علي حسين سابط
الحوار المتمدن-العدد: 2925 - 2010 / 2 / 23 - 16:22
المحور:
ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
نص التعديل النهائي لقانون الانتخابات على ان ((تخصص نسبه5%من المقاعد كمقاعد تعويضيه توزع على القوائم نسبه المقاعد التي حصلت عليها ))الماده اولا /4
وهذا يعني ان المقاعد التعويضيه ستوزع على القوائم الفائزه الكبيره وتوزع طرديا حسب عدد المقاعد التي حصلت عليها القائمه وليس على اساس استحقاق المقعد
البرلماني للاصوات , ولسنا هنا بصدد مناقشه عيوب هذه الماده وتناقضها مع الماده 17من القانون رقم 16لسنه2005 التي لازالت ساريه المفعول كون التعديل
لم يشملها وبقى ساكتا عنها كقنبله موقوته سوف تظهر بعد نتائج الانتخابات , ففي هذه الحاله تكون هذه المقاعد تحت تصرف رئيس الكيان او الحزب يهبه لمن يشاء
من المرشحين في قائمته او حزبه حسب درجه قربه او حاجته الماسه له وبذلك يكون هذا المرشح رهن اشارة رئيسه الذي اوصله الى قبه البرلمان , وبذلك يصبح
هذا النائب
منفذا لرغبات رئيس حزبه او رئيس كتلته وليس منفذا لحاجات ومطالب الجماهير التي بسببها ينبثق البرلمان ومن اجل خدمتها تشكل الحكومه. وابرز مثال على
نلك الائتلاف العراقي الموحد بزعامه عمار الحكيم, واللذي يعمل بالمثل الشعبي الدارج اللذي يقول (( حضر المعلف كبل الحصان))وهو مثل يضرب لمن يسبق النتائج
قبل حصولها إلافي بعض الاحيان يكون من الحكمه عمل ذلك عندما يكون متقين من الفوز وواثقا من النتيجه.
ولاأدري من اين اتت هذه الثقه بالفوز الكاسح ومن اين أستنتج زعماء المجلس الاعلى انهم من اصحاب الكتل الكبيره في البرلمان المقبل كي يحصلوا على عدد
من المقاعد التعويضيه واستطيع ان اسميها مقاعد( الجوكر) كي يهبوها الى الشيخيًن سيما وأن الوقائع أثبتت غير ذلك والدليل هونتائج انتخابات مجالس المحافظات
والتي لم يمضي عليها زمن طويل بحيث يمكن ان نقول ان قناعات الناس ربما تغيرت واصبحت تثق بهم ومن ثم تمنحهم اصواتها بل ان سلوك الائتلاف داخل البرلمان لازال
بالضد من امنيات وتطلعات الجماهير , واخرها كانت ارجاء حوالي 1200 وظيفه للعاطلين عن العمل الى مابعد الانتخابات وحرمان حوالي 6000 عراقي عن لقمه
العيش اذا ما حسبنا ان كل موظف لديه زوجه وثلاثه اولاد ولازال الشيخ الصغير يدافع عن هذا التشريع ويعتبره منجز برلماني مهم بحجة ان اغلبية الوظائف هي للصحوات
وليس لاتباع اهل البيت وكأن افراد الصحوات ليس بعراقيون ولم يضحوا بدمائهم من اجل حفظ الامن والاستقرار في العراق واني استغرب لتصريحه هذا ونحن على
ابواب الانتخابات واللذي لم يراعي فيه مشاعر المشتركين معه في الائتلاف من الاخوه السنه. كالملا وحميد الهايس وغيرهم ويضع هؤلاء المؤتلفيين مع ائتلافهم في مواقف حرجه
لايحسدون عليها من قبل ناخبيهم امثال اهل الصحوات وغيرهم.ان كلام الشيخ الصغير يعكس عن عدم فهمه للواقع الاجتماعي العراقي المتجذر منذ القدم ويبن مدى
انغماس الشيخ في الطائفيه بشكل مذهل فهو يتصور ان انتزاع لقمه العيش او تاجليها بحجه ذهاب هذه الوظائف الى مكون اخر هو انتصار ودفاع لما يسمونه اتباع اهل البيت
وقد نسي او لعله لايدري ان جميع افراد الشعب العراقي هو لائذين باهل البيت (ع) من مسيح وصابئه فضلا عن السنه ودليلنا على ذلك هوماشاهدناه من مشاركه العديد
من ابناء الشعب العراقي من الديانات والطوائف الاخرى في زيارة الامام الحسين (ع) وكذلك امتناع الاخوه المسيح من الاحتفال في راس السنه الميلاديه لمصادفته ليوم
العاشر من محرم الحرام. لذا كيف يتوقع زعماء الائتلاف ان تنتخبهم الناس وشيوخهم تفكر بهذه الطريقه خاصه محاربه الانسان في لقمه عيشه.
يجيب الشيخ الصغير في موقع براثا عن سبب ترشحهم في المحافظات الشماليه هو والشيخ همام حمودي , أنهم في بغداد لهم شعبيه كبيره جدا لدرجه ان بقاء ترشيحه
في بغداد يعني حرمان بقيه المرشحين من اغلبيه الاصوات وبالتالي خسارتهم اي بقيه المرشحين سواءا من كتلتهم او منافسيهم الاخرين وبالتالي تظهر عمليه التسقيط والتشهير
من قبل المتنافسين والخاسرين لذلك طلب من كتلة الائتلاف ان يترشح على محافظه دهوك ونفس الامر بالنسبه الى الشيخ الدكتور همام حمودي اللذي ترشح على محافظه
السليمانيه وايضا عدم الدخول في سجالات سياسيه او انتخابيه مع الاخرين والابتعاد عن التجريح والاساءة.
ومن حقنا ان نتسائل
اولا.
اذا كان الامر كذلك لماذا التجريح والاساءة والبلد فيه قانون وقضاء مستقل وان حق التقاضي مكفول لجميع المواطنيين وهذا الحق كفله الدستور للمواطن العادي فمابالك
بالسياسين الكبار , وماذا يتوقع الشيخ من عالم السياسه ودهاليزها وخاصه في اجواء الانتخابات وكلنا يعلم ان الخبايا والفضائح والاسرار تظهر للعيان في مثل هذه الاجواء
وهذا الامر ليس في العراق الحديث العهد بهذه التجربه بل في جميع دول العالم الديمقرطي المتحظر وكم من الفضائح والاسرار ظهرت في ايام الانتخابات وكانت كفيله باسقاط
وهزيمه الاحزاب الكبيره واطاحت بالسياسين الكبار . وهل يتصور الشيخ ان ابتعاده عن الصراع الانتخابي الديمقراطي في المناطق الساخنه انتخابيا يحصنه من الاسرار
والخبايا التي يشخى الشيخ ظهورها ان وجدت فنحن الان في عالم الدربونه الصغيره وليس القريه الصغيره كما يعبرون . فعلى سبيل المثال لاالحصر بحتث اليوم في موقع
هيئه النزاهه عن اسماء الاشخاص الذين لم يكشفوا ذممهم الماليه الى هيئه النزاهه وهو امر ملزم لكل اصحاب المسؤوليه الكبار واعتقد من مدير عام الى رئيس الجمهوريه
مشمول بهذا الامر وتبين ان بعض السياسين من وزراء وبرلمانيين وسفراء ومدراء عامين لم يكشفوا ذممهم الماليه بالرغم من انتهاء المده القانونيه بذلك منذ زمن وهذا
مخالف للقانون والدستور. ومن االطبيعي ان عدم التصريح بالذمه الماليه يعكس خشيه المسؤول من البوح بحجم الثروة المستحصله لدى هذا الوزير اوذلك البرلماني وبالتالي
تعرضه للمسائله تحت طائله الاستئثار بالمال العام , فوجدت الاتي في موقه هيئه النزاهه
همام باقرعبد المجيد حمدوي تحت تسلسل 9/بغداد / منظمه بدر / لم يقدم كشف ذمته الماليه
جلال الدين علي حسين الصغير /ت 23 / بغداد / منظمه بدر / لم يقدم
كشف ذمته الماليه
والربط ادناه يبين جميع الاسماء التي قدمت كشوفاتها الماليه واللذين لم يقدموا كشفوفاتهم .
الرابط
http://www.nazaha.iq/images/news/memb-names.pdf
في حين ان الحزب الشيوعي العراقي بعضويه السيد حميد مجيد موسى والسيد مفيدالجزائري كانوا مقدميين كشوفاتهم الماليه وهؤلاء فقط هم من يمثلون الحزب في البرلمان.
ثانيا.
ان حصولكم على العدد الاكبر من المقاعد التعويضيه يعتمد على حصولكم على اكبر عدد من المقاعدالتي تاتي نتيجه تصويت الناس لكم , واذا كانت لديكم هذه الشعبيه الكبيره
وخاصه في بغداد فلماذا ياشيخنا حرمتم ائتلافكم من هذه المقاعد الثمينه وتركتوها لغيركم اولمنافسيكم ذاهبين الى شمال العراق معلقين الامال على مرشحيكم الغير مشهورين تاركين الحمل الثقيل عليهم أليس الافضل الثبات عند الوثبه وخاصه في بغداد حيث الحمله الانتخابيه الكبرى لرفع المعنويات
على الاقل بدلا من االانتظار على جبال دهوك او السليمانيه لما سوف يمنحه رئيس الائتلاف اليكم من مقعد تعويضي , تاركين الدكتور موفق الربيعي يصاب بالحمى ويقول انهم سوف يحصلون على 90مقعد .
ثالثا.واخيرا
ان جماهيركم اللذين منحوكم لقلب اسد بغداد تاسف لهجركم وصدوكم عنها وذهابكم الى شمال العراق فهي لاتستطيع ان تعطي صوتها الا للاسود اللذين لايتركوها في الايام المصيريه ولاتريد ان تلدغ مرتين والان عرفت هذه الجماهير اهميه صوتها وكذلك هي تعرف ان بغداد عاصمه الاسود ومنارة المجد التليد , وتبقى مدننا الحبيبه في شمال العراق دهوك والسليمانيه مليئه بالجوز والدببه . فياليتك بقيت اسدا في بغداد وتعسا للمقعد الذي ياتي من فتتات الاخرين اللذي لايمتلك ثمن جماهيري ولايعبر عن ارادة الناخبيين كونه لم ياتي من استحقاق انتخابي حقيقي وانما جاء بطريقه الجوكر الانتخابي
بقلم .ابو زهراء الساعدي
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟