جل البعشيقي
الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 19:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ايها الاخوة الكل يعرف بأن زمن المؤمرات والقتل الجماعي لبعض الاجناس البشرية قد ولى بل ذهب من غير رجعة واخذت الحياة مسارا اخر في جميع انحاء العالم وهذا المسار هو قبول الأخرين والاعتراف بوجودهم كيف ماكان شكلهم وانتمائهم الديني والقومي لقد اصبحت المؤمرات ضد الاجناس البشرية ومحاولات القضاءعليهم وتدمير دور عبادتهم وتهميشهم والغاء تراثهم سمة من سمات الزمن الغابر الذي انتهي مع ظهور القوانين الدولية والمحلية ووجود دول كبيرة تحمي هذه الاقليات من البشرمن الانقراض واصبحت عملية نيل الحقوق واثبات الوجود بطريقة مشروعة من حيث الثوابت المشتركة التي تربط الانسانية بشكل عام اينما وجدوا... ايها الأخوة لقد كثير الحديث في العراق بشكل عام عن وجود مؤمرات تحاك ضد العراق من قبل بعض دول الجوار من خلال تمويل الارهاب في كافة اشكاله من اجل تدمير الشعب العراقي وتدمير البنى التحتية له... نعم ممكن وجود هكذا اجندة تعمل بهاذا الاتجاه . ولاكن السؤال الذي يطرح نفسه وانا بصدده يهذا المقال من يقتل أبناء الاقليات من ابناءجلدتي والاخوة الصابئة والشبك والاخوة المسيحيون اللذين بداءة حملة كبيرة وقوية ضدهم هذه الايام في (الموصل) من خلال القتل المنظم لاشخاص حيث قتل خلال هذا الشهر اكثر من (15) شخص منهم كما تم تهجيرالقسري لااكثر(500) عائلة خلال هذه المدة القصيرة وناهيك عن تدمير دور العبادة في هذة المحافظة كما طلت يد الارهاب الطلبة المسيحيون اللذين يتلقون العلم في جامعة الموصل حيث ترك الدراسة في هذه الجامعة اكثرمن (2000)طالب وطالبة بعد ان تم تهديدهم بالقتل وكذلك ترك الكثر من الموظفون دوائرهم وكثير من العمال اعمالهم التي هي مصدر رزقهم الوحيد . ايها الأخوة ماذا يريد هؤلاء القتلة من ابناءهذا الدين هل يريدون صلب(المسيح عليه السلام) مرة اخرى في الموصل ولماذا يريدون صلبه هل طالبهم (السيد المسيح) بمنصب رئيس الجمهورية لا بناءجلدته اوطلب ان تكون احدى الوزارات السيادية كل الدفاع او المالية وا الخارجية لاأبناءجلدته ام تم إلقاء القبض على احد ابناءهذا الدين وهو يحاول تفجير سيارة مفخخه أو احدهم يرتدي حزام ناسف أواحدهم زرع عبوة ناسفة حتما الجواب لا لم يطلبهم السيد (المسيح عليه السلام) بأي منصب ولا تمت عملية إلقاء القبض على احد اتباع هذا الدين متلبس بجرم مشهود. اذا هذه العمليات ضد هؤلاء الابرياءلن ولم تأتي من فراغ . اذا حتما هنالك اجندة وراءهذه العمليات هل هم إسلآم الموصل أم الدول المجاورة أم الاكراد كما تقول بعض الكتل السياسية في الموصل حيث اصبح الاكراد الشماعة التي تعلق عليها جميع مشاكل الموصل ولاكن يبقي السوال مطروح مافئدة الاكراد من هذه العملية ولماذا لم تتمكن الحكومة المحلية بألقاء القبض على هؤلاء الجناة هل هو ضعف الحكومة أو قوة الكورد الكل يعرف لقد سقطت ورقة الاكراد هذه المرة واصبحت ورقة لايمكن العمل من خلالها لان الانتخبات الاخوة المسيحيون للكوتا اصبح العراق جميعا دائرة انتخابية واحدة بحيث يمكن لابن البصرة ان ينتخب المرشح من الموصل وابن دهوك ان ينتخب اب البصرة اذا هذه الورقة انتهت ايضا في عملية أتهام الكورد. مع هذا يبقي السؤال يفتش عن جواب شافي لهذه العمليات .هل يكون السبب طائفيدولى من خلال تعرض الاخوة الاسلام في اروبا الي بعض المضياقات يمكن أن يصد لبعض الوقت ولاكن لماذا لايقتل المسبحي في البصرة أو بغداد .ويبقي السؤال يفتش عن الجواب من هم وراءهذه العمليات يمكن القول ان وراء هذه العمليات اجندة دنية داخلية من بل بعض المتطرفين والمتشديدن الاسلاميين اللذين هم بعدين كل البعد عن الاسلام الحقيقي هؤلاء النفر الضال يريدون اخلاء هذه المدينة من سكنها الاصلاءمن الاقليات من اجل انشاءدولة اسلامية مصغرة في هذه المحافظة يحكمها هؤلاء وان قبلوا بعيش الاقليات عليهم دفع الخمس من الزكات ودفع الجزية وارتداء الحجاب لربما ارتداء (النقاب) ودارسة علوم الدين...على هؤلاء النفر الضال أن يعرفوا أن أبناء الاقليات منهذه المحافظة هم من سكنتها ألأصلاء ومنذ وحدة أول لبنة في هذه المدينة ..كما عليهم أن يعرفوا مهما قاموا من اعمال قتل وتديمر وتهجير لم يتمكنوا من هذه الاقليات ابدا لإن هم على حق (والله دوما ينصر ومع الحق) وفي النتيجة الاخيرة (لآيصح إلآ الصحيح) جلال العشيقي
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟