أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خضر خلف - من اجل أن لا نغمس بمستنقع الآفات التي تصيب الفكر والعقل وتدمي القلب














المزيد.....

من اجل أن لا نغمس بمستنقع الآفات التي تصيب الفكر والعقل وتدمي القلب


خضر خلف

الحوار المتمدن-العدد: 2948 - 2010 / 3 / 18 - 16:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


كاتب فلسطيني / طولكرم / فلسطين
في الحياة السياسية والفكرية التي نعيشها ، نجد بالبعض منا النظرة الضيقة نحو الحس الوطني والثقافة الوطنية، التي لا تقبل الاعتراف أو على الأقل الاتفاق مع فكرة الوحدة العربية ولا تقبل حتى بالقول أمة عربية واحدة .
من خلال الكتابة والنقد حول ما يدور على الساحة السياسية العربية والفلسطينية خاصة، كنت اصطدم من خلال العديد من المناقشات، فمثلا إذا لم يعجب قارئ من تنظيم كذا أو نظام دولة كذا ما أورده في مقالاتي في الشأن الذي يخدم القضية، فبدلا من توجيهي نحو إظهار وتبيان الخطأ في آرائه وتوضيح الصحيح لي حسب وجهة نظره، يكون الرد بشعا ووقحا بالقول أنت كاتب منحاز لتنظيم أو نظام يساري أو علماني أو يميني أو سلفي متزمت وما دخلك بالشأن هذا أو ذاك ؟؟).
وأما أن يكون مختلف يتعلق بالجنسية العربية والانتماء العربي، والمس بالوحدة العربية، فأصحاب النفوس المريضة المتسلقين على أحبال السياسية نجد القول عندهم ما شان العراقي بالشأن الفلسطيني أو الأردني أو السوري ليكون قائدا فلسطيني، هذا الصنف يؤكد لنا من خلال النقاش معه بأنه ينجذب نحو سياسة الإدارة الأمريكية بالمنطقة ألا وهي تمزيق جسد الأمة، وهذا النوع لا يتفق معنا أبدا ولا ومع قناعتنا كشعوب عربية بأننا أمة عربية واحدة، ونصرة الأمة واجبة على الجميع. ولا ينسجم اطلاقاً مع المشاركة الفلسطينية الواسعة في المؤسسات التشريعية والحكومية في الأردن، سوريا، بلدان الخليج..الخ.
ربما يقول البعض لماذا كل هذه المقدمات الممزوجة بالألم ... لكم أعزائي القراء أقول لقد وقعت بنقاش مع البعض، عن الوطنية والحس الوطني والانتماء العربي، وعن وحدة الشعوب العربية، ومن يكون هو صاحب الموقف والمواقف الوطنية المشرفة ، ومن له الحق بالدفاع عن فلسطين ومقدساتها ولمن له الحق بأن يتصف بذلك أو بأنه قائد .
وأريد أن اذكر هؤلاء أصحاب النفوس المريضة الم يأتي إلى فلسطين أبو المظفر يوسف بن أيوب بن شاذي الملقب بالملك الناصر صلاح الدين. محرر القدس من الصليبيين وبطل معركة حطين ؟؟ ، الم يقاتل المناضل البطل عيسى العوام المسيحي العربي من عكا مع صلاح الدين، مدافعا عن مدينته، وجاء كرد اعتبار لأهل عكا من العرب المسلمين والمسيحيين ؟؟.
واليوم التاريخ يعيد نفسه فنجد المناضل نايف حواتمه الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فيلسوف الثورة الفلسطينية ولنين الوطن العربي الذي انتمى إلى حركة القوميين العرب التي تم إنشائها كرد فعل على هزيمة العرب ونكبة فلسطين، ونجد رفيقه المناضل (قيس عبد الكريم السامرائي) من أوائل المواطنين الذين قدموا العمر كله بالمقاومة الفلسطينية، وشاركوا في نضالها في مختلف الساحات من الأردن إلى لبنان، قيس عبد الكريم، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤولها في مناطق السلطة الفلسطينية، وعضو المجلس المركزي الفلسطيني، والذي نعرفه باسم (أبو ليلى ).
وكذلك علينا أن لا ننسى دور الأردن ملك وشعب بالحفاظ على هوية القدس وتثبيت المقدسيين من مسلمين ومسيحيين على أرضهم ووقف ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات وعدم السماح للعدو بأي إجراء تغير من معالم القدس التاريخية والدينية وضرورة الحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية ولقد قدم الجيش الأردني مئات الشهداء دفاعا عن ارض فلسطين والقدس ومن بينهم العديد من الشهداء المسيحيين حتى فك الارتباط وما زالوا وان ما حدث للقدس من تهويد واستيطان جاء ما بعد أوسلو.
علينا ان لا ننسى مئات الآف الشهداء من جنود وضباط جيوش مصر، سوريا، لبنان، الأقطار العربية الأخرى في حروب الدفاع عن فلسطين وحقوقنا الوطنية: 1948، 1956، 1967، 1968، 1969، 1973، فضلاً عن عشرات مليارات الدولارات العربية في الحروب والمعارك وللثورة ومنظمة التحرير.
ألا يتوجب على هؤلاء أن يدركوا الأخطاء الفكرية والاجتماعية والوطنية والحياتية التي يقعون فيها، الم يحن الوقت بان نستدرك هذه الأخطاء بكاملها لكونها تعتمد على آلية لا تنظر إلى مختلف المراحل والظروف السياسية والفكرية التي يمر بها الوطن والإنسان العربي، نعم وبلا أدنى شك ندرك بان العقل الآدمي خاضع للعديد من الرغبات و ميال إلى التوجهات النفسية والعلاقات الاجتماعية والدوافع الذاتية وواقع تحت الضغوط الخارجية .
ولهذا وجب علينا بان لا نتجه نحو منهج التفكير السلبي المنغمس بمستنقع الآفات التي تصيب الفكر والعقل وتدمي القلب .. وتعطل العقل وتشل حركته ليصبح مريضاً لا يفكر بالطريقة الاستدلالية السليمة من اجل مستقبل أفضل وغدٍ مشرق لشعوب الأمة العربية.
لقد وضع البعض منا نفسه بمستنقع آفات التفكير الذي لا يعطينا القدرة على استدراك الأخطاء التي نقع بها، أو ربما نقع بها ..
فعلينا أن ننطلق بأنفسنا نحو المنطق السليم وان نقف بوجه الخطأ، وان يكون لدينا الحس الوطني في أساليب التفكير، وأن نؤمن بأننا نستطيع أن نغير الكثير من أساليبنا في الحياة عبر تغيير أساليب التفكير حتى نصل إلى مستقبل أفضل من خلال وحدة شعوب الأمة



#خضر_خلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان انطلاقة الجبهة الديمقراطية أل 41 في بلدة باقة الشرقية ...
- تامين قبول للطلاب الراغبين للالتحاق بالجامعات والمعاهد الألم ...


المزيد.....




- -هربوا وتركوني وحدي في المنزل-
- عملية طعن شمال تل أبيب تُخلّف ستة جرحى، اثنان منهم بحالة حرج ...
- مقتل شخصين في كريات شمونة إثر سقوط صواريخ أطلقت من لبنان
- الرئاسة العراقية ترفض المساس بالمرجعية الدينية: هذا التعدي س ...
- هاريس تكيل الإهانات لأوربان وشي جين بينغ وكيم جونغ أون وتصفه ...
- سياسي تركي يوضح كيف سينتهي الصراع في أوكرانيا بالنسبة للولاي ...
- مصدر دبلوماسي: اجتماع -رامشتاين- سيعقد 17 أكتوبر المقبل
- الجيش الروسي يحرر مركزين سكنيين في كورسك
- بوتين يقلد لوكاشينكو وسام القديس الرسول أندراوس
- قطار ألماني يتعرض لإطلاق نار


المزيد.....

- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خضر خلف - من اجل أن لا نغمس بمستنقع الآفات التي تصيب الفكر والعقل وتدمي القلب