أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ميعاد الطائي - دور الاعلام في التجربة العراقية














المزيد.....

دور الاعلام في التجربة العراقية


ميعاد الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 2925 - 2010 / 2 / 23 - 23:04
المحور: الصحافة والاعلام
    


يؤدي الرأي الاعلامي الحر والصادق دورا مهما في بناء الفرد والمجتمع خاصة عندما يلعب الإعلام دوره الحقيقي في هذا البناء من خلال الأفكار والرؤى التي يتبناها ويعمل على إيصالها إلى المتلقي كون الأعلام هو أقوى أدوات الاتصال الحديثة

التي تساعد المواطن على معايشة العصر والتفاعل مع الحدث, ويشهد الإعلام في العراق تطورا كبيرا.. اذ اصبح يتمتع بفضاء واسع من خلال الحرية في الكتابة والتعبير والنشر وهذا يعد من إنجازات التغيير الذي طرأ في هذا البلد بعد نجاح تجربته الديمقراطية وتخلص هذا الإعلام من التسلط والاستبداد الذي كانت تمارسه سلطة النظام المباد في العراق من خلال فرض القيود وتحديد الحريات وسيطرة مؤسسات النظام المتمثلة بوزارة الثقافة والإعلام على هذه المؤسسة وتحويلها إلى بوق للنظام وللحزب الحاكم. واليوم نلاحظ تعدد وسائل الإعلام وتنوع سياساتها فنجد إن كل حزب صار لديه صحيفة وفضائية ومؤسسات إعلامية تمثله وتعكس وجهة نظره ويستطيع الإعلام الحزبي مراقبة أداء الحكومة والحديث بحرية تامة تصل في بعض الأحيان إلى توجيه الاتهامات والانتقادات لكبار المسؤولين.
وبالرغم من وجود بعض السلبيات في هذا الإعلام إلا إن هذا التنوع يعتبر ثقافة جديدة في المجتمع العراقي وهو من النجاحات الديمقراطية المتحققة في التجربة العراقية التي واجهت وما زالت تواجه مدا إعلاميا مضادا من قبل الماكنة الإعلامية المعادية والتي تعمل على تشويه الصورة وعكس الحقائق وخلط الأوراق وعندما يلعب الإعلام دورا سلبيا غير الذي رسم له ويبتعد عن المهنية والمصداقية فانه يصبح خطرا لابد من مواجهته وكما يقول احد الباحثين (ليس هناك ما هو أشد وطأة على الفكر والثقافة والإعلام وعلى الحياة الاجتماعية بشكلٍ عام من سوء توظيف الكلمة حين تستخدم في الهدم للبناء وفي تصوير الحياة على غير حقيقتها وفي تحميلها معاني ومدلولاتٍ متناقضة مع الشواهد القائمة والمعاشة في حياة الإنسان فرداً كان أو مجتمعاً أو دولة).
من اجل هذا كله فأن الإعلام العراقي تقع عليه مسؤولية الوقوف أمام المد الاعلامي الذي يسعى الى اشاعة الفتنة الطائفية ويحاول دائما إيصال صورة مظلمة ومأساوية إلى متابعيه عن حال العراق وشعبه وان هذا الإعلام ما هو إلا امتداد طبيعي ووريث للإعلام السابق الذي كان يقف في طريق حرية الشعب العراقي ويحاول الحيلولة دون تحقيق أحلامه في العيش بسلام .ولقد لعبت بعض الأجهزة الإعلامية العراقية الحالية في هذه القضية دورا مهما من خلال إرساء مفاهيم الوحدة والتسامح والتصالح وإفشال مخططات الغزو الإعلامي الذي كان يتعرض له العراق فكان لهذه الأجهزة دور مهم في تحقيق المصالحة واستتباب الأمن من خلال المشاركة في بناء شخصية المواطن وتحصينه ضد الأفكار المعادية ,وبث روح المواطنة عند المواطن.
واليوم ونحن على أبواب الانتخابات النيابية في آذار 2010 وفي ظل انطلاق الحملات الإعلامية للقوائم المشاركة لابد للإعلام من دور مهم يلعبه في تثقيف الناخب على ضرورة المشاركة المكثفة والفاعلة في هذه الانتخابات لما تمثله من مرحلة مهمة في تاريخ العراق الحديث وتثقيف المجتمع بان الناخب هو رقم مهم في معادلة التغيير التي ستحدد شكل الحكومة الجديدة التي ستقررها صناديق الاقتراع, ومن مقومات الديمقراطية وشروط الإعلام الحر المستقل الوقوف على مسافة متساوية من جميع المرشحين والأحزاب المشاركة في الانتخابات فيجب إن تتساوى فرص الدعاية الانتخابية والإعلام لكل الكتل المشاركة كي يحصل الجميع على فرص متكافئة للظهور عبر الإعلام والوصول إلى الجماهير. وان الإعلام المستقل والمتعدد مهم جدا في تنظيم انتخابات ديمقراطية، اذ إن الديمقراطية في الانتخابات لا تتعلق بعدالة التصويت فقط وإنما بالمعلومات المتوفرة كذلك حول الأحزاب، وبرامجها السياسية والمرشحين والعملية الانتخابية نفسها، حتى تكون الصورة واضحة أمام الناخب وتساعده على الاختيار الصحيح وممارسة ديمقراطية نزيهة تفتقدها معظم دول المنطقة ممارسة سيكون للإعلام فيها دور مهم وحر يثبت للجميع إن نجاح التجربة العراقية أفرز إعلاما مهنيا مؤثرا سيكون له دور فاعل في مستقبل العراق وعلى جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.



#ميعاد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة ودورها في الفكر الاسلامي


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ميعاد الطائي - دور الاعلام في التجربة العراقية