رضا كريم
الحوار المتمدن-العدد: 2948 - 2010 / 3 / 18 - 05:33
المحور:
الادب والفن
بين ألوانِ الفجرِ
توشحَ بحاستهِ السادسةِ وهرولَ
بين ألوانِ الفجرِ
يناغي بواعثَ أخرى تناهضُ عضلاتَ النهارِ ،
يلتقطُ صوراً منسيةً ، مغايرة ً شهيةً كخبزِ الصباحِ
يلونُها الأملُ بلحيتهِ البيضاء .
هرولَ بعيداً ،
تركَ الغابةَ لوحدها تتوارى خلفه ،
كلَّ شجرةٍ تنوءُ بإرثها
كلَّ طيرِ يتعثرُ بهوائهِ
كلَّ دمعةٍ تنتظرُ ضربةَ شمس الله لتجفَ من على وجهِ الذاكرةِ
تركَ الشوارعَ تحتفلُ بإشاراتِ المرورِ ،
تركَ الماضي ، الماضي الجالسُ على نارٍ هادئةٍ
في متناولِ كلِ مغرفٍ ،
مثلُ كيس ِ رحيلٍ ساهياً بزاويةِ النسيانِ
بينما المدينةَ ، الإسفلتُ الأسودُ ، الحجرُ الشاهقُ بمصاعدهِ الكهربائيةِ ، النظاراتُ الطبيةِ وعجائزُ التلفونات في نميمةِ النهارِ ،
بينما المدنُ البومُ صورٍ لا تسعفه مسامرات الوقت الزائدِ
علقَ حاسَته السادسة على صدرهِ وهرولَ
يسألُ :
كأسُ الأيامِ الناقصةِ
بماذا نملأها ؟
كأسُ الأيامَ الجريحةِ بماذا نسعفها ؟
وقرنُ العواصفِ
يهشم ُبقارورةِ الأحلام .
#رضا_كريم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟