أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رشيد العبودي - وجهة نظر نفسية : قائمة السلطة الانتخابية














المزيد.....

وجهة نظر نفسية : قائمة السلطة الانتخابية


محمد رشيد العبودي

الحوار المتمدن-العدد: 2931 - 2010 / 3 / 1 - 18:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في أستعراض سريع للأنتخابات التي جرت في الأعوام الأخيرة في عدد من دول العالم الثالث أو الثاني نجد أن قوائم السلطة غالبا ما تحصل على نتائج جيدة تمكنها من الفوز أو تجعلها تخسر بعد جهد جهيد .
لاألمح هنا الى تأكيد العديد من الأتهامات بتزوير تلك الأنتخابات ولكن الى حقائق تأريخية حصلت في العهد القريب ولازلنا شهود عليها ,كذلك فأنا لاأستشهد أيضا بأية أنتخابات عربية – خلا لبنان- لكون معظمها عبارة عن مسرحيات مضجرة !
هناك اكثر من سبب يسهم في النتائج الكبيرة التي تحصل عليها قوائم السلطة وأود الأشارة الى أهمها وخصوصا لدى شعوب دول العالم الثالث.
ان هناك خوف كبير من السلطة يعتمر في نفوس أكثرية أبناء الشعوب وخصوصا تلك التي خبرت وتعرضت الى أنظمة أستبدادية ظالمة كما حصل عندنا في العراق حيث أن الشعب حديث عهد بالحرية بعد أكثر من خمسة عقود من حكم البارود والدبابة .
أن الخوف من السلطة مزروع في نفوسنا وعقولنا ونحتاج الى وقت قبل أن نتخلص منه . هذا الخوف لازال يتحكم في الكثير من تصرفاتنا ومنها خياراتنا الأنتخابية .
مخطيء تماما من يتصور الى أننا سنعطي صوتنا للحاكم خوفا من بطشه وأستبداده كما تريد أن تلوّح بذلك بعض وسائل الأعلام الموتورة ، فنحن أحرار تماما ولا يوجد من يملي علينا خياراتنا ولقد سالت منا دماء كريمة وغالية في سبيل هذا الأنجاز العظيم.
أني أشير الى خوف غير محسوس وداخلي لا يطلع عليه أحد وربما لايدركه حتى من ينجر اليه .
أنه الخوف من الحاكم، الموروث والقابع في قعر نفوسنا نتيجة التجارب القاسية والمريرة الطويلة لحكم الأستبداد . هذا الخوف ربما يدفعنا الى أنتخاب رجال السلطة ورموزها للتخلص من وطأة خوف مجابهة السلطة وما كانت تجر عليه من الويلات الى عهد قريب .
أن أنتخاب رجال السلطة ربما يعزز مشاعر الامان لدى الناخب لأنه لا يختار ما يجعله عرضة للمسائلة حتى ولو بنسبة واحد من المليون ولن تعترض عليه ولو خلية واحدة من دماغه الموجوع بتجارب قاسية لأنظمة غاشمة حاصرته معظم حياته.
أن البعض من المسحوقين يشعر بالفخر عندما يختار رمز السلطة لأنه يشعر –ولأول مرة في حياته- أنه شخص محترم ومهم لأنه قريب من رموز السلطة فهو بالتالي من (جماعتهم ) ويستند الى (الجماعة) مما يعطيه أحساس بالقوة والأمان ممزوج مع شعور بهيج بالأهمية ،هذا أذا أستبعدنا أحلامه بمكاسب تأتيه من (الجماعة) يستنتجها بمفرده- بأعتبار أن السلطة هي مصدر المكاسب- أم بوحي من الأخرين.
من المؤسف أن قائمة السيد رئيس الوزراء بنيت على هذا الأساس فقد أمتلأت برموز السلطة من وزراء ومدراء عاميين تم أختيارهم على هذا الاساس وليس بسبب كفائتهم وقابلياتهم فغالبيتهم من الموظفين الفاشلين والاخرين هم مرشحون من عير ملامح.
لقد صرح السيد رئيس الوزراء مرارا أنه أصيب بخيبة أمل من جراء أداء الوزراء المخيب للظنون وأنه لم يستطع التخلص منهم بسبب المحاصصة المقيتة ولكنه سرعان ما وضعهم في قائمته الانتخابية لكونهم رموز للسلطة ووضع أخرين ممن عملوا في بعض الوظائف العامة وكانوا محل أنتقاد وموضع شكوك في أدائهم ونزاهتهم .
الملفت للنظر حقا أن معظم المرشحين قد علقوا صورهم وهم يقفون بجانب السيد رئيس الوزراء ولا أدري من كان وراء هذه النصيحة الأعلامية البائسة!
أن تلك الصور تعني أن هؤلاء السادة أو السيدات هم شخصيات من غير ملامح ولايوجد ما يميزهم عن الأخرين وليست لهم من مهارات سوى مهارة الوقوف بجانب رئيس الوزراء !
لو قيض لهؤلاء المرشحين من بلوغ مجلس النواب فأنهم سيكونون حتما من جماعة ال(موافج) لأنهم عبارة عن ظلال والظل ليس له رأي ولا موقف . أنه محكوم بقانون الشيء وظله !

د محمد العبودي






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- احتفال ينتهي بذعر وهروب للنجاة.. إطلاق نار يحوّل لم شمل سنوي ...
- أكبر رئيس في العالم يسعى لولاية ثامنة
- شباب مبدعون.. مهارات وابتكارات ذكية بأيد شبان في عدد من دول ...
- احتفالات فرنسا بالعيد الوطني تبرز -جاهزية- الجيش لمواجهة الت ...
- فرنسا.. أي استراتيجية دفاعية لمواجهة التهديدات الأمنية المتف ...
- أعداد القتلى إلى ارتفاع في اشتباكات متواصلة.. ما الذي يحدث ف ...
- زيلينسكي يستقبل مبعوث ترامب على وقع هجمات متبادلة بين روسيا ...
- زيلينسكي يقترح النائبة الأولى لرئيس الوزراء لقيادة الحكومة ا ...
- أكسيوس: إدارة ترامب تلاحق موظفي الاستخبارات باختبارات كشف ال ...
- الأحزاب الحريدية تعتزم الاستقالة من حكومة نتنياهو


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رشيد العبودي - وجهة نظر نفسية : قائمة السلطة الانتخابية