أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مبارك بدري - سقراط المغرب














المزيد.....

سقراط المغرب


مبارك بدري

الحوار المتمدن-العدد: 2929 - 2010 / 2 / 27 - 08:18
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ان المتتبع لمسار الكاتب و الباحث و الفيلسوف المغربي الكبير عزيز الحدادي من اول كتاب له "صورة ابن رشد في الكتابات الاوربية و العربية مرورا بكتاب "الفيلسوف وجنون الرؤية" و كتاب"لحظات ويأتي سقراط "...حتى اخر كتاب له " جمهورية العباقرة" لا يستطيع أن يقاوم سحر اسلوبه البديع المستوحى من لهيب الفلاسفة القدامى امثال طاليس و سقراط و افلاطون و بذلك تصبح محبا للحكمة و الفظيلة اللذان تحدتا عنهما أفلاطون في المدينة الفاضلة رغم اقامتك في المدينة الجاهلة الظالة التي لا مكان و لا وجود للحكماء فيها المدينة الجاهلة التي يطغى عليها المحسوس و اللذة الارضية الحيوانية الخالية من سمو الفكر و الروح ومن التهافت عن الكوثر مع الحكماء و الاصفياء و البحث عن المخبأ الرفيع في مقبرة الحكماء في المدينة الفاضلة بدلا من مقبرة المحروق التي حرم لسان الدين بن الخطيب الشاعر و الحكيم المكوث فيها بل حرق و ثرك بدون قبر من طرف اعداء الحكمة ممن أتبثوا براعتهم في حرفهم الوظيعة.
وبذلك يظل سقراط المغرب عزيز الحدادي احد الفلاسفة اللدين يناضلون من اجل نصرت الحكمة و عودتها الى هذا العالم و هذه المدن لتطهيرها و تطهير سكانها من التفكير فيما هو مادي و محسوس و دعوتهم الى الاقامة في رحاب الفلسفة و طلب يدها للزواج من اهلها مباشرة بدلا من العبت بها كعبت السفسطائيين أيام سقراط الذي يقول في هذا الباب " وهكذا تترك الفلسفة وحيدة و كانها فتاة تخلى عنها أقرب الناس اليها...ذلك ان ذوي الطبائع الضعيفة ممن اثبتوا براعتهم في حرفهم الوضيعة يجدون المجال مفتوحا أمامهم على اقتحام دارها و تلطيخ شرفها" و لهذا نجد الشباب اليوم يشتكون و يتهربون من الفلسفة لأن لقاءهم الاول تم عبر هؤلاء المتامرين اعداء الحكمة تجار الحقيقة لم يكن عبر الفلاسفة و بهذا من كان بطبعه جبانا وظيغا فلن يسهم في الفلسفة بشئ أما من أراد سمو الفكر و الروح فعليه بالاتجاه الى اهل الفلسفة الذين منحوا لوحدهم الحق في الدفاع عنها و حمايتها من الاشرار ولهذا تجدهم لم يمكثوا كثيرا على وجه هذه الارض ذلك أن طريق الحقيقة و الحكمة عسير خصوصا في زمننا هذا زمن الطغات زمن السياسيين الفاقدين لأبسط نعوتات الانسانية الذين اختاروا طريق المادة و السلطة و محاربة الثقافة و الحكمة و النفوس الطاهرة لانها لاتنتمي لعالمهم الوظيع...




#مبارك_بدري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ترامب يعلن اتفاق سلام -تاريخي- بين الكونغو ورواندا
- إرشاد أوروبي جديد يغيّر قواعد اللجوء السوري… فمن سيبقى مؤهلا ...
- بعد ثلاثة أسابيع من إطلاق سراحه... الأكاديمية الفرنسية تكرّم ...
- قرار أممي يطالب روسيا بإعادة الأطفال الأوكرانيين المرحلين
- نيويورك تايمز: إطلاق النار بواشنطن قلب حياة الأفغان بأميركا ...
- غموض وتضارب في كيفية مقتل أبو شباب
- اتفاق سلام بين حكومة إقليم أمهرة وفانو الشعبية بإثيوبيا
- عشرات القتلى بينهم أطفال في هجوم الدعم السريع على جنوب كردفا ...
- وفد أممي يصل إلى سوريا ويلتقي الشرع في دمشق
- من يقف خلف مقتل العميل ياسر أبو شباب في رفح؟


المزيد.....

- العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو ... / حسام الدين فياض
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مبارك بدري - سقراط المغرب