أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقاسم بن عبد الله - وزيرتنا الأديبة ونضالها الثقافي














المزيد.....

وزيرتنا الأديبة ونضالها الثقافي


بلقاسم بن عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 2938 - 2010 / 3 / 8 - 11:07
المحور: الادب والفن
    



وماذا ستكتب أديبتنا الرائدة الرائعة زهور ونيسي عن حكاياتها مع التعليم والأدب والصحافة والنضال والسياسة والوزارة، عندما ستشرع ذات يوم في كتابة مذكراتها الشخصية، كما يفعل غيرها في المدة الأخيرة؟•• هكذا تساءلت مع نفسي، قبيل احتفالهن بعيدهن العالمي المتزوج بيوم 8 مارس، وعدت من جديد إلى قراءة أعمالها الأدبية التي تتربع باعتزاز على رفوف مكتبتي الخاصة، وتجد لدي المزيد من الإهتمام ضمن انشغالي الكبير بكتابي المنتظر: مؤانسة أدبهن ومواقفهن•
من أين أبدأ الجلسة الشيقة واللبقة مع أديبة رائدة ومثقفة واعية، ونائبة برلمانية سابقة ووزيرة لمرتين للحماية الإجتماعية ثم للتربية الوطنية؟•• ماذا أكتب عنها الآن وأضيف عن الكتابات التي سبقتني لأدباء وشخصيات مرموقة مثل: الدكتورة بنت الشاطئ والدكتور أحمد طالب الإبراهيمي والأستاذ عبد الحميد مهري والأستاذ حمودة عاشوري، والأديب أحمد دوغان، وغيرهم وغيرهن••
زهور ونيسي أعرفها عن قرب منذ أزيد من عشرين سنة، مخلصة للأدب الذي ربحها وربحته عن جدارة واستحقاق، وفيّة مخلصة لمدرسة النضال الوطني، دؤوبة على الكتابة الأدبية، منذ محاولتها القصصية الأولى التي كتبتها سنة 1955 بجريدة البصائر•• من أين أعيد القراءة المتأنية، وكتبها الأدبية تصطف فوق مكتبي: الرصيف النائم، على الشاطئ الآخر، من يوميات مدرسة حرة، الظلال الممتدة، لونجا والغول، عجائز القمر، روسيكادا، دعاء الحمام، جسر للبوح وآخر للحنين••
أشعر باعتزاز وفخر كلما ألتقي بصاحبتنا المكرمة زهور ونيسي أثناء الملتقيات الأدبية، وخلال نشاطات إتحاد الكتاب الجزائريين ومؤسسة مفدي زكريا، أتحدث معها قليلا، وأستمع إليها كثيرا، فأنا أجلس بجانب مثقفة مناضلة بالكلمة الصادقة ومدافعة عنيدة عن القيم والمبادئ الوطنية، أسألها أحيانا: متى تكتبين مذكراتك كما يفعل غيرك، تبتسم لترد: عندما يحين الأوان••
تذكرت أديبتنا زهور منذ أيام قليلة، واتصلت مهنئا بعيد المولد النبوي الشريف، متمنيا لها موفور الصحة والسعادة مع دوام التوفيق والتألق، واغتنمت الفرصة السانحة لأوجه لها سؤالا جوهريا أساسيا: كيف تتعاملين مع اللغة كمادة خصبة في إبداعاتك الأدبية؟•• فأجابت بالحرف الواحد:
أتعامل مع اللغة في إبداعاتي كما يتعامل الموسيقار مع (النوتة) واللحن الذي يريد تأليفه، والأذن هي الأداة المثلى للتمييز بين الجمال وغيره، عن القيمة الجمالية وغير الجمالية، كذلك اللغة الجميلة السهلة الممتعة التي تنساب كاللحن العذب أو الماء الزلال•• اللغة التي يقدر على تذوقها كل القراء، المثقف منهم والبسيط•• رغم أنها تارة تخرج لغة حالمة، وتارة غاضبة متفجرة، وتارة رامزة موحية، لكنها في الأخير تخرج لغة يحبها القارئ، ويقبل عليها، لأنها تكون بالنسبة إليه حديثا شيقا وحوارا مع النفس، عذبا مريحا وهادئا وإنسانيا يعبر عن الكثير من أحاسيسه••
تمثل أديبتنا الرائدة زهور ونيسي تجربة نموذجية متميزة عبر أزيد من نصف قرن من الأدب والصحافة والنضال الوطني، وتحتاج دوما إلى مزيد من الإهتمام من طرف الكتاب والباحثين، وهي أولى بأوسمة التقدير والتكريم، ومع ذلك يظل التساؤل قائما شامخا•• وماذا ستكتب أديبتنا الرائدة اللامعة: زهور ونيسي عن حكاياتها مع التعليم والأدب والصحافة والنضال والسياسة والوزارة، عندما ستشرع ذات يوم في كتابة مذكراتها الشخصية، كما يفعل غيرها في المدة الأخيرة؟••



#بلقاسم_بن_عبد_الله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقاسم بن عبد الله - وزيرتنا الأديبة ونضالها الثقافي