أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مارغريت خشويان - السعادة بين الوهم والحقيقة














المزيد.....

السعادة بين الوهم والحقيقة


مارغريت خشويان

الحوار المتمدن-العدد: 2934 - 2010 / 3 / 4 - 14:36
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


السعادة هي شعور داخلي واحساس قوي يغير طبيعة الانسان من حالة الى حالة قد لا يعرف الانسان مصدره ولماذا يهتم به. السعادة شعور غير مرئي خارج عالمنا لا نستطيع ان نراه او نحتفظ به يمدنا بقوة لنستمر في بلوغ حياة افضل ملؤها الطمأنينة.
كل يفتش عن السعادة من حوله خارج ادراكه فأحياناً يلحقها ويحس بها واحيانا لا يستطيع الوصول اليها لانها صعبة المرتقى والمنال.
السعادة على انواع: اولاً، سعادة الغنى والثروة: كثيرون من يفكر ان سعادته في اقتناء الاموال وتحصيلها بأي طريقة كانت حيث يأمل ان يقضي أيامه في الحصول على كل ما يرغبه ويشتهيه بطريق الشراء والربح وهذه كثراً ما تكون نتيجتها الفراغ والمأساة.
ثانياً، السعادة السلطوية: كثيرون من يفتش عن سعادته بارتقاء المكاسب والوجاهة فيشعر بلذة كبيرة حينما يأمر وينهي بسلطة قوية ولكن الى متى تدوم هذه السلطة السنين ام لاشهر ام لايام؟
ثالثاً، السعادة الجسدية: كثيرون من يعشق جسده فيصاب بمرض النرجسية فكلما تباهى الانسان بقامته وجمال وجهه، فكل ذلك يدوم لاعوام قصيرة ثم يذبل ويؤول كالعشب الذي يزهو في الحقل بألوانه فما يلبث ان ييبس ويلقى في التنور هذا اولاً وثانياً هناك من يجد سعادته في شهوات جسده فيعبث كالاعمى لا يدري ما يفعل وكمن يقبض على عود من نار لا ينفك ان يشعل يداه.
رابعاً، سعادة الحب:كثيرون من يجد سعادته بالحب، وما يقدمه الشريك من عاطفة وحنان وطمأنينة. للحب مفهوم بشري معلوم وقد يغفل عن مفهوم المحبة فكلاهما له سعادته فالحب ارضي زائل والمحبة روحية باقية. والحب بين شخصين قد ينمو ويصل الى الاقتران وبعد الاقتران قد يخفت ويموت والمحبة بين الخالق والمخلوق كلما عتقت كلما نمت وازدادت عمقاً.
خامساً، سعادة الايمان: كثيرون من يجد سعادته في التوحد او التنسك او النرهب او خدمة الجماعة وسط الكنيسة ام مجموعة بشكل جمعيات دينية او مدنية او مؤسسات خيرية وغيرها.
واذا لم تتوفر هذه العوامل للسعادة هل يمكن ان يكون الوهم مصدر بقائنا على هذه الارض؟ فالوهم الحقيقي هو اعتبار الماديات سعادة والعيش من خلالها لنحقيق الذات!؟
امعقول ان نعيش بسعادة داخل الوهم؟ ام ان السعادة وهم. اذا لم تكن موجودة لاخترعناها لللاستمرار بالحياة، او ليس هناك سعادة حقيقية بل هناك فرح لان السعادة الحقيقية هي سعادة الفرح بالايمان.
ايقنت ان المحبة والايمان هما السعادة الحقيقية وباقي الاشياء ماديات ما تلبث ان تزول مع مرور الوقت، فان نظرة طفل يلعب وعجوز يبكي تجعل القلب يهتز اولاَ لفرح الطفل وثانياً لبكاء العجوز الوحيد، فالمحبة قوة جبارة فلولا وجود المحبة في الحياة لكانت الحياة فارغة، ليس لها طعم ولا لون، فهنيئاً لمن وجد سعادته الحقيقية في في الايمان فليحتفظ بها وينميها قدر الامكان لانها كنز باهظ الثمن.
ونختم كلامنا بقول القديس اغسطينوس : " يا الله لا يرتاح قلبنا الا فيك".



#مارغريت_خشويان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجدد الظلمة لا يعتم النور


المزيد.....




- -تنكر الجاني في زي عامل توصيل-.. كاميرا ترصد لحظة مقتل مؤثرة ...
- غزة تتضوّر جوعا: هل ينجح مخطط الترانسفير؟
- سفن مجموعة البحث عن الغواصات في الأسطول الشمالي الروسي تنفذ ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على رفع كل العقوبات المفروضة على سوري ...
- فرنسا تبني سجنًا شديد الحراسة في الأمازون لاحتجاز أخطر تجار ...
- روسيا تفرج عن ناقلة نفط يونانية احتجزتها في بحر البلطيق
- إعلام إسرائيلي يحذر من حصول مصر على صاروخ صيني استخدمته باكس ...
- مراسلنا: أهالي بلدة شقرا جنوب لبنان يعترضون دورية اليونيفيل ...
- الأمن الروسي يحبط تهريب 2 طن من الكوكايين إلى أوروبا
- الصحة بغزة: مقتل 73 فلسطينيا في غارات إسرائيلية منذ فجر اليو ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مارغريت خشويان - السعادة بين الوهم والحقيقة