أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمودهادي الجواري - الديمقراطية الميكافيلية في البرلمان















المزيد.....

الديمقراطية الميكافيلية في البرلمان


محمودهادي الجواري

الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 02:44
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


التسابق للوصول الى عتبة البرلمان ووفقا لميدأ الغاية تبرر الوسيلة ... المواطن الناخب الذي اينما استدار راسه تقع عيناه على لافتة او يافطة زينت بالشعارات التي يسيل لها اللعاب وكأنهم سيوعزون الى المارد الذي سيحضر اليهم كل ما يشتهيه الانسان الذي يكاد ان يموت مختنقا بعفونة الشوارع واكوام النفايات التي تنشر روائحها مالئة الصدور بملايين من الجراثيم والعوامل المسرطنة ناهيك عن الفساد في اوساط الدوائر التي لايمكن لك التحدث الى موظفيها الذين يعيشون في غمرة القانون الخاص بهم والذي لايتطلع اليك الا وقد تعرف اليك من خلال وكيل خاص به وخارج الدائرة التي اصيحت قطاع حكومي خاص.ولاسر مقربة من هذا البرلماني او ذاك المنتمي الى المكون الحزبي الفلاني .ام انك ما ان تبدا في الكتابة على حاسوبك تفاجئ بانقطاع التيار وتذهب كلماتك التي دونتها راحلة مع الحقبة المنتهية من عمر البرلمان القديم .وما عليك الا ان تستغرق في التفكير لتعيد الافكار التي انهاها البرلمان وقضى على امال عدم انقطاع التيار
لكثرة الشعارات والاسماء التي حملتها لوحات الاعلان الغالية الثمن ومن النوع الضوئي ، هي تحمل اسماءا اغلبها لاتنتمي الى الاحزاب ولا تعرف عن السياسة المحلية او الدولية نظريا او تطبيقيا ولا تعرف عن برامجها الشئ الكثير ولكنها اقحمت ولرغبة رئيس الكتلة او الحزب الذي لايهمه سوى المنافسة في ذلك التسابق لان المرشح بدولار واحد والحصول على مقعد يعني جني الملايين من الدولارات ولربما حجارة تصيب او اخرى تخيب والحظ والنصيب هما الاخران يلعبان دورهما في هذا التسابق المحموم.
ولكي لا نبخس المرشحون حقوقهم او كفاءاتهم ، نعم كان في المرحلة السابقة سادة أجلاء وكانوا اهلا لاعتلاء ناصية البرلمان وقد قدموا الشئ الملموس سواء على مستويات الحوار، التنفيذ والتشريع وهؤلاء هم القلة القليلة ولكن هناك من كان تحت قبة البرلمان ولم يتحد ث خلال اربع من السنين الا بضع ساعات فقط ولربما هناك اخر لم يتحدث الا عن مواقيت الغداء او الفطور والسفر الى الخارج لقضاء العطلة البرلمانية . ومهما تحدثنا عن المرحلة السابقة فانها جسدتالشئ القليل من النجاح والكثير من الفشل البرلماني وبكامل المعني مقارن بالاجور والرواتب التي كانوا يقتطعونها من جلود الابرياء ولمجرد اشباع رغباتهم والاستمتاع بالمنصب المحمي والمحصن ناهيك عن حصاد المنافع التي كما اسلفت هي الدافع القوي الذي ساقهم الى التنافس لنيل المكاسب التي ذكرتها .
لا تختلف هذه الايام التي تسبق موعد الانتخابات عن الايام التي عاشها الشعب العراقي قبل ما يقرب من خمسة اعوام ..... فهل من شئ جديد سيضفي على التجربة السابقة ؟ أم ان الناخب هو ذاته والمرشح هو ذاته و هل ستعاد كرة الوعود والدعوات وطائلة السباب والشتم على من سينتخبهم الشعب ام ان الثقة المبناة على اساس الوعي هي التي ستحسم امر الوصول الى عتبة البرلمان؟
نحن نعلم ان الاحزاب والكتل الساسية هي المسؤؤلة عن ترشيح من تراه مناسبا لتطبيق شعاراتها وبرامجمها ولكن كم تبعتد او تقترب تلك البرامج من المشروع الوطني في بناء الدولة وليس بناء حكومة تدافع عن مصالح كيان او ائتلاف وكما شهدت الدورة البرلمانية السابقة .فلم يكن بمقدور رئيس الحكومة السابق فهم ما يجري والحديث للسيد بخاء الاعرجي الذي سجل اعترافا شجاعا وبطوليا عندما قال نحن لسنا رجال سياسة وانما هي الصدفة التي جاءت بنا الى البرلمان .
تداعيات المرحلة السابقة وجملة الاخفاقات يمكن لنا ان نوقع باللائمة على الناخب قبل المنتخب وعلى الكتلة او الحزب قبل المرشح وعلى القدر الذي هو لا مهرب منه قبل الاحزاب التي لم تصل الى مرحلة النضج السياسي ولذلك هي تعتمد مبدا التجريب وتحارب كل منهج علمي وتضع العراقي في مختبراتها وكما يفعل والت دزني في لختراعه لافلام الميكي ماوس فهل يستطيع الفأر من الافلات من قبضة القط ... السياسة ليست هكذا هي ليست فن الايقاع بالخصوم والانتقام منهم او اسقاطهم لافتعال لعبة التقاطع او التناغم .. هذا ما شهدته المرحلة السابقة حيث كان ابراز العضلات هي احدى سمات تلك المرحلة التي اوجعت بالشعب دون الاكتراث الى انينه بل كان التحدي و الانتصار على المكون المنافس هو الغاية والهدف.
الساحة السياسية العراقية هي الاخرى تختلف عن كل المنطق البيرلماني المعمول به في العالم المتحضر .ولا اعلم لماذا هذاالتمادي في ادخال الخصوم الكثيرة الى قبة البرلمان أي ان البرلمان فقد خصائصه فبدلا من ان يكون ورشة عمل من اجل الشعب اصبح ساحة للصراع او مكانا للتصالح مما يؤدي الى ضرورة تمرير القوانين وعلى اساس التوافق أي مرر لي هذا وسامرر لك تلك وتعال معي كيف سيتصبح شكل القوانين المسندة الى القاعدة النفعية والتي لا تنتج الخير للمواطن وتصبح وبالا عليه لذا نقول ما يلي ونحن لنا الراي وات لم نكن مشاركون في صنع القرار ولكن احترام الاراء الايجابية هي مدعاة لشكرهم عليها لانها تقدم المشورة بالمجان ودون انتظار المكاسب التي يسعى اليها الكثيرون ,, نوجز بعضها وعلى الشكل التالي.
1- ان تتضمن الجلسة الاولى في البرلمان دراسة كافة البرامج التي حملتها الكتل والاحزاب وانتقاء ما يصلح منها وباتفاق جميع الكتل لتصبح منهاجا متفق عليه من الجميع ويكون ملزما للجميع في تطبيقه.
2- المرشح المنتخب عن منطقة ما والذي يخفق او يتقاعس في تنفيذ مطالب الجمهور الذي انتخبه ، يحق للجمهور اعادة النظر في التصويت على ابعاده من البرلمان بعد عام من دخوله البرلمان واعطاء الفرصة المناسبة للجمهور في التصويت على البديل المناسب وعلى البرلمان صياغة الية التصويت من حيث عدد الاصوات المطلوبة ووفقا لحجم القاعدة الجماهيرية التي دخل من خلالها الى البرلمان.
3- العمل على ايقاف المرشحين الى البرلمان من ممارسة الترويج والدعاية لمن هم مزدوجي الجنسية .
4- لايحق للبرلمانيين تمثيل العراق في الدول العربية والاجنبية او التحدث بالمواضيع الرسمية او السياسية خلال تمتعهم باجازات السفر اثناء العطل البرلمانية وسحب يد البرلماني ويعزز ذلك بقانون .
5- العمل على انتقاء الوزراء وفق مبدا الرجل المناسب في المكان المناسب والابتعاد عن سد الشواغر على اساس المحاصصة الحزبية واللجوء الى التكنوقراط في اشغال المناصب الوزارية.
6- اعتماد ميدأ الوضوح والشفافية في وضع فلسفة اقتصادية وسياسة نقدية واضحة المعالم والتعامل بالارقام في التعاملات والفعاليات الاقتصادية ومنها الاستثمار ووضع القوانين المتسامحة للنهوض بالواقع الاقتصادي المتعثر وفي القطاعات المخنلفة .
. .

نتمى ان يدرك كل من الناخب والمنتخب الطموح الوطني للنهضة بالعراق ليكون بلدا يستمد قوته من العلم واعتماد الانسان هدفا وغاية ...
المحلل السياسي
محمود هادي الجواري
الحوار المتمدن



#محمودهادي_الجواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقلية السياسية الى اين؟؟؟؟


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمودهادي الجواري - الديمقراطية الميكافيلية في البرلمان