أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد كشكار - هل المقاومة المسلّحة هي السبيل -الوحيد- لتحرير الأرض و المواطن؟















المزيد.....

هل المقاومة المسلّحة هي السبيل -الوحيد- لتحرير الأرض و المواطن؟


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 2927 - 2010 / 2 / 25 - 08:34
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


أنا أعي تمام الوعي أنّ هذا الموضوع شائك و حسّاس جدّا خاصّة في ظروف الاحتلال الأمريكي للعراق والإسرائيلي لفلسطين و رغم هذه الصعوبة سأدلي بدلوي و أقول رأيي فيه معتمدا على سعة صدر القارئ و تفتّحه على الاتجاه المعاكس.
منذ مفتتح القرن العشرين و نحن نقاوم أنفسنا وأعداءنا بالسلاح دون تمييز كمن أصابه عمى الألوان و في بداية القرن الواحد و العشرين تبدو نتيجة هذه المقاومة المسلّحة هزيلة جدّا:
- فلسطين’ فقدناها قرية بعد قرية و فقدنا القدس و أصبح مليون فلسطيني من أراضي 48 يعيشون في كنف الهويّة الإسرائيليّة و 11 ألف أسير فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية.
- أسّسنا في أوسلو دولة فلسطينيّة على ثلاثة في المائة من أراضي فلسطين 48 و تنافسنا على القيام بدور الشرطي لصالح إسرائيل. هذه الهديّة السامّة التي قدّمها لنا الكيان الصهيوني و قبلتها منظمة التحرير الفلسطينية و أعدّتها من انجازاتها العظيمة. علما و أن الهدية مثلها - لو اتعظ العرب من تجارب الأمم الأخرى- قدّمت لمانديلا السجين من طرف الكيان العنصري فرفض الاستقلال الوهمي و رفض بناء دويلة على بعض "الكنتونات" من أراضي جنوب إفريقيا .
- في سوريا’ فقدنا مقاطعة "لواء الإسكندرون" لفائدة تركيا و مقاطعة "الجولان" لفائدة إسرائيل و معهما آلاف الشهداء.
- في مصر’ هزمنا في 67 شر هزيمة و انتصرنا في 73 نصف انتصار و خسرنا مائة ألف شهيد مصري من أجل القضية الفلسطينية و حررنا سيناء نصف تحرير و اليوم نبني جدارا فولاذيا لحصار غزة و قتل أبنائها تلبية لسياسة إسرائيل و أمريكا.
- في العراق, حررنا الأرض في العشرينات و لم نحافظ عليها فرجع المحتل القديم في ثوب جديد و أباد منّا مليونين و هجّر خمسة ملايين.
- في بغداد, دخل الجيش الأمريكي غازيا خلال ساعات و هزمنا هزيمة أشنع من هزيمة 67 و لم تنفعنا أطنان السلاح المجمعة لدى الجيش العراقي.
- في المغرب, ما زلنا لم نفكر في تحرير مقاطعتي "سبتة" و "مليلة" و نحاول احتلال الصحراء الغربية بعد ما هجرها الاحتلال الاسباني دون مقاومة مسلحة تذكر.
- في الجزائر, حررنا الأرض من الاحتلال الفرنسي ثم أدرنا البندقيّة إلى صدورنا فأبلينا البلاء الحسن فقتلنا بعضنا البعض ظلما و بهتانا و ذهب من خيرة أبنائنا مائتي ألف مواطن جزائري مدني بريء أو جندي مغرر به أو إسلامي مغسول الدماغ.
- خضنا حروبا عبثيّة دون قضيّة بين بعضنا البعض و بيننا و بين جيراننا و أرقنا فيها الدماء و صرفنا فيها من أموالنا حتى أصبح بترولنا نقمة علينا فغدا المواطن في بلداننا النفطيّة الغنيّة فقيرا لا يجد قوت يومه و لا يقدر على شراء دواء لابنه المريض.
رغم كل هذه الخسائر من جراء الكفاح المسلح ما زلنا نتشبّث بالكفاح المسلّح و نراه الوسيلة الوحيدة لتحرير الأرض و الإنسان و لم نلتفت البتة إلى تجارب الآخرين و نأخذ العبرة منها و نكيّفها حسب ظروفنا الخاصة.
في هذا الإطار أعرض عليكم بعض التجارب من المقاومة غير المسلّحة "لعلّكم تتفكرون":
- أبدأ بالمذكور أعلاه بطل الحرب و السلم المناضل العالمي مانديلا الذي تخلى نهائيا عن الكفاح المسلح قبل تحرير بلاده نهائيا و نهج نهج المقاومة السلميّة لا الاستسلامية ووصل في النهاية إلى استقلال جنوب إفريقيا و أصبح رئيسها لفترة رئاسية واحدة لا مدى الحياة. أمّا "بطلنا العربي المسلم" عرفات فقد استسلم نهائيا في اتفاق أوسلو و باع الأرض و القضية, لا بل ترك منها قوت عباس و دحلان.
- مثالي الثاني’"الإنسان النبي" غاندي, الذي لا غبار على سمعته و نضاليته و لم يشكّك في وطنيته أحد حتى الآن, ابتكر المقاومة السلمية التي قهرت أعتى إمبراطورية في العالم: بريطانيا العظمى التي لا تغيب عنها الشمس, أصبحت أساطيلها تهتزّ لصياح معزة غاندي! تحرّرت الهند و سبقتنا في كل المجالات العلمية و الفضائيّة و السينمائيّة و لم يشكل انعتا قها السلمي عائقا في سبيل تطورها و نموها. فهل ينقص الهند العنصر البشري و المال والإرادة لو ارتأت المقاومة المسلّحة خيارا لها!!!؟.
- المثال الثالث هو برهان قوي أثبتته التجربة بعد نجاحها المنقطع النظير و يتمثّل في المقاومة بالعمل و الكد و العلم دون طلقة رصاص واحدة لدى اليابانيين و الألمان بعد هزيمتهم و احتلالهم من طرف الأمريكان. فهل ينقص هذان البلدان المتطوران خبرة في القتال و هما من قسّم العالم إلى مستعمرتين!!!؟.
- المثال الرابع في المقاومة غير المسلّحة و الصبر على الأعداء حتى يرحلوا دون خسارة في الأرواح هو مثال الصين الشعبية عندما انتظرت بريطانيا من 1945 إلى 1999 حتى انتهت معاهدة استعمار المقاطعة الصينية "هونڤ كونڤ" فاسترجعتها الصين دون طلقة رصاص واحدة. فهل الصينيون أجبن منا أو أقل دهاء!!!؟
- المثال الخامس’ استقّلت تونس بأقل ما يمكن من الخسائر البشريّة و تحررت الجزائر بمليون و نصف شهيد. فهل الجزائر أحسن حالا و أكثر استقرارا من تونس!!!؟ و هل المواطن الياباني أو الألماني أو الهندي الذي تحرر بالمقاومة السلمية يتمتّع بأقل قدر من الحريّة و الكرامة و مستوى العيش من المواطن الجزائري أو السوري أو المصري الذي تحرر بقوة السلاح؟
- المثال السادس هو انتفاضة الحجارة في فلسطين التي فضحت إسرائيل في العالم ككيان عنصري محتل و مجرم حرب و قاتل أطفال عزّل و جلبت للقضيّة الفلسطينيّة التضامن و العطف العالميين و زعزعت الكيان الصهيوني من الداخل حتى تعاطف بعض الإسرائيليين مع أطفال الحجارة لكن مع الأسف الشديد قطفت الثمار قبل نضجها و كان المحصول هزيلا في أوسلو.
خلاصة القول: المقاومة هي منظومة متكاملة من المقاومات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافيّة و المسلّحة إن لزم الأمر و المقاومة مشروع سياسي و برنامج حياة ما بعد التحرير. فهل أعددنا نحن برنامجا مفصّلا لحياة المواطن بعد تحرير أرض العراق و فلسطين!!!؟ الهند أعدّت برنامجا بعيد المدى بعد الاستقلال السلمي مباشرة ووعدت شعبها و أوفت بالتخلص من التبعيّة الغذائيّة بعد خمسة عشر سنة و بالوصول إلى الفضاء بعد عشرين عاما و نحن مازلنا نتغنى ببطولات الشهداء.
ولله لو بعث هؤلاء الشهداء الأبطال الصادقين من جديد لندموا على استشهادهم لرؤية رفاق الأمس كيف أصبحوا جلاّدي اليوم! و أسوق هنا مثالا معبرا على حالة أبطال التحرير الذين ما زالوا على قيد الحياة يعيشون في دولة ما بعد التحرير المسلحة للأرض و ليس للمواطن: "و شهد شاهد من أهلها", جميلة بوحيرد, المجاهدة الجزائرية المشهورة و هي من أهم رموز حركة التحرير المسلح الجزائرية, وجهت رسالة إلى الرئيس بوتفليقة و أخرى إلى الشعب الجزائري اشتكت من خلالها حالها و وضعيتها الاجتماعية و المادية بسبب تواضع المنحة أو "المعاش" الذي تتقاضاه من الدولة الجزائرية هي و غيرها من المجاهدين و المجاهدات أبطال حركة التحرير المسلحة الجزائرية, حركة المليون و نصف المليون شهيد. حركة التحرير المسلحة الجزائرية عجزت عن ضمان العيش الكريم بعد الاستقلال حتى لمنفذيها و أبطالها فما بالك بالشعب الكريم المهمش و المهجّر في دولة ما بعد التحرير المسلح. لماذا يا ترى هذه النتيجة الهزيلة التي لا تساوي دم شهيد واحد؟ لأن حركة التحرير كانت مسلحة بالبندقية فقط و ليس لها أفقا حضاريا و اجتماعيا و ديمقراطيا و ثقافيا و فكريا. هدفها كان ساميا لكن محدود و هو يتمثل في تحرير الأرض الجزائرية و ليس في تحرير المواطن الجزائري. لم يتحرر المواطن الجزائري عند تحرير الأرض بل خرج من استعمار فرنسي ليقع شر وقعة تحت ظلم بني جلدته من أنظمة متعاقبة تتبارى في ظلمه و البطش به. هذا النظام المستمد شرعيته من مليون و نصف مليون شهيد لم يستطع أن يضمن العيش الكريم حتى للمناضلين الذين أوصلوه للحكم و رسالة جميلة بوحيرد للرئيس خير دليل على فشل حركة التحرير الجزائرية في تحرير المواطن الجزائري. حرروا الأرض من المستعمر و لم يحرروا المواطن من الاستعمار بجميع وجوهه . بقي المواطن مقيدا بسلاسل التخلف و الجهل و المرض و الحزب الواحد. لم تنفعه الأرض المحررة, حتى و لو كانت غارقة في البترول. هاجر المواطن الجزائري المسكين المغلوب على أمره من الأرض المحررة إلى أرض المستعمر الفرنسي بحثا عن الحرية و الكرامة و لقمة العيش عله يفوز بها عند مستعمر الأمس ما دام لم يجدها في أرضه المحررة بالسلاح و دماء شهدائه الأبرار الصادقين. الحركات التي تستمد شرعيتها من السلاح التحريري لا تستطيع أن تستغني عليه أثناء ممارسة الحكم الدكتاتوري و الأمثلة عديدة: عبد الناصر, كاسترو, القذافي, لينين, الأسد, صدام, ماو و غيرهم كثيرون. في فرنسا و انقلترا رفض المواطنون الأحرار إعادة انتخاب رموز تحريرهم المسلح مثل تشرشل و ديقول.
قد أعذر و أقدّر و أفهم المقاومين المسلّحين الصادقين كأفراد حتى لو كنت أختلف معهم في الرأي و الوسيلة و لا أشك لحظة في صدقهم و نكرانهم للذّات و تضحيتهم و تلاؤمهم مع فكرهم و لكن أعجب شديد العجب من مواطن معارض للنظام يمارس في بلاده المعارضة السلميّة الحزبيّة أو النقابيّة أو الجمعياتيّة أو يسعى إليها على الأقل و يطلب من مواطن آخر في بلاد أخرى أن يحمل السلاح ضد المحتل أو الظالم فٌإذا كان مقتنعا بالمقاومة المسلّحة فلماذا لا يمارسها هو في بلاده أو يهاجر و يلتحق بالمقاومة المسلّحة في لبنان و فلسطين و العراق و أعجب أكثر من نظام سوري يحمي نظامه و يقمع المقاومة الشعبيّة في بلاده و يصدّرها إلى بلدان مجاورة حتى تكتوي بنارها الشعوب المسالمة كالشعب اللبناني. أخيرا أريد أن أوضّح شيئا ربّما يغيب عن أكثر الناس و هو الآتي: المقاومة السلميّة لا تعني الاستسلام و التفريط في الحقوق و السيادة كما فعلت مصر و الأردن في اتفاقيّتيهما مع إسرائيل و كما فعلت "منظّمة التحرير الفلسطينية" في أوسلو و كما تفعل الآن الحكومة العراقية مع الاحتلال الأمريكي. المقاومة السلميّة تتجسم في الأنفة و الشموخ و التشبث بالمبادئ و الصمود و التحدّي و المعانات و التوعية لعموم الشعب و الممارسة الديمقراطيّة منذ البداية. المقاومة السلميّة لا ترجئ عمل اليوم إلى الغد و لا تتدبّر مستقبل الشعب في السر و لا تقنع و الكلاشنيكوف بيدها فهي إذا عمل صعب و متواصل لإقناع أكثر عدد ممكن من الناس حتى لو طال الزمن و هي ليست غسل دماغ بعض الشباب و وعدهم بالجنة حتى يفجروا أنفسهم في مقهى مدني مهما كان مكانه و هي ليست استغلال نفوذ بعد "الاستقلال المنقوص" كما فعل بعض المجاهدين المسلحين في الجزائر و ليبيا و مصر و سوريا و كوبا و روسيا و الصين و غيرهم.
هذه وجهة نظر شخص يؤمن باللاّعنف و يحب لغيره ما يحب لنفسه ربّما لأنّه لم يذق ويلات الاحتلال و لم يقتل له شقيق أو صديق أو قريب في حرب تحرير.
أمضي مقالي كالعادة بجملتين مفيدتين: "أنا أكتب - لا لإقناعكم بالبراهين أو الوقائع - بل بكل تواضع لأعرض عليكم وجهة نظر أخرى"..."على كل مقال سيّئ نردّ بمقال جيّد لا بالعنف لا المادي و لا اللفظي "



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الإيمان بالله وراثيّ أم مكتسب ؟
- مخ المرأة ليس أقلّ من مخ الرجل و ليس مماثلا له


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد كشكار - هل المقاومة المسلّحة هي السبيل -الوحيد- لتحرير الأرض و المواطن؟