات النفطية فيتول وغلينكور وترافيغورا إلى حرمان طهران كليا من سوق الوقود العالمي، لا سيما أن الشركات قالت إن مزودي طهران منذ زمن طويل قد استُبدلوا بشركات صينية وأخرى صغيرة تتخذ من دبي مقرا لها.
ورغم أن إيران تعد واحدة من كبرى الدول المنتجة للنفط، فإن مصافيها النفطية مهترئة وتعاني من الطلب المتزايد على الوقود.
مديرون تنفيذيون في الطاقة قالوا إن تلك الشركات الثلاث التي كانت تبيع إيران نصف وارداتها النفطية البالغة 130 ألف برميل يوميا، توقفت عن تزويد طهران بالوقود بسبب تصاعد الخطر السياسي.
وقال أحد المديرين -"مشاكل العلاقات العامة والسياسية تفوق مكافآت الأعمال أهمية-".
وتشير الصحيفة إلى أن بيع الوقود لإيران من قبل شركات غير أميركية قانوني لأن واردات الوقود لم تشملها العقوبات المفروضة على إيران.
ووصفت فايننشال تايمز قرار فيتول بأنه في غاية الأهمية لأنها تعد حتى الآن من أكبر شركات النفط.
ويأتي قرار الشركات في وقت يؤيد فيه الكونغرس فرض عقوبات أحادية الجانب على الشركات التي تزود إيران بالوقود، وكذلك على الشركات التي توفر التأمين لتلك الشحنات مثل ليودز في لندن.

واستنادا الى معلومات حصلت عليها من موقع بي بي سي العربي عن موقف الصين من فرض العقوبات على ايران لطالما قالت الصين ان العقوبات ليست حلا فعالا للنزاعات الدبلوماسية وكررت ذلك الموقف لدى ردها على استفسارات الصحفيين بشأن ايران.
ويعكس هذا الموقف غضب الصين من العقوبات الغربية عليها هي نفسها خاصة بعد احداث ميدان تيانانمن عام 1989.
كما يعكس سياسة الصين الراسخة بالتزام مبدأ -"عدم التدخل-" في الشؤون الداخلية للدول الاخرى.
لكن الصين دعمت قرارات الامم المتحدة في السابق بفرض عقوبات على كوريا الشمالية وايران بسبب نشاطهما النووي. كما قالت الصين مؤخرا انها ستفرض عقوبات على شركات امريكية تبيع اسلحة لتايوان.
ومنذ تسعينيات القرن الماضي تعتبر الصين داعما مسؤولا لمعايير الحد من انتشار الاسلحة النووية.
تلك الرغبة في ان تبدو قوة دولية مسؤولة والا تصبح معزولة عن الموقف الدولي السائد قد تجعل الصين توافق على عقوبات جديدة على ايران خاصة مع اشارة روسيا الى انها قد تؤيد المزيد من العقوبات.
فما هو موقف الصين اذا من الاتجاه لفرض مزيد من العقوبات على ايران؟
الصين واحدة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن التي تملك حق نقض اي قرار يقدم للمجلس.
ومع ان الصين تمتنع عن التصويت على اي قرار لا توافق عليه، فهي لا تميل لاستخدام حق النقض تفاديا لخطر العزلة الدبلوماسية خاصة اذا ايدت روسيا القرار.
والاكثر احتمالا ان تهدد الصين باستخدام حق النقض لتفادي تقديم اي قرار يمكن ان يهدد علاقاتها الاقتصادية بايران، كما فعلت في السابق.
ففي يوليو/تموز 2006 وافقت الصين على قرار مجلس الامن رقم 1696 الذي هدد بفرض عقوبات على ايران، وفي ديسمبر/كانون الاول من العام نفسه دعمت القرار 1737 الذي فرض عقوبات على الصادرات والواردات النووية لايران.
وفي مارس/اذار 2007 دعمت الصين القرار 1747 الذي وسع نطاق العقوبات لتشمل حظرا على صادرات السلاح الايرانية.
الا ان الصين سعت في كل مرة الى تخفيف المطالب الغربية بفرض عقوبات اشد.
وكلما سئلوا عن عقوبات جديدة على ايران، يقول المسؤولون الصينيون في وزارة الخارجية انهم يفضلون المفاوضات وان العقوبات ليست الحل الامثل.
وحين سئل الناطق باسم الخارجية الصينية ما زاوزو ذات السؤال امس تفادى الرد على مسألة العقوبات حتى انه لم يستخدم الكلمة.
لماذا تعارض الصين العقوبات الاقتصادية المشددة؟
ترى الصين في ايران موردا هاما للنفط اليها وشريكا تجاريا مهما ولاعبا استراتيجيا رئيسيا في الشرق الاوسط الذي تشتري منه الصين كثيرا من وارداتها النفطية.
واحتمال ان تخاطر الصين بتلك العلاقات بدعم عقوبات موسعة على ايران ضئيل جدا.
فالصين ثاني اكبر مستهلك للنفط في العالم، ولدى ايران ثاني اكبر احتياطيات نفطية لكنها بحاجة لاستثمارات هائلة لتطويرها.
وفي عام 2009 كانت ايران ثالث اكبر مصدر للنفط الى الصين، بعد انجولا والسعودية، اذ صدرت ايران للصين 23.1 مليون طن متري من الخام، اي 11.4 في المئة من واردات الصين النفطية.
كما ان شركات النفط الصينية تبيع البنزين لايران، التي رغم انتاجها النفطي تفتقر للقدرات التكريرية لتوفير احتيجات السوق المحلي من المشتقات.
وتوصلت شركة البترول الوطنية الصينية لاتفاق لتطوير مشروع غاز بارس الجنوبي وزيادة نصيبها في قطاع النفط والغاز الايراني
الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد دعاء في وقت سابق نظيره الأمريكي باراك اوباما الى اعتبار إيران صديقا محتملا، وليس مصدر تهديد.
وقال أحمدي نجاد في تصريحات لوكالة أسوشيتدبرس للأنباء ان فتح صفحة الصداقة مع إيران سيتيح الكثير من الفرص. شدد الرئيس الايراني على ان برنامح بلاده النووي لا يهدف الى تطوير أسلحة نووية
وقال الرئيس الايراني ان بلاده على استعداد لاجراء حوار -"حر ومنفتح-" مع القوى الدولية الست لكن نجاد اكد مرة اخرى ان ايران لن تساوم على برنامجها النووي بل ان المحادثات المقبلة ستتطرق الى القضايا النووية الدولية وان على الولايات المتحدة والدول الاخرى التي تمتلك اسلحة نووية التخلي عن هذه الاسلحة واتاحة المجال امام الدول الاخرى الاستفادة من الطاقة النووية للاغراض السلمية
الصين تقول للعالم موقفنا من العقوبات على ايران لم يتغير و انها تعارض فرض عقوبات اضافية على ايران بسبب برنامجها النووى، ودعت الى بذل جهود دبلوماسية اكبر لحل القضية
واخيرا يظل صراع تقاطع المصالح مستمر في العالم في مناطق النفود وايران استطاعت في حقيقة الامر ان تفرض نفسها في البعض من مناطق الصراع في العراق وافعانستان ولبنان وسورية وفلسطين واليمن والسعودية والمغرب العربي وحتى في الخليح العربي الفارسي وبعض دول بما كان يعرف بدول الاتحاد السيوفتي ولذلك علينا مراقبة ومتابعات المتغيرات القادمة في العالم ولاشك ان التسوية الدبلوماسية والحوار سيكون الحل الممكن للعديد من مشاكل العالم بما فيهم البرنامج النووي الايراني ,,فالصوت القادم للعالم سيكون اقوى وسوف يدعو للتعايش للحفاط على ماتبقي في الارض



#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل الي شخصيات عدنية واصدقاء لم تنتهي بعد !!!
- تضامنو مع مكتب الجزيرة بصنعاء وصحفيين وصحف اليمن ومع حق ابنا ...
- توقعات عن قرب اندلاع حرب سابعة في صعدة
- صراع تقاطع المصالح الامريكية الصينية
- صحفيين صحيفة 14 اكتوبر العدنية ,,متي يعاد لهم الاعتبار
- من يهدد من ,,, تنطيم القاعدة ,,, وامريكا ,, اليمن والحرب الك ...
- صحفيين بكم ,,,الي صديق محمد عبيد ,, مع التحية
- صحيفة النداء اليمنية في قفض الاتهام امام نيابة الصحافة والمط ...
- انها الضالع , انهم احرار الجنوب , احياء يرزقون ,
- الجهاد الاسلامي العربي في العراق , واثارها المستقبلي علي الذ ...
- اعترافات اخر الليل
- مساعي قطرية للجمع بين الرئيس اليمني صالح ونائبة السابق البيض ...
- انتطاركك كل مساء
- الصراع الحدودي مع السعودية مازال مستمرا بل انه مرتبط بالمتغي ...
- تنطيم القاعدة ,ومؤتمر لندن وبداية سيناريو لمحاكمة الرئيس علي ...
- لجنة حماية حرية الرأي والتعبير ترصد 140 حالة انتهاك بحق الصح ...
- مستقبل ترسيم الحدود السعودي ,,,اليمني. مابين حرب صعدة ,,, وا ...
- ماذة يجري في المكلا محافطة حضرموت ؟
- اليمن ,, وامريكا ,,, الحراك الجنوبي والحرثيون ,, وتنطيم القا ...
- بحسب تقرير الجامعة العربية قطر والامارات اغنى دولتين عربيتين ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد النعماني - المواقف الصينية من ايران و برنامجها النووى