أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزي ابراهيم - !رحلــةٌ إلـى ألحـلاّق














المزيد.....

!رحلــةٌ إلـى ألحـلاّق


فوزي ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 185 - 2002 / 7 / 10 - 06:37
المحور: الادب والفن
    



A trip to a barber shop!

!رحلــةٌ إلـى ألحـلاّق

* قصّـة قصيـرة                * كتبها فائــز إبـراهـيــم

في الصيف الماضي ذهبت الى محل لحلاقة شعري بعدما بدا الناس بالتعليق على طوله وشكله الغير اللائق ، فقصدت محلاً للحلاقة من دون تعيين او موعد ، ولما دخلت ، استقبلتني امرأة يُبدي مظهرها بأنها من احدى ألدول المجاورة للصين او فيتنام وهم كثيرون في هذه المنطقة من اميركا ... لاجئون منذ زمان ... قا لت مبتســمةً : كيف يمكنني أن أخدمك أليوم ؟ قلت : أني بحاجة إلى قصّ ألشعر !! تفضل هنا وأجلستني في مقعد ألحلاقة ، وإذا هي مشغولةً با لقص والتسريح ، وقع بصري على تمثال صغير لرجل ملئ الجسم وقد وضعت قربه ما طاب ولـذّ من الموز والتفاح وقنينة ماء ثم علبة سيكاير من النوع الممتاز ... فبادرتها بألسؤال عن هذا ألرجل ؟ قا لت وأثر الابتسامة بدأ يزول : انه ليس رجلاً بل انه إلاه " بود! " قلتُ وماذا عن كل هذا الطعام والشراب ؟ وهل يأكل ويشرب ؟ قا لت وبواد ر الغضب صارت جلية على وجههـا الصغير والجميل : ماذا تقول ؟ طبعاً أنه يأكل ويشرب وكل يوم استبدل غذائه ! وانه يجيب على كل صلواتي ويلبي كل ما اطلبه !! وماذا عن السيكائر ، فأني لا أراه يد خنُ ؟! قالت : نعم أنه يد خن متى ما شاء وأردفت بنبرة تكسيها الاحتصار : هل أنك تهزأ من " بودا " ؟؟ قلت كلا .. كلا .. عفوا .. لم يكن قصدي أن أجرح شعورك ألبتة ولكن الذي اعرفه ان ألأديان السماوية لا تتهاون مع ألاصنام أو من يعبــد ها إذ هدموا كل صنمٍ وقتلوا الذ ين عبد وا لهم ...! وهنا ما كان منها الا وبدأت بأ لبكاء وهي تقول : حسناً .. هنا في أميركا يحق لنا أن نعبد من نشاء وهذا هو د يني ونحن لسنا في البلد ألذي قد مت منه !! أين التسامح في دينك ؟! ونحن أنتصرنا في الحرب مع الولايات المتحدة "أي فيتنام " ونحن بوديّون وثمة اديان صغيرة اخرى نتعايش بسلام لولا الحروب والاضطرابات السياسية !! وأنتــم ؟ قلت وقد ارتبكت قليلا : أنا آسف جداً جداً .. وأعتذ ر بشدة ولم أقصد إلأساءة لا لكٍ ولا لد ينك وأرجوا ان تتقبلي معذرتي وسوف ادفع كلفة الحلاقة مضاعفةَ ! أرجوا ان تهدأي قليلا ؟ ! حسناَ ... لقد اتممتُ قص شعرك ... قلتُ شكرا جزيلا ومرة أخرى أنا آسف !!

ــ هل بأمكاني العودة في ألمستقبل لقص شعري ؟ !

ــ .................. !!!

http://www.iraqipapers.com/



#فوزي_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بــــــغــــــــدادُ
- !ملاحظات فـي إصـول ألرد وألنـقـد


المزيد.....




- إلغاء حفل النجمة الروسية -السوبرانو- آنا نيتريبكو بسبب -مؤتم ...
- الغاوون.قصيدة مهداة الى الشعب الفلسطينى بعنوان (مصاصين الدم) ...
- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزي ابراهيم - !رحلــةٌ إلـى ألحـلاّق