أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل ابة خديجة - السكوت الخطيئة














المزيد.....

السكوت الخطيئة


خليل ابة خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 2939 - 2010 / 3 / 9 - 19:46
المحور: الادب والفن
    



الاعتقال والمعتقلون بين الصمود والاعتراف،
للنائب حسام خضر

بداية روائية رائعة، لواقع مؤلم، لغة ومصطلحات سامية، تعبر عن حضيض نفسية الخائن او المعترف او المهزوم، تلك الهزيمة التي رسمها قلم الكاتب، بأحرف العربية، جعلت من المعتقل والتحقيق، معركة بقاء ووجود، تختزل الحرب المعلنة منذ العام 1948، المعتقل في هذه اللوحة فلسطين، والمحقق احتلال، وبينهما تدور معركة تحدد المبادئ المتفوقة العليا، فاما ان يصمد المعتقل وينجح بايصال رسالة للمحقق ومن وراؤه ان ما يحمله من مبادئ وقناعة جزء لا يبتر منه، واما ان ينتصر المحقق، ويوصل للمعتقل بكافة الطرق والاساليب رسالة الذل والهوان، وان خيار الاحتلال هو كل ما تبقى له. فالعقيدة ليست فقط ما تؤمن به، بل هي ما تستطيع ايضا ان تدافع عنه.

تحدث الكاتب في مؤلفه عن قطاع الاسرى في المجتمع الفلسطيني، ذلك القطاع الذي يضم 80% من افراد المجتمع الفلسطيني خلال سنوات الاحتلال الاسرائيلي، فيصفه ويصف مكامن ضعفه، ونقاط قوته وصموده.

وتحدث الكاتب ايضا عن "ثقافة اوسلو" التي اراد ان يخبرنا عبرها ان مثقف اوسلو أميّ سياسة، وان نتائج هذه الثقافة كانت ولازالت "افرازات"، مصطلح يعكس النتائج البغيضة المقززة لكل ما اخرجته.

تخلو المكتبة الفلسطينية اليوم من مؤلفات تحمل توجه الكاتب، وايديولوجية تعلقه بالتغيير، وايمانه بزرع الوعي والعلم لحصاد النجاح. بل ان البعض من الكتّاب يرى انه لا يحق للكاتب ان يوجه وان يحاول تغيير فكره لدى القارئ، ويعتبره من الاخطاء الادبية الفنية، فيما اراه واجبا وطنيا يجب تطويره وتنميته.

مؤلفات، كفلسفة المواجهة وراء القضبان، تلك المؤلفات الممنوعه، والتي صودرت وتصادر فور طباعتها، هي التي تنتشل الفلسطيني من واقعه الايديولوجي المختل. حلقات التوعية والدراسة في السجون الاسرائيلية، كانت من اهم المراحل لأي معتقل، وكم سمعنا عن مناضلين دخلوا السجون أميين، وخرجوا منها يكتبون لغات عديدة، ويتحدثون بالسنة متنوعة، فاين نحن من ذلك؟

لم يطرح الكاتب هذا التساؤل، وانما اجاب عليه اجابة صحيحة ومعتبرة، فرصد الواقع التعليمي داخل وخارج السجن، سواء في المدارس، او حتى الجامعات التي اعتبرها الكاتب "دور عرض للازياء"، وذلك ما لا يختلف عليه اثنان.

لكن اكثر ما اثار اعجابي وتعجبي في هذا المؤلف، تصنيفه لافراد الشعب الفلسطيني بين مناضل وعميل وآخر لازلنا نبحث له عن موقع، وذلك الاخر هو الأنا والنحن، وأرانا اقرب الى العمالة منا الى النضال، فكما ختم الكاتب مؤلفه: " اذا كان الكلام من فضة فالسكوت خطيئة.."






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير الثقافة الباكستاني يشيد بالحضارة الإيرانية
- تحقيق يكشف: مليارديرات يسعون لتشكيل الرواية الأمريكية لصالح ...
- زيارة الألف مؤثر.. بين تسويق الرواية والهروب من الحقيقة
- إبادة بلا ضجيج.. اغتيال الأدباء والمفكرين في غزة
- -سماء بلا أرض- للتونسية اريج السحيري يتوج بالنجمة الذهبية لم ...
- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...
- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل ابة خديجة - السكوت الخطيئة