حقوق المرأة . الأصل و المشكل

محمد أسوار

الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 17:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

قبل أن تقع تغيرات كثيرة في المراحل الاولى من تاريخ البشرية ، كانت المرأة في مرتبة الرجل ، يذهبان معا إلى الصيد يمارسان الزراعة جنبا الى جنب ويقومان بكل الأعمال الأخرى بغض النظر عن أنثوية المرأة أو ذكورة الرجل إلا أن ظهور الملح أدى إلى تراكم فائض الإنتاج مما سيشكل أول صفعة للمرأة في مكتسباتها الطبيعية في كونها مثل الرجل.
لقد ساهم فائض الإنتاج في تقليص دور المرأة في القيام بأعمال الصيد و الزراعة وما إلى هنالك، فكان التحول الكبير من مجتمع أميسي تلعب فيها المرأة دورا محوريا إلى مجتمع أبيسي بطريكي إقتصر فيها دور المرأة
"على الإهتمام بما يمكن تسميته الأن ب"شؤون البيت
شيئا فشيئا و مع تقدم الحضارة و ظهور إكتشافات جديدة و لو كانت بسيطة ، ستتعمق الفجوة بين الرجل و المرأة .
طبعا قرون بعد دلك ستعي المرأة بمدى إضطهادها وفقدانها للمكاسب
التي منحتها إياها الطبيعة مما سيؤدي إلى ظهور جمعيات تدافع عن المرأة من أجل أن تتساوى مع الرجل في كل شيئ ، و شكل يوم 8 مارس يوما عالميا للمرأة بإمتياز.
لا أحد يتبنى الفكر التقدمي الإنساني يجادل في كون المرأة يجب أن تتساوى مع الرجل ، لكن إدا كان الحديث سالفا عن أصل المشكل فهناك الأن أيضا مشكل في المطالبة بحقوق المرأة كمرأة
هل حقوق المرأة هي التنورة القصيرة و الميوعة ...بإختصار هل المرأة فقط مظهر
إن كل من يحاول أن يختصر المرأة في مظهرها يكرس نوع من الإضطهاد في حقها و ليس التحرر ، فالمرأة أبعد من دلك فهي كائن فاعل في المجتمع ، لدى وجب المطالبة بتحريرها من القيود التي تجعلها لا تذهب الى المدرسة ، أو من القيود التي تفرض عليها أن تبقى في المنزل كربة بيت و فقط...
و بمناسبة إقتراب اليوم العالمي للمرأة نحيي كل المناضلات اللواتي يدافعن عن حقوقهن المشروعة ، تحية أيضا إلى كل نساء العالم أينما كانوا
و كل عيد و أنتن.....

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل