الإنتخابات البرلمانية في العراق ... قراءة موضوعية

إبراهيم الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 2925 - 2010 / 2 / 23 - 13:53
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    

رغم الضياع والتبعثر الذي تعيشه الدولة العراقية الآن في مجمل الميادين ورغم كافة الاخفاقات التي خلفتها الحكومة العراقية لكن يبقى موعد الانتخابات ساري المفعول لا بسبب الوضع الامني الذي تدعيه الحكومة العراقية وانما من مصلحة الحكومة وبعض الاحزاب التي تحاول ان تتسلق كرسي العرش ان تهدأ على اقل تقدير في هذه الفترة ولا اريد ان ادخل في هذا الموضوع الفاضح الذي بدى واضحا حول المسببات الحقيقية في تصاعد العنف والتفجيرات في العراق التي حدثت في الآونة الاخيرة . وما اريد ان اقوله في هذه المقالة حول التنافس السياسي الراهن في الانتخابات البرلمانية القادمة ورغم مشروعيته الا انني اتوقع حدوث كوارث سياسية ربما تنعكس على مجريات الشارع العراقي في حال تولي بعض الاحزاب الطائفية سدة الحكم في غظ النظر عما تكون هذه الاحزاب ( شيعية او سنية ) واقدم اعتذاري الى القاريء العزيز حول استخدامي هذه التسميات . فلا من اجل اشغال القاريء بهذه المسميات وانما من اجل التعريف حول ما يمكن حدوثه بعد الانتخابات خاصة اذا ما اخذنا في نظر الاعتبار التدخلات الاقليمية في النطقة وبعض من دول الجوار التي تحاول التوغل في السياسة الداخلية للعراق من خلال بسط نفوذها عبر التقاربات الفكرية والايديولوجية للاحزاب الدينية العراقية ذات العلاقة ولعل التجاذبات والخلافات والتناحرات السياسية التي طرأت على المشهد السياسي العراقي كفيلة بأقناعنا عن القنابل الموقوتة التي ربما ستنفجر بعد حدوث الانتخابات . ولكن يبقى الرهان مفتوحا امام القرار النهائي الذي سوف يتخذه المواطن العراقي يوم التصويت في الانتخابات لأبعاد شبح الخوف وافساد كافة القنابل الموقوتة التي تريد النيل من حياة المواطن العراقي . فالتصويت الموضوعي واختيار القوائم الوطنية هو السبيل الوحيد للخروج من الازمة الراهنة . فعلى سبيل المثال حول اختيار القائمة العراقية . نستطيع القول حول تلمس بعض المحاسن الكبيرة التي تجعل من هذه القائمة ان تتميز على غيرها من القوائم خاصة ان القائمة العراقية انفتحت في الآونة الاخية على عدة شخصيات هامة وضعت بصمتها في المشهد السياسي العراقي حيث تعد هذه الشخصيات هي الاوفر حضا بسبب اعتدالها الموضوعي في الطرح والتطبيق وهذا ما لمسناه جليا من خلال الاداء السياسي لهذه الشخصيات علاوة الى البرنامج الانتخابي الذي يطمئن المواطن العراقي على مستقبله وعلى وحدة البلد من الضياع بالأضافة الى المساحة الواسعة التي تسعى لها هذه القائمة حول السياسة الخارجية التي تؤمن بها هذه القائمة من خلال كسب ود الدول المجاورة وتفعيل دورها في اقرار الامن والحفاظ على سيادة العراق ...

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل