مهرجان برلين السينمائي 2010

عصام الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 18:49
المحور: الادب والفن
    

اختتام مهرجان برلين السينمائي في دورته 60 وجائزته الذهبية لمخرج تركي
فيلم "عسل" للمخرج التركي سميح اوغلو حصد الدب الذهبي
افلام من قارات العالم تنافست على الجوائز او عرضت خارج المسابقة
الفيلم الألماني – التركي "شهادة" يلفت الأنظار ويثير قضية الأسلام والمسلمين
فيلم "ابن بابل " من العراق حصل على جائزتين في مجال حقوق الأنسان

مع حفل توزيع الجوائز يوم السبت 20 شباط / فبراير 2010 الذي حضره 1600 زائر مدعو، اختتم مهرجان برلين السينمائي الدولي الـ 60 أعماله وسط تكهنات مذهلة، حيث تم توزيع جوائز الدب الذهبي والفضي على الفائزين، كما أعلن منح جائزة ألفريد باور والإعلان لأول مرة عن أفضل فيلم. أما فيلم الختام لمهرجان هذا العام فكان فيلم المخرج الياباني Yoji Yamada يوجي يامادا " Otouto " الذي حضر جنباً إلى جنب مع الممثلة Sayuri Yoshinaga سايوري يوشيناكا لمشاهدة العرض وتم تكريمه في ختام المهرجان بجائزة كاميرا البرليناله. مدير المهرجان ديتر كوسليك Dieter Kosslick وهيئة التحكيم الدولية التي يرأسها فيرنر هيرتسوغ Werner Herzog قدموا في حفل بث على الهواء مباشرة الجوائز للفائزين.
ومن بين العديد من مشاهير الفنانين البارزين ونجوم السينما كان حاضراً مهرجان 2010 جيمس فرانكو، وإيوان ماكغريغور، بيرس بروسنان، شاه روخ خان، كاجول، مارتن سكورسيزي، ليوناردو دي كابريو، مارك روفالو، بن كينغسلي، ميشيل ويليامز، وتوماس فينتربيرك، تشانغ يى مو، بن ستيلر، غريتا كرفيك، ريس إفانس، ستيلان سكارسغارد، غايل غارسيا برنال، فرناندو آيمبيك، نيكول هولو فيرنر، كاثرين كينر، أماندا بيت، ريبيكا هول، رافي بيتس، جوليان مور، ياسميلا زبينيتش، أوسكار رولر، توبياس موريتي، مارتينا غيدك، موريتز بلايبتروي، مايكل وينتربوتوم، بيرنيل فيشر كريستنسن، وجيرار دوبارديو، إيزابيل أدجاني، يوجي يامادا، وجاكي تشان، يورغن فوغل، مايكل كفيسدك، انغريد غافن، سيبل كيكيلي، ريكاردو سكارماركيو، فيرنر شروتر، هيلموت بيرغر، وولفغانغ كول هازه، حنا شيكولا ، إلخ.
وفي حفل الختام الـ "Gala" حضر أيضاً ضيوف من الوسط الإعلامي والثقافي والسياسي من بينهم عمدة برلين وأعضاء لجنة التحكيم الدولية، فرانشيسكا كومنتشيني، نور الدين فرح، كورنيليا فروبوس، خوسيه ماريا موراليس، يو نان، ورينيه تسلفكر، ورئيس اللجنة فيرنر هيرتسوغ. كذلك أعضاء لجنة التحكيم لأفضل فيلم "لأول مرة" من بينهم ميشائيل فرهوفن، بن فوستر ولورنا تيه.. وكما كان متوقعاً فقد لوحظ في مهرجان هذا العام حضوراً قياسياً تجاوز 300 ألف زائر، وبيع حتى هذا الصباح ما يقارب 282 ألف تذكرة موزعة على أقسام المهرجان.
ويعتبر مهرجان برلين السينمائي الدولي أحد أهم المهرجانات السينمائية العالمية من ناحية عدد الحضور والنجاحات التي حققها خلال مسيرته الطويلة، كذلك طبيعة ونوع الأفلام التي تشارك في كافة أقسامه السينمائية المتنوعة، التسجيلية والروائية الطويلة أو غيرها، بما في ذلك الأفلام التي تناقش قضايا المجتمع أو العنف والحروب أو المسلمين والتي حصل أحدها في هذه الدورة على جائزة خاصة. مهرجان هذا العام نجح في عرض أفلام من كافة قارات العالم وبأساليب فنية متنوعة يغلب على بعضها طابع التجديد من ناحية المعالجة والمضمون، التي أثارت اهتمام النقاد والسينمائيين على حدٍّ سواء، خاصة تلك المتعلقة بقضايا الإسلام والمسلمين. كما فاجأ توزيع أهم جوائز المسابقة الرسمية على أفلام لدول عديدة دون أي جائزة للولايات المتحدة كما هي العادة، حيث حصلت تركيا على جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم، وحصدت أفلام من رومانيا وروسيا والصين واليابان والسويد على جوائز هامة.. فيما حصل المخرج الفرنسي الشهير رومان بولانسكي جائزة أحسن مخرج.
وفي أول لقاء معه قال مدير مهرجان برلين السينمائي "البرليناله" ديتر كوسليك: إنه كان من أهم موضوعات المهرجان عرض فيلم "شهادة Shahada" إنتاج ألماني من إخراج التركي برهان قرباني، والفيلم الهندي "May Name is Kahn" من إخراج كوران يوهار. الأمر الذي ألقى بظلاله المتزايد على فهم الثقافة الإسلامية، وانعكس بشدة على أهمية المهرجان، وبذلك يبدو إن مهرجاننا أصبح يساهم نوعما في نشر التفاهم بين الشعوب والحضارات.
أما الممثلة مريم زاره Maryam Zaree بطلة فيلم "شهادة" فقد أعربت عن سعادتها البالغة لاختيارها للتمثيل في الفيلم، قائلة: آمل أن نكون قد نجحنا في عرض مشاكلنا ليؤدي ذلك لنشر ثقافة الحوار ولنكون أكثر انفتاحا وتسامحا فيما بيننا ومع الآخر.. فيما أعربت الممثلة الأمريكية وعضو لجنة التحكيم رينيه تسلفكر"Renee Zelweger" عن إعجابها بالمهرجان قائلة: لم أر أي فيلم سيء، وكل الأفلام التي شاهدتها وجدت فيها بشكل وآخر المتعة والإثارة، وكان لي الشرف أن أكون جزءا من لجنة التحكيم .
وقد حصل العديد من الأفلام على جوائز لجان التحكيم المستقلة، ومن أهمها فيلم "عايشين" عن معاناة سكان قطاع غزة، وفيلم "ابن بابل" عن معاناة الشعب العراقي، وكذلك فيلم "شهادة" الألماني الذي أحدث ضجة في الساحة الألمانية لعرضه الموضوعي لقضايا الشباب المسلم في ألمانيا.. أما جوائز المسابقة الرئيسية للمهرجان فقد جاءت مفاجئة حيث توزعت أهم تسع منها على أفلام من دول مختلفة تكاد أن تكون غير متوقعة بالفوز لدى النقاد والجمهور.
لقد فاجأ الفيلم التركي "العسل Bal" للمخرج سميح قبلان أوغلو Semih Kaplanoglu الجميع بحصوله على جائزة الدب الذهبي كأفضل فيلم، وقد علق الناقد التركي "كاموران إيجري" بعد الفوز قائلاً: إنه نجاح غير مسبوق لتركيا، ويعد مصدر شرف وفخر كبير للسينما التركية. وفاز الفيلم الروماني/ السويدي " إذا أردت أن أصفر، سأصفر" للمخرج فلورين زربان بجائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة الإبداع. فيما حصد الفيلم الروسي "كيف أنهيت الصيف" للمخرج الكسي بوبوغربسكي، جائزتي أحسن تصوير وأحسن ممثل مناصفة بين بطليه جريجوري دوبريجين وسيرجي بوسكيباليس، وحصل المخرج الفرنسي الشهير "رومان بولانسكي" على جائزة أحسن مخرج عن فيلم "الكاتب الشبح" وتوزعت باقي الجوائز على الصين بجائزة أحسن قصة، واليابان أحسن ممثلة، والسويد لأحسن عمل
وفي لقاء لنا معها في ختام المهرجان علقت الناقدة الروسية" أولجا كوتسنيتسوفا" قائلة: كل عام يطلع علينا مهرجان الفيلم عالمي الـ "برليناله" بحلة جديدة شيقة بعرضه أفلام من كل أنحاء العالم، مختلفة عن الأفلام الأمريكية والأوربية.. وبذلك يسعى لأن يكون الأهم فنيا بعد أن أصبح الأهم جماهيريا، وهو ما يعتبره النقاد نجاحا واضحا للمهرجان باعتباره مهرجانا عالميا بحق

#عصام_الياسري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل