أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سهى زكي عبدالرسول الكفائي - العراق وتنمية الموارد البشرية














المزيد.....

العراق وتنمية الموارد البشرية


سهى زكي عبدالرسول الكفائي

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 21 - 19:49
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


الإنسان هو هدف التنمية الشاملة ووسيلتها، وقد عانى الإنسان العراقي العديد من المشكلات بوجه اكتسابه للمعارف والخبرات والمهارات، التي كان يجب ان تتاح له على أساس الفرص المتكافئة، والعدالة في توزيعها حسب القدرات والإمكانات الشخصية للمواطنين، سواء أكان ذلك من خلال المؤسسات التربوية والتعليمية، او من خلال الدورات والبرامج التدريبية والتأهيلية.
يتطلب النهوض في عملية التنمية والتطوير هذه اصلاحاً شاملاً للمؤسسات التربوية من رياض الأطفال، حتى الدراسة الثانوية، وهي من مسؤوليات وزارة التربية والتعليم على الصعيد الاتحادي، ومسؤولية المديريات العامة للتربية في المحافظات.
هذه مسيرة متكاملة الأبعاد والمستلزمات، بما فيها هناك ضرورة تطوير المعلمين، والكتب المدرسية، والمباني المدرسية، وتجهيزاتها، وتحقيق نقلة نوعية في الأساليب التربوية من القديمة الى تلك المستندة الى الحوسبة ونظم المعلومات والاتصالات المتقدمة، الى جانب غرس التوجهات البحثية لدى الطلبة منذ المراحل التربوية الاولى. كما لا بد من التغطية الجغرافية العادلة للمدارس: الرياض، الابتدائية، المتوسطة، الثانوية لكل المناطق في كل محافظة، بدلاً من التركز الحالي للإمكانات والقدرات التربوية في مراكز المحافظات.
يتطلب ذلك منح الحوافز المالية والمعنوية لمن يعمل في هذا القطاع، لخدمة المناطق النائية والمحرومة. لا بد كذلك من تعزيز المختبرات العلمية والمهنية والتطبيقية، لغرض تحويل التربية من الأفق النظري، الى ارض الواقع وميادين العمل.
مثل هذا التوجه يستلزم من الأجهزة الحكومية المختصة توفير الطرق والمواصلات، والمنافع العامة والمستلزمات الأخرى لتمكين الطالب والمعلم من الوصول الى المدارس بسهولة.
من ناحية أخرى، لا بد من الاهتمام بالمدارس الثانوية "المهنية" التي تخرّج المتخصصين المهنيين في قطاعات الزراعة، والصناعة، والتجارة والمهن الأخرى، وذلك بنسب متفاعلة مع متطلبات مزيج الخبرات والمهارات المطلوبة لتحقيق التنمية المتوازنة.
اما على صعيد التعليم العالي، فان عملية التغيير هي الأعقد والأصعب. فقد غدت الجامعات والمعاهد العليا مؤسسات لتخريج الأعداد الكبيرة من الموارد البشرية بدون إعدادها بما يتوافق مع احتياجات السوق، ومع التطورات المتسارعة للعلوم والتكنولوجيا وبمستويات متدنية جداً من الاعداد بالرغم من الكفاءات العلمية المرموقة في جامعاتنا, حين ان الكثير من المجالات تحتاج الى اعادة هيكلة جذرية هي التسهيلات الجامعية والمعهدية المتاحة، ونظم وأساليب التعليم العالي والمهني، والكتب الجامعية، وتعزيز العملية التعليمية بالدوريات (المجلات) العلمية المتقدمة، والاهتمام بالبحث العملي للطلبة والهيئة التدريسية. هناك ايضاً ضرورة لإعادة هيكلة التخصصات من خلال تقليل اعداد الطلاب في العلوم الاجتماعية والإنسانية وتوجيههم نحو التخصصات الطبية، والصيدلانية، والهندسية، والتكنولوجية، والزراعية، وبنسب ملحوظة. لا بد كذلك من ربط المشكلات التي يقوم طلاب الدراسات العليا باعداد بحوثهم ورسائلهم الجامعية حولها باحتياجات المجتمع والاقتصاد الوطني وبشكل شامل ومتوازن، بدلاً من تكرار مجالات البحث، او التوجه لرسائل جامعية نظرية. ولا بد من الاشراف العلمي الرصين على عملية اعداد الرسائل الجامعية وبحوث الطلبة.
من المطلوب التوصل الى النسب المستهدفة من خريجي المعاهد الفنية الى خريجي الجامعات، حتى لا تكون هناك اختلالات في الهياكل الوظيفية في المؤسسات والشركات والقطاع الخاص، واجهزة الدولة، من حيث كثرة المتخرجين من الجامعات، وقلة الأطر الفنية المساعدة لها.
يرافق كل ذلك اعداد وتنفيذ خطة واسعة النطاق للبعثات العلمية للخارج، في جامعات رصينة، وفي تخصصات علمية وتكنولوجية ومهنية يحتاجها العراق، بعد ان شهد نزفاً واسعاً للخبرات والمراتب العلمية المتقدمة الى الدول الاخرى، العربية والأجنبية، يعزز ذلك بمنح حوافز متنوعة لعودة أصحاب الكفاءات الى ارض الوطن للخدمة في الجامعات والمؤسسات.واستقطاب الكفاءات العلمية المهاجرة من خلال برنامج وطني حقيقي وشامل.



#سهى_زكي_عبدالرسول_الكفائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشجيع الإستثمار وإعادة توطين الأموال العراقية المغتربة ، وتش ...
- الصناعة الوطنية ومتطلبات النهوض بالاقتصاد العراقي


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سهى زكي عبدالرسول الكفائي - العراق وتنمية الموارد البشرية