أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - (كول ماعنده ذيل )














المزيد.....

(كول ماعنده ذيل )


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 2929 - 2010 / 2 / 27 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
(كول ماعنده ذيل )
يحكى ان كذابا ، كان يكذب بشكل لايقبل ولايعقل ، وكان عنده صديق ينصحه دوما بترك الكذب ، الا انه لاينصاع لنصيحته ، واخيرا اتفقا على طريقة ينبهه بها اذا كذّب كذبة كبيرة ليستدركها ويقلل من غلوائها ، وطريقة التنبيه ان يربط حبلا في رجل الكذاب ، فاذا كذّب سحب الحبل كي ينبهه .
وفي يوم من الايام ، حضر الاثنان مجلسا ، وبدأ الكذاب جولته عند الصيد ، فقال : خرجت ذات يوم الى الصيد فشاهدت ثعلبا ذيله طويلا ، وقدر ذيل الثعلب انه من مركز بغداد حتى (الحله ) ، فسحب صديقه الحبل ، فانتبه فقال ، (لا اقل شويه تقريبا منا الى المحمودية ) ، فسحب صديقه الحبل ، فاستدرك قائلا ( الحقيقة ذيل الثعلب منا للدوره ) فسحب صاحبه الحبل ، عندها تأثر الكذاب وقال في غضب بالغ (كول ماعنده ذيل ) .
ونحن نشهد دعايات المرشحين الانتخابية نرى ان لكل قاعدته ، ولكل طريقته في شرح اهدافه وكسب الناخبين ، لكن علينا ان نربط كل مرشح (بحبل ) وحين يكذب او يخرج عن حدود المعقول في تحقيق اهدافه نسحبه بالحبل كي ينتبه ، فيعود الى المنطق والمعقول في طرح الافكار .
جميع الوزارات لاتمتلك ولن تمتلك على الاقل خلال الاربع سنوات المقبلة (مليون فرصة عمل ) ، لكن احدهم لم يزل ينادي بانه سيوفر (مليون فرصة عمل ) ، وهذا الامر لايخلو من المبالغة والكذب ولو خضع هذا المرشح لقاعدة الحبل لشبع سحبا على طريقة صاحبنا الذي شاهد ذيل الثعلب .
الدعاية الانتخابية مشروعة ومن حق المرشح ولكن مانراه يخرج عن دائرة الدعاية الى الضحك على الذقون ، فالاخوان يعدون بمالايملكون ، و مع هذا فمن الممكن ان نعذرهم ، لانهم يريدون ان يصلوا اهدافهم بسرعة ، ولان الوقت غير كاف للتعريف بهم وبانجازاتهم المقبلة ، راحوا يكيلون الخدمات كيلا ، ويوفرون فرص العمل الكبيرة وبعطون الكهرباء بلا قطع مبرمج ولا انقطاع دائم وسوف يقفلون بحسب وعودهم منابع المياه المصنعة التي تباع في القناني ليلتفتوا من جديد الى مياه دجلة الخالد ، وتأتي المياه المعقمة في انابيبها القديمة الى آخر القائمة .

كل هذا تشاهده بلحظات لتعيش الحلم السعيد، لتبقى تحلم على مدى الايام الاتية وبعدها تأتي، فترة اخرى من النشاط النيابي بعد الفوز، ومن ثم تبدأ عملية الارتخاء والمطالبات بالمميزات الخاصة وهكذا، حين تسأله عمن يمول حملته الانتخابية وهو لم ينتم لحزب، يقول لك مجموعة مستثمرين، وهذه انا اخشاها كثيراً، من هم المستثمرون؟
لا نعلم من اين تأتي الاموال وماهي المعطيات التي يجب ان يتسم بها المرشح حتى ينال ثقة هؤلاء المستثمرين وفي هذا يحكى ان احدى العجائز دخلت يوماً على السلطان العثماني سليمان القانوني تشكو اليه جنوده الذين سرقوا مواشيها بينما كانت نائمة، فقال لها السلطان: كان عليك ان تسهري على مواشيك، لا ان تنامي؟ فاجابته: ظننت انت الساهر يا سيدي، فنمت.
ونحن نطلب من الشعب ان يبقى ساهراً على مصالحة ويعرف ما ينفعه وما يضره. وكما قال الشاعر:
شرُّ البلية اشفاق على فئة لو كنت نؤكل ماعفوا ولا شبعوا
تبيت تبكي لصرف الدهر يفجعهم ولو رأوك على الاعناق ما دمعوا
عبد الله السكوتي



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- -ستكون نهاية حزينة للغاية-.. شاهد كيف هدد ترامب حماس أمام ال ...
- -إذلال- و-خيانة-.. اعتذار بنيامين نتنياهو من قطر يثير غضبا إ ...
- ترامب رئيساً لمجلس السلام في غزة.. فما هو دور توني بلير ونجي ...
- هل يتسبب سد النهضة في فيضانات بالسودان؟
- احتجاجات المغرب.. شباب جيل زد 212 يتحدثون لترندينغ
- مع بدء العام الدراسي في السودان: ملايين الأطفال خارج قاعات ا ...
- سكان غزة المنهكون يطالبون حماس بقبول خطة ترامب
- الإسرائيليون يعبرون عن الأمل بينما يكشف ترامب عن خطة السلام ...
- اختيار فتاة عمرها سنتان كإلهة حية جديدة في نيبال
- تهنئة في مؤتمره التاسع … حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأرد ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - (كول ماعنده ذيل )