أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبد النور بوخمخم - الشعب المقدسي














المزيد.....

الشعب المقدسي


عبد النور بوخمخم

الحوار المتمدن-العدد: 2929 - 2010 / 2 / 27 - 21:43
المحور: الصحافة والاعلام
    



لن نكون مخطئين ولا متجاوزين الحقيقة عندما نقول أن الشعب المقدسي أصبحت وجبة أساسية للمئات او قل الآلاف من المثقفين والمناضلين من مختلف الفئات الاجتماعية والمهنية على تعدد انتماءاتهم ومشاربهم الفكرية والسياسية، تقدم لهم كل أسبوع زادا يشبع جوعهم ويروي ظمأهم، ونفحات من التعبير الحر والصادق الذي ينبعث من أعماقهم عبر كلمات وحروف وصور. وظلت كما بدأت فاتحة ذراعيها وصفحاتها لكل قلم سيال ينبض بروح النضال و المقاومة، التي أثبتت تجربة الشعب المقدسي ان شعلتها لم تنطفئ في قلوبنا وعقولنا حتى وإن كانت تغيبها بين الحين والآخر أحداث تخيب الآمال وتبعث للحظات شيئا من الوهن في آمالنا وأحلامنا، لكنها سرعان ما تتبدد وتختفي أمام شعاع ساطع من الحروف والكلمات تنير دربنا من جديد وتحيي فينا روح النضال من جديد، حول قضية هي نقطة التقاء لنا جميعا مهما شتتنا الأفكار والمواقف.

لقد احتضن الأساتذة والزملاء في يومية الشعب بكل سعادة وفخر، الشعب المقدسي، فأفردوا لها عدة صفحات في قلب جريدتهم الغراء بماضيها وتاريخها المجيد في خدمة لغة الضاد وقرائها في الجزائر، وللأمانة كان الحرص الخاص لمديرها الأستاذ عز الدين بوكردوس الأثر البالغ في دفع التجربة لتستمر وتأخذ مداها، ورعاها منذ كانت فكرة لم تختمر بعد في العقول حتى أصبحت واقعا يطل علينا كل أسبوع فنتلقفه بكل اعتزاز وامتنان، وكان يثور وينتفض عندما يخبر بأن دواعي البرمجة التقنية او ظروف اخرى طارئة قد تضطر المشرفين على الشعب المقدسي على إرجاء صدروها ليوم او يومين. وهو من عمل على أن تبقى شعلة الشعب المقدسي وهاجة حتى بعد ان انقضت مناسبة صدورها لمرافقة فعاليات القدس كعاصمة للثقافة العربية في الجزائر، كما حملها الإخوة المناضلون في اللجنة الإعلامية للقدس عاصمة الثقافة العربية بالجزائر، ويعلم الله كم ساعات طويلة سرقت النوم من أجفانهم ولم تغمض لهم عيون وهم ساهرون، يجمعون المقالات والتقارير الإعلامية من أصحابها ويدققون فيها عند التصفيف والتصحيح ويوزعونها على الصفحات ويصففون إلى جانبها الصور ويختارون من العناوين أصدقها تعبيرا عن واقع الحال، حتى إذا تم العمل في آخر الليل أو عند الفجر، حملوها صباحا للطبع حتى تصدر وتوزع في أبهى حلة تسر الناظرين وتجلعنا نصيح "سلمت عيون وأقلام جادت بهذا ولا زال تجود لا تمل ولا تكل.

وسعت الشعب المقدسي في كل مرة لتقدم مادة إعلامية غنية بكل الأجناس الصحفية، تقارير خبرية وتحليلية تقدم لنا بانتظام ملخصات دسمة عن مستجدات الحدث والحال في أراضينا العربية المحتلة، كما وتنقل نضال الشرفاء المقاومين الذين لم يستكينوا ولم يهنوا وهم يرفعون مشعل المقاومة عاليا بالكلمة والفعل، كل ذلك برؤية المناضل الذي يتفاعل مع أخبار الأرض المحتلة والمقاومة بحرقة لا تقل عن من هو الداخل، إلى الحوارات والمقابلات التي كانت في كل مرة تطل علينا برموز شامخة من رموز قضيتنا الكبار، ومن المناضلين الشرفاء حتى من خارج فضائنا الثقافي والحضاري، الذين استفزهم و أثارهم تجبر وغطرسة المحتل واستباحته للأعراض والمقدسات واستهانته بالنفس والروح والدم من دون وازع أخلاقي ولا رادع قانوني، إرهاب دولة همجية مسنودة ومدعومة من كبريات القوى المتجبرة. وصولا إلى التحقيقات والملفات الجامعة التي تدقق في تفاصيل قضية أو حدث لتعري المحتل وتفضح حقيقته كعدو للإنسان والحياة.

وزادت فرحتنا أكثر عندما أصبحت أعداد الشعب المقدسي تتقاذفها العديد من المواقع الالكترونية، التي لها السبق وكبير التأثير والأثر في نفوس كل أنصار القضية، هذه الطبعة الالكترونية للشعب المقدسي نقلتها إلى فضاء أكثر اتساع ورحابة جعلها بين يدي كل من يقرأ وينطق بلغة الضاد، وهي بذلك لا تؤدي فقط رسالة إعلامية ظرفية، وإن كانت كبيرة، بل تؤرخ وتؤرشف لصفحة هامة من تاريخنا وتاريخ قضيتنا الفلسطينية، ونضال الشرفاء منا لإبقاء جذوتها مشتعلة وحية في النفوس.
لذلك ولغيره مما لا تتسع هذه الكلمات لذكره، نقول عاشت هذه العيون والانامل التي رعت المشروع ومدته بأسباب الحياة.

عبد النور بوخمخم
الآمين العام للفيدرالية الوطنية
للصحافيين الجزائريين



#عبد_النور_بوخمخم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبد النور بوخمخم - الشعب المقدسي