هل نحن امام اربع سنوات عجاف جديده قادمه

سرمد علي الجراح

الحوار المتمدن-العدد: 2942 - 2010 / 3 / 12 - 18:53
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق

بعد كل هذه الهرجه يبقى السؤال المُلحْ: هل حصل تغيير حقيقي في المعادله البرلمانيه؟
التغيير الوحيد الممكن هو تحالف المالكي وعلاوي والبولاني واعتقد ان لديهم مايكفي لتشكيل اغلبيه برلمانيه وربما لتقوية التحالف واضفاء البعد الوطني الشامل هو دخول الكرد فيه, ولكن هل ستسمح ايران بهكذا تحالف. أشك في ذلك.
استطيع ان اقول وبكل خيبة امل ان الانتخابات الاخيره لم تأت بتغيير حقيقي يستحق التفاؤل لأن حلفاء الأمس سوف يكونون شركاء اليوم ايضا. فالواضح من النتائج الاوليه ان حزب الدعوه وشركاءه في الائتلاف الوطني العراقي سوف يحصلون على نفس عدد المقاعد التي حصلوا عليها في البرلمان السابق, فقط تبادلوا الادوار حيث حزب الدعوه هذه المره هو صاحب الاغلبيه. الحقيقه يجب ان نعترف بذكاء ايران في هذا المجال, حيث نصبت الفخ بدقه للناخب الشيعي بفصل قائمة المالكي عن قائمه الائتلاف المحروقه لدى المواطن. فسارت الاغلبيه الشيعيه وهي مغمضة العينين لتنتخب من ضنت انه التغيير وفي الحقيقه انها قامت بانتخاب جميع الوجوه التي ضنت انها ابعدتها عن البرلمان.
كيف سيحدث هذا ؟
بساطه عندما سيتحالف المالكي لتشكيل حكومه مع ائتلاف الحكيم, سيتم تعيين وزراء من النواب الفائزين من الكتلتين وبذلك ستشغر مقاعد نيابيه, وهنا يأتي الدستور ليقول ان من حق رئيس الكتله ـ عمار الحكيم والمالكي ـ تعيين المرشحين من كتلته في المواقع الشاغره. وان من حقه ان لا يلتزم بالتسلسل الانتخابي, ببساطه سنرى جلال الصغير يضئ البرلمان من جديد وغصبا عل الميردون.
ابعاد قائمة علاوي ستكون من اولويات ايران لابعاد العراق عن محيطه العربي. وبذلك سيجد السنه العرب انفسهم مهمشين للمره الثانيه برغم انهم حاولوا جهدهم للتقرب الى المشروع الوطني العراقي عبر التصويت للعلمانيه وترك التوجه الديني. فكانت مكافئتهم من الجانب الشيعي بأنتخاب ايران بوجهها الثاني. لقد كان مؤسفا حقا ان نرى الجنوب الشيعي يصوت لاحزاب محسوبه على ايران. وحجة ان علاوي بعثي سابق لا تقنع بسبب توفرخيارات اخرى مثل البولاني وجمال الدين ولكنهم اهملوها عن عمد. اخيرا نقول لهم عوافي.

#سرمد_علي_الجراح (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك ()	تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1	العدد: 102408 - سؤال حائر
2010 / 3 / 12 - 17:42 التحكم: الحوار المتمدن	صبحي حسين
في احيان كثيرة تتغلب النزعة الطائفية على عواطف واحاسيس وهواجس بعض الأخوة كتاب المقالات مما ينعكس سلباً على احكامهم وتحليلاتهم انا ارى ان في هذا المقال تجني واضح على فئة كبيرة من ابناء الشعب العراقي اذا كان لأيران تأثير وسطوة على بعض الشخصيات والأحزاب الدينية العراقية ،فهذا لايعني امتداد ذلك التاثير وتلك السطوة على ارادة الناخب العراقي في بغداد والفرات الأوسط والجنوب وهناك شواهد كثيرة تؤكد وقوف سكان هذه المناطق بوجه الطغيان الأيراني وخاصة ايام حرب صدام - خميني الشخصيات والقوى السياسية التي ذكرتها غير مؤهلة لتغيير الأوضاع في البلاد هذه القوى هي عامل اساسي في خلق هذا الوضع المرتبك وهي بالتالي صورة طبق الأصل لهذا الأرتباك التغيير يحتاج الى قوى وشخصيات جديدة ، قوى وشخصيات اكبر من هذه المرحلة لاادري ان كان في عراق الحاضر مثل هذه القوى ومثل هذه الشخصيات سسسسسؤال حاااااائر إرسال شكوى على هذا التعليق 34 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 2	العدد: 102415 - لاعذر لمن يلدغ ...!؟
2010 / 3 / 12 - 18:08 التحكم: الحوار المتمدن	سرسبيندار السندي
لا عذر لمن يلدغ من جحره مرتين ... فكيف بالذي يلدغ من حجره كل يوم وهو من الشاكرين ... مع تحياتي لك ولكل الساذجين .....!؟ إرسال شكوى على هذا التعليق 55 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 3	العدد: 102466 - توقعات ....حيران
2010 / 3 / 12 - 21:03 التحكم: الحوار المتمدن	شمران الحيران
قراءه موضوعيه قريبه جدا من الواقع العراقي وتشخيص دقيق للرسم الايراني على الخارطه السياسيه العراقيه واعاده واعده للوجوه والشخصيات والمعانات التي ستحل بالناس وفق طرق شيطانيه مشينه اسس لها الدستور الفقهوي شكل حجر العثره للمشروع السياسي العراقي الذي اقروه بالاجماع واتفقوا على ان لايطبقوا منه الا مايفرق العراقيين ومايخدم دول الاقليم وهذا تم بمباركه شعبيه واسعه عكست مقدار الاميه السياسيه والتخلف للناس بعد ان قبلوا اعادة الواقع العراقي ثانية وجددوا البيعه الديمقراطيه لحكومه عجزت ان تحقق ابسط منجز لمستحقات البطاقه التموينيه وبنت مجدها على رصيد الوعود الكاذبه والسرقات وكيل الاتهامات للغير والتحجج والتباكي امام الشاشات بغية استمالة عواطف الناس وتبرير الفشل والتقصير في مجالات الاداء........ولكن هناك توقع قد يحصل بعد الظهور النهائي للنتائج وهو الاحتجاج والرفض لما آلت اليه النتائج وقد يسهم عن ذلك حضور للامم المتحدة وتسوية الامور على طريقة لاداعي ولامدعي تحت شعار(حب اخوك براسه) وصناعة توليفه جديده وخلطه عجيبه وفق مبدأ(لو رايد عشرتي وياك حجي الصدك عوفه هناك)تحياتي للاخ الفاضل سرمد إرسال شكوى على هذا التعليق 46 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 4	العدد: 102509 - كلمة حق اريد بها باطل
2010 / 3 / 13 - 03:27 التحكم: الحوار المتمدن	احمد ناجى
اتمنى من كل قلبى على السيد سرمد وكل من ينحى المنحى الطائفى فى كتاباته ان يترك ذلك او ان يترك الدخول على موقع الحوار المتمدن للابد وليستبدله بموقع اسلاموى ايا كان سنى او شيعى مللنا اسطوانة ايران المشخوطه التى حارب بها صدام العراقيين سنين طوال اصابتنا تلك الكلمه بالغثيان و الطفح الجلدى ايران او الصفويين كلمه حق يراد بها باطل نعم تلك الكلمه يختبا وراءها عقد السنين الخوالى لماذا الوسط لماذا الجنوب لانريد هؤلاء هؤلاء فرس هؤلاء مجوس لايزال صدى تلك الكلمات يسمع الى الان هذا ما يريد حضره جناب الكاتب قوله وما يريده البعض للاسف هى اعادة لنفس الطروحات الصداميه بلباس ديمقراطى وليس بلباس جهادى انتحارى تفخيخى من طراز العام 2004 وما تلاه الكل يعلم من ايران وحذر منها ومن نواياها وتدخلاتها لا نريد نصائح المغرضين المصابين بعقدة الطائفه ها قد غدى علاوى الحلم المنشود وهو الذى قيل عنه بالامس من على منبر الجمعه لن نرضى بحكم ذلك ... والقصه لم تنسى بعد وليس المجال مناسبا للحديث عنها اما عن محيطك العربى ايها العروبى الشهم فهو لا يعدو ان يكون سوى دكتاتوريات مهترئه تتمتع برصيد فشل وكراهيه قل نظيره إرسال شكوى على هذا التعليق 37 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 5	العدد: 102539 - شكرا للمعلقين الافاضل
2010 / 3 / 13 - 07:10 التحكم: الحوار المتمدن	Sarmad
شكر خاص لكل المعلقين الاقاضل وشكر لكل الذين مروا. لابد قبل بداية الحديث ان اقول اني لست سنيا اولا ولا انتمي لحزب ثانيا, وان استعمال مصطلحات سنه وشيعه برغم قبحها هي ما يفرضه واقع الحال. اريد من الاخوه الذين اتهمونا بالطائفيه الاجابه على هذه الاسئله, هل طلبنا من الشيعه انتخاب شخص سني مثلا لكي يثبتوا وطنيتهم ام ان مجرد المطالبه بتركهم احزاب دينيه فاسده ترعرعت في حظن ابران والتصويت لعلماني شيعي اصبح طائفيه ؟ السؤال الثاني ماذا تقول عن السنه وقد تركوا احزابهم الدينيه مثل الحزب الاسلامي وصوتوا لكتله يرئسها شيعي علماني ؟ والسؤال الثالث حتى اذا لم تكن هذه الاحزاب ذات نفس ايراني, ألا يكفي فسادها و وسوء ادارتها وفشلها في تلبية الحاجات الاساسيه للبلد, الا يكفي هذا لتركها والتصويت لغيرها ؟ اخيرا ارجو اذا اعتبرنا انفسنا متمدنين حقا الابتعاد عن سوء الضن دون ان نقرء بتمعن مايكتب. مع خالص تحياتي. إرسال شكوى على هذا التعليق 40 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 6	العدد: 102587 - ايضاح
2010 / 3 / 13 - 10:44 التحكم: الحوار المتمدن	شمران الحيران
الاخ الفاضل ..احمد ناجي...لايعني الاشاره الى ايران ميول طائفي في قاموس السياسه بقدر ماهو تشخيص للمعوق السياسي في المسيره العراقيه وانعكاساتها على الناس...والا ماذا تسمي من يشيرالىالتدخل الامريكي في الشان العراقي يجب ان لاتخلط وتحدد للناس مواقعهم للكتابه ما لم تدرك المقاصد الحقيقيه للطرح كما احب اعلملك بان ايران مصدر قلق العالم بسياستها الصداميه نتيجة العدوى السياسيه فتجد مخالبها في حماس ولبنان والعراق وامتد الى اليمن كما اضيف الىتصوراتك بان ايران لم ولن تكون دوله اسلاميه شيعيه بل هي ابعد من ذلك كل البعد والدليل هوماتقوم به في جنوبنا البائس من قطع للمياه وتغيير مساراته متجاهلة كل المعاهدات الدوليه والانسانيه والاخلاقيه... هل سالت نفسك لماذا لم تفعل ذلك في زمن الدكتاتوريه...كونها تخشى ولاتستحي,,وما سبب زيارات مسؤلينا المبجلين(خري مري)لايران للاستفسار والمشورى عن اي عمل يخص الحكومه كل هذا وغيره يجعل لايران يد موغله بالشان العراقي مما يدعو الوطنيين الشرفاء ان يشيروا له دون وجل كونه امر سياسي وليس طائفي ...وان ماذهب اليه الاخ كاتب المقال سيكون واقع حقا والايام ستظهر الحقائق والدقائق..تحيات إرسال شكوى على هذا التعليق 41 أعجبنى المزيد-الاشراك

*	الاسم الثنائي او الثلاثي
*	البريد الالكتروني
*	عنوان التعليق
	التعـلـيـق عدد الحروف المتبقية
الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع