أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بورسعيد هادي - قائمة اتحاد الشعب ........جعلت مني ممثلة مسرح














المزيد.....

قائمة اتحاد الشعب ........جعلت مني ممثلة مسرح


بورسعيد هادي

الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 03:32
المحور: الادب والفن
    


منذ زمن بعيد وكانت احلامي ان اعتلي ذات يوم خشبة المسرح ولكن دائما ما تصطدم هذه الأحلام بالخيبات و الانكسارات التي يمر بها البلد منذ أكثر من 35 عاما..
واليوم وضمن الحملة الدعائية لقائمة اتحاد الشعب قائمة الحزب الشيوعي العراقي يسجل هذا اليوم بداية تحقيق الحلم القديم الذي طالما انتظرته من زمن بعيد وسيبقى يوم 27-2-2010 هو أول يوم اعتلي فيه خشبة المسرح ولأول مرة وووووو و بطولة ..
"الأنامل البنفسجية" هو عنوان المسرحية التي تقع أحداثها في سوق من أسواق مدينة "الثورة" حيث الملصقات و البوسترات الدعائية للقوائم و الأحزاب التي غطت كل أجزاء السوق( المسرح)
كنت أجسد شخصية "هيله" المرأة التي تبيع الفاكهة والخضر بينما كانت جميع الكيانات السياسية تحاول كسب ودها ورضاها رغم إصابتها بالصم لكنها كانت تعرف جميع طلباتهم من خلال تحريك الشفاه..
كنت اعرف إن المسرح فن راقٍ ومتعب ويحتاج إلى تركيز عال من اجل الإقناع بعكس صورة الواقع بطريقة مختلفة , فقد ازدحمت في راسي كل الشخصيات التي تلعب الأدوار معي في هذا العمل..وأصبحت تصطخب في راسي و تحدثني نهارا وتؤرقني ليلا وتحاورني, فكلما انتهي من شخصية "أبو احمد" الرجل الميكانيكي الطيب أجد نفسي أمام شخصية "سلمان اللوكي" متعهد الانتخابات الذي أراه يوميا وبشكل دائم في الباص الذي اذهب به إلى العاصمة "كوبنهاكن" للتسوق..وما إن ينزل "سلمان" حتى تظهر شخصية "حميد الأخرس" وهو يحاول مغازلتي مما يثير أعصابي وأصيح به
- (ولك احميد .. تضحك علي.. أنت حتى صوت ماعندك وما يقبلونك بالانتخابات
ويكولون المايصوت بالانتخابات ايكلبون بسطيته فوك راسه وانت يحميد بسطيتك كلها نعل..!).
لم أكن اعرف إن العمل بالمسرح يجعلك مجنونا وبامتياز ولكنه جنون جميل يجعلك متحفزا دائما باستنهاض الشخصيات الأخرى ومحاورتها لفك رموز العمل بشكل كامل.
مرة ذهبت للصيدلية القريبة من بيتنا وبينما إنا أمام الصيدلانية الدنماركية وهي تشرح لي كيفية استخدام دواء الصداع الذي أصابني فجأة من جراء الحالة النفسية التي خلفتها لي التمارين والخوف الذي ينتظرني قلت لها وباللهجة العراقية الجنوبية بلسان شخصية "هيله":...
-اكَلج يمه انت شمالج يومية مضيعة افلوسج شبيج ثولة...!؟.
الدنماركية المسكينة استغربت من سلوكي هذا واعتذرت مني إذا ما بدر منها شيء مخالف.. لكنني وبسرعة رجعت لشخصيتي الحقيقية واعتذرت منها وخرجت مسرعة بينما ودعتني الصيدلانية بابتسامة ذات مغزى...(يعني لاكَفه)..!!

وفي يوم العرض وانا جالسة وراء الكواليس, ثمة خوف لم أألفه من قبل , شعرت إن صوتي اختفى تماما وان ساعة السوده هي التي ورطتني لهذا اليوم.
قالوا لي أن الخوف على الخشبة مشروع وسوف ينتهي حال دخول الممثل المسرح
- ولك لا تنسى صندوك الطماطه تره والعباس ابو فاضل ازين شيبك وشيب الخلفوك
نطقتها بصوت عال ودخلت بمواجهة الجمهور الذي استقبلني بالتصفيق حينها فقط
تلاشى الخوف تماما و تحولت الى "هيله" الشجاعة التي لا تعرف الخوف مثلي...
فشكرا لهذا الجمهور الذي استقبلني بهذه الحفاوة وشكرا لقائمة اتحاد الشعب التي لولاها لما كان هذا العمل المسرحي الجميل....................






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بورسعيد هادي - قائمة اتحاد الشعب ........جعلت مني ممثلة مسرح