حسين حامد حسين
الحوار المتمدن-العدد: 2939 - 2010 / 3 / 9 - 20:34
المحور:
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
اليوم يا وطني , ايها العراق , يا عراقي وعراق كل الشرفاء يحق لنا ان نهنأ بأعراس حريتك الممتدة بطولك وعرضك . فهاهي بشائر انتصارات ابناؤك العراقيين الاوفياء تلوح في الافق في جولات الحق , ليس من خلال قعقعة السلاح أو نزول دبابة الى الشارع لحسم انتصارك المبين , بل في انتخابات حرة ديمقراطية تدوس بها فوق رؤوس الخائبين . ألخائبون ممن تامر على سيادتك وأصالتك في الامس القريب بخبث ودنائة (لا بذكاء كما اعتقدوا هم ) مستغلين ظروف الحياة الشاذة بعد سقوط النظام الدكتاتوري وما الت اليه الحياة من جور تحت تصدير الارهاب والارهابيين من دول الجوار ومن دول اخرى لاترى في ديمقراطيتك الوليدة سوى تهديدا لوجودها . هم كثيرون يا وطني من عراقيين ايضا ممن يحملون اسمك ولكنهم خسؤا بعد ان باعوا الشرف والذمم واستمرئوا خيانتك وخيانة انفسهم فصبوا نقمتهم عليك وعلى ابناؤك الطيبين هل تذكر؟ لا اريدك ان تنسى أبدا . فحاولوا تيئيس الشرفاء من شعبك ليظنوك قد انتهيت ولم تعد وطنا للخيرين بل للانذال والجبناء ولن تقوم لك قائمة بعد اليوم . تكالبت عليك شرورهم وبغيهم من اجل ان يحيلوا رباك وسهولك وجبالك مقبرة كبيرة تتسع كل يوم لمزيد من ضحاياك الابرياء . تامروا على تاريخك وحضارتك وشموخك ياعرقنا ويا مفخرتنا لوأدك كي تموت وتنسى مع الزمن . وكيف ننساك ومن منا ينساك منا ؟ ( أنسى أهلي كون أنساك , واغرك بألاثام ...) . بل وارادوا ن يكون حاضرك أمرا واقعا لارهابهم ومستقبلك مرهونا بمشيئتهم الخائبة . وظنوك ستنتهي وتتلاشى وتجف الدماء في عروقك بعد ان يستمر نزفك فتركع لهم . لكنك كنت وكما يعرفك القاصي والداني وطنا أشوسا وعنيدا يا وطني . كنت وماتزال وستبقى عراق ألحب والاباء والخير . اذ كان الاخيارمن أبناؤك هم ضمانتك لمنازلة الباطل وشره . وابطالك الميامين هم من دق اسفين في مؤخرات اولائكم الجبناء الغادرين . هؤلاء هم رجالك ممن توارثوك وتوارثوا اصالتك ومجدك وشجاعتك وقاموا بلي انوف الطغاة فجعلوا من احلام الغادرين بعودة عهد الطاغيه المقبور أو محو اسمك او جعلك اقليما منزويا تحت كنف الحاقدين عليك , كابوسا ووبالا عليهم .
وغدا ومع الشرفاء من ابناؤك يا وطني ستغدوا الحياة اكثر جمالا . وسنغني معا اغانينا العراقية الاصيلة ( يانبعة الريحان حني على الولهان ... وخدري الجاي خدريه ...و الافندي عيوني الافندي , ... وأه يا سليمه يا سليمة ...وغيرها) ام تعتقد ان الغربة قد انستنا حبنا الكبير اليك ؟ سنغني حتى تنبح أصواتنا وننام هانئين في أحضانك بعد أن ننثر فوق هامات اخوتنا المنتصرين اكاليل نصرك .
#حسين_حامد_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟