أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - طالب ابراهيم - بعض النساء وجوههن جميلة . . . ويصرن أجمل عندما يبكينا














المزيد.....

بعض النساء وجوههن جميلة . . . ويصرن أجمل عندما يبكينا


طالب ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 21 - 16:27
المحور: ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل
    


ان المرأة، ذلك المخلوق العجيب الرقيق المرهف، سريع التأثر لما يجري حوله، النصف الجميل للمجتمع، وبدونه لايمكن ان تستمر الحياة، ذلك المخلوق الجدلي الذي اهداه الله آدم ليؤنس به وحدته، ليخرجه من عالم الملل الى عالم فيه متعة، اليوم تعاني من حيف شديد وقع عليها في المجتمعات العربية والاسلامية بعد ان كان لها دور الريادة في طليعة الرسالة الاسلامية وما تلاها من عصور الخلافة الاسلامية الحقة. وبعد ان كانت المرأة العربية تتمتع بمكانة اجتماعية في ذلك الزمن تتفوق على مكانة المرأة في الدولة البيزنطية او في الدولة الساسانية. وخير ما يدعم هذا الكلام هو موقع السيدة خديجة الكبرى (رض) بالنسبة لنبينا العظيم محمد (ص)، لاسيما في بداية دعوته الاسلامية وكيف كان لموقع زوجه خديجة (رض) الاجتماعي والاقتصادي باعتبارها كانت من اكبر تجار قريش بالغ الاثر في دعم موقف الرسول العظيم (ص) ومساندته ودعمه وحمايته لنشر الرسالة. وعند وفاتها قورنت مكانتها بمكانة عمه ابي طالب بالنسبة للنبي الاعظم (ص) واوائل المسلمين، لان الاثنين توفيا في عام العزلة في شعاب مكة، فسمي ذلك العام بعام الحزن، لان الاسلام فقد اثنين من اهم ركائز دعمه ضد عنجهية الكفار من قريش.

اضافة الى ان التأريخ العربي والاسلامي مليء بالامثلة النسائية التي اصبحت مضرب المثل والنموذج الذي يحتذى به، ومن تلك الامثال "الخنساء" التي عاصرت العصرين الجاهلي والاسلامي، وموقفها في حرب القادسية لتحرير العراق من الاستعمار الفارسي. وكذلك خولة بنت الازور التي ابت الا ان تحرر اخيها من اسر الروم. فكانت المرأة الزوجة والداعمة والمرافقة لتوفير الخدمات الطبية وما تحتاجه حروب الفتح، وان اقتضت الضرورة كانت النساء مقاتلات بالسيف الى جانب الرجل. وحتى عند اسقرار الحال للدولة العربية الاسلامية في مختلف العهود اللاحقة كانت هناك شخصيات تركت بصمات لها بدهاء في آواوين الحكم ومنهن "ام البنين بنت عبد العزيز بن مروان" ومن بعد جاءت "زبيدة بنت جعفر بن المنصور" تلك المرأة التي سجل لها التأريخ انها حلت مسألة المأء على طريق الحج لألف عام تلت. وغيرها من الشخصيات النسائية الجليلة الكثير. ولو اعدد كل الشخصيات النسائية التي قدمت الكثير لحركة النهضة العربية وحركات التحرر في العالم حتى في القرن العشرين فسيلزمنا وقت طويل جدا، لانصاف تلك النساء اللواتي يعجز المداد عن وصف خصالهن الحميدة.

ومن الاسئلة الشهيرة عن مكانة المرأة في المجتمع، كان ذلك السؤال الذي طرحه "عبدالله بن احمد بن حنبل" على ابيه الامام "أحمد بن حنبل": "لقد كرم الله الرجال بان جعل بهم النبوة، فهل هم اعظم مكانة من النساء؟" فكان جواب الامام احمد: "يا بنيّ، ان كان الله تعالى قد كرم الرجال بالنبوّة، فقد كرم الله النساء وجعلهن امهات الانبياء." بهذا المنطق الصادق يعبر عن مكانة المرأة في الاسلام.

اما ما يجري اليوم من خروقات واضطهاد لحقوق المرأة وامتهانها بهذ الشكل المزري، فهو شيء يندى له الجبين. وهو اقل ما يوصف به هو ان هؤلاء اللذين بيدهم السلطة اليوم ليس لهم في دينهم واهلهم شيء، وهم يمعنون بايذاء ودائع الله ورسوله اي النساء بدون رحمة ولا وجل من الله او المجتمع. وان دل ذلك الفعل المشين على شيء فانما يدل على ان القائمين على الامر غير مؤهلين لذلك اي للحكم او انهم يبيتون شيئا آخر، هدفه تدمير المجتمع العربي والاسلامي بشكل عام. فالمجتمعات الغربية اليوم، التي ينعتها البعض بالكفر، لم تتقدم وتصبح بهذا الحال من القوة والعظمة، إلا عندما تحررت من عالم الغيبيات وفصل الدين عن الحكم وانصفت المرأة في المجتمع، لتلعب الدور المهم في بناء المجتمع المتحضر في اوربا بمستوى لا يقل اهمية عن دور الرجل بتاتا، بل ان دورها تفوق في كثير من الاحيان.
ولا اعلم كيف يفكر أولائك اللذين يحاولون الحط من قدر المرأة، الم يخرجوا من ارحام امهاتهم وهن ايضا نساء. وهل يقبلون ان يحط اي شخص من قدر بناتهم؟ انهم لشيء عجيب ان يفكر احد بطرقة تميز المرأة عن الرجل وكانها مخلوق من عالم آخر، يشوبه النقص.

والقول ان المرأة نصف المجتمع، هو قول مأثور وصحيح ومنصف للمرأة. فهي تحمل جميع الصفات التي يحملها الرجل ولا تقل عنه بشيء. بل تتفوق على الرجل بانها اكثر صبرا. وهذا يشاهده كل ذو لب عند تربية الاطفال. فصبر الام على الطفل لا يمتلكه الاب. واريد ان اخص المرأة العراقية المناضلة الصبورة التي ابتلاها الله بهذا الزمن الاغبر الذي احرق الاخضر واليابس، تلك المرأة الحافية التي تقف على ارض من ذهب، تلك المرأة التي تضحي بشبابها من اجل ان تربي اطفالها بعد ان ترملت، تلك المرأة الصبورة التي فجعت بفقدها فلذة كبدها من اجل لاشيء، تلك المرأة التي اصبحت رمزا مطلوب النيل منه لتعفير ارض الرافدين بلون الرذيلة، تلك المرأة التي اغتصبت وقتلت لا لشيء الا لانها ابنت الرافدين، تلك وتلك وتلك.......

فنحن ان اردنا مناصرة المرأة امنا وختنا وزوجتنا وحبيبتنا وزميلتنا، فلا ننتظر ان يلتزم حكامنا بمعاهدة (سيداو) وسواها، لان ذلك "طعام لا يسمن ولا يغني عن جوع." فكلنا يعرف بان حكوماتنا سوف لن تعير اهمية كبيرة لمثل تلك المعاهدات، التي تخص حرمة الانسان ومكانته وحقوقه الانسانية في المجتمع. بل المطلوب هو صرخت وتضامن ومطالبة خالصة باعادة تلك القوانين المدنية التي تحمي المرأة ليس من بطش الرجل كما يقال، بل من بطش التخلف الذي يريد ان يسحب المجتمع باكمله وليست المراة فحسب الى الخلف للعيش في عالم غيبي لا تعرف نهايته وفي ظلمات القرون الوسطى الاوربية، عندما كانت تعامل المرأة على انها ليس اكثر من عبدة للخدمة المنزلية وشيء لقضاء الغريزة المريضة لرجل ذلك الزمن. وفي بعض الاحيان يرأى لي بان ظلمة الوضع الذي وضعت فيه المرأة خصوصا في العراق هو اشد حلكة من ظلام تلك العصور.



#طالب_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- نظرة الى قضية المرأة / عبد القادر الدردوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح -8 مارس 2010 - المساواة الدستورية و القانونية الكاملة للمرأة مع الرجل - طالب ابراهيم - بعض النساء وجوههن جميلة . . . ويصرن أجمل عندما يبكينا