شينوار ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2940 - 2010 / 3 / 10 - 13:37
المحور:
الادب والفن
إلى أُمي
وكل الأمهات اللواتي حُرِمْنَ مِنْ لحظاتِ الوداعِ الأخيرِ
في ليلةٍ صيفيةٍ
ينسجُ القمرُ
ضياءَ وجهِكِ
مِنْ فلكِ النِّجومِ
كَيْ أجْلُسَ أمَامَكِ
وأُحسَّ
بدفءِ حنَانِكِ
عيْنَاكِ
تنْظُرانِ إلى نجْمَةٍ
ضائعة ٍ
في الأفقِ
البعيدِ
تبْحَثُ عَنْ توأمها
الدفءُ . . يُهاجرْ بخاراً
مِنْ
يَدَيْكِ
جَسَدِكِ
وَجَهِكِ
ونظراتُكِ
تسْبحُ في بَحْرٍ عيونِي
كسفن ٍ
بلا قبطان
إنَّهَا
تعانِقُني
بشوقٍ و حنينٍ
دون أنْ تهمسَ لي
حرفاً
وكأنَّكِ
تتكلمين بلغةِ الصَّمتِ
هاهما
عيناك تذبُلانِ
رويدا رويدا
ها أنذا أراكِ الآنَ
وأنتِ في طريقِكِ
إلى النَّجمِ البعيدِ..
ذلكَ النَّجمُ الذيْ
أخذَ ضياءَهُ
يتوهَجُ أكثر فأكثر
و كأنَّكِ تتحدثينَ معي
من هناك
وأنتِ تلتحقينَ بتوأمِكِ
النجمِ
أل
ب
ع
ي
د
....
أمي................................
#شينوار_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟