أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار بطحيش - الفن يتجند لدعم رافضي الجندية في حيفا















المزيد.....

الفن يتجند لدعم رافضي الجندية في حيفا


نزار بطحيش

الحوار المتمدن-العدد: 182 - 2002 / 7 / 7 - 08:52
المحور: الادب والفن
    


 

 في اجواء الحرب الهمجية التي تشنها اسرائيل على الشعب الفلسطيني، وفيما تزداد مشاعر الكراهية بين الشعبين وتحتد العنصرية في الوسط الاسرائيلي، كانت الامسية الفنية التضامنية مع رافضي الجندية التي عقدت في حيفا، حادثا فريدا من نوعه، واعتبرت اول مهرجان سياسي من هذا النوع في حيفا. وكان "منتدى دعم رافضي الجندية لدوافع ضميرية" الذي نظم الامسية، قد نظم امسية تضامنية كبيرة في تل ابيب في شباط (فبراير) الماضي.

وتلبية لدعوة المنتدى احتشد شباب وصبايا في مقتبل العمر في 29 ايار (مايو) في مقهى وجاليري هوتنتوت في حيفا. وكان معظم الشباب من اليهود الذين يرفضون الخدمة العسكرية لدوافع ضميرية وسياسية، وبعضهم نشيط في المنتدى ويعمل على نشر الرسالة في المدارس. وتضامن مع هؤلاء العديد من مؤيدي الظاهرة من الشارع العربي واليهودي، مما شحن الجو بروح من الحماس والتحدي.

شارك في الامسية شعراء وفنانون عرب ويهود، مما اضفى على الامسية جوا نادرا من الاممية والتعايش الحقيقي المؤسس على المبدأ النضالي المشترك وهو رفض الاحتلال الصهيوني. بين الفنانين العرب الذين شاركوا في احياء الامسية، امل مرقس وفرقة الراب النصراوية (اولاد البوسطة). ومن اليهود مجموعة كبيرة برزت بينها المطربة شارون بن عيزير، وناتي اورنان (فرقة غوطيل بوطيل) والشاعر والفنان الشاب روعي تيكارد والشاعرة يعارا شحوري.

داخل المقهى نُظّم معرض فني تضامني شارك فيه 70 فنانا عربيا ويهوديا من جميع انحاء البلاد. وقد استضافت الامسية صاحبة مقهى وجاليري هوتنوت دوريت، التي تحدت تهديدات بعض الجيران المعادين للظاهرة، وقامت بخطوتها الجريئة احتضان الامسية. ومن الملاحظ انه رغم نجاح الامسيات في تل ابيب وحيفا ومشاركة فنانين من الدرجة الاولى فيها، فقد تجاهلتها الصحافة الاسرائيلية مما يعبر عن مواقفها العنصرية.

بدأت الامسية بكلمة المنسق القطري لمنتدى دعم رافضي الجندية ومركّز "اتحاد الشبيبة العمالية"، داني بن سمحون، الذي قال: "ان رافضي الجندية لا يقدمون تنازلا للدولة، بل هم مستعدون ان يسجنوا على ان يخدموا الاحتلال".

بالاضافة الى خطر السجن، يتعرض رافضو الجندية الى ضغوط اجتماعية كبيرة، من عائلاتهم ايضا وليس من الدولة والمجتمع الاسرائيلي فقط. وقد قدمت رافضة الجندية طال مطالون عرضا مسرحيا كشف حدة هذه الضغوط اليومية.

وتحدثت رافضة الجندية نوعمي سفران باسم يائير حلو الذي سجن اربع مرات في السجن العسكري بسبب رفضه الخدمة في الجيش حتى تم تحريره اخيرا. وقد ضم حلو صوته للمهرجان في رسالة كتب فيها: "كثير من الناس في الدولة لا ينهون الخدمة العسكرية، واغلبية الاشخاص لا يحبون ان يخدموا في الجيش. لكن هناك فرق بين التهرب من الخدمة العسكرية وبين رفضها لاسباب ضميرية، اذ ان رفض الجندية يؤثر بشكل عملي على الدولة، فكونك رافضا يعني انك تريد تغيير الواقع".

الكلمة السياسية باسم منتدى رافضي الخدمة، قدمها يونتان بن افرات وقال فيها: "من الصعب ان تكون رافض جندية امميا. فدولة اسرائيل لم تنجح ابدا في التكيف مع افكار وحلول لا تعترف بعدالة الصهيونية وحقها كمسلّمات بديهية. ولكن هناك افضلية في ان تختار ان تكون رافضا امميا. هذه الافضلية هي باساسها اخلاقية، بمعنى ان تكون طليعيا لا يساوم ولا يتنازل ولا ينكسر. هذا الانسان لا يهمه فقط مصلحته الشخصية ولكنه ملتزم بالعدل حتى لو كان يتطلب النضال. هذا الالتزام سيرافقه طول حياته، مما سيدفعه للبحث عن حلول سياسية حقيقية وليس القبول باتفاقات زائفة مثل اوسلو الذي مكّن اسرائيل من السيطرة في المناطق المحتلة دون احتلالها بشكل مباشر.

"ولذلك، ومن منطلق الاهتمام بمصير الشعب الفلسطيني ومصيرنا، وكشبيبة محبة للحياة والسلام، فاننا في منتدى دعم رافضي الجندية ننادي كل الشباب الباحثين عن بديل حقيقي يضع حدا لسفك الدماء ان ينضموا الى المنتدى ويقووه كعنوان ذي رسالة اممية وديمقراطية".

ختام نعامنة، مسؤولة جمعية معاً واتحاد الشبيبة العمالية في الناصرة، حيت رافضي الجندية بقولها: "ان الرفض هو رسالة للسلام الحقيقي، وبرفضكم الجندية فانكم تبنون البديل. اننا نتفهم الضغوط التي تعانونها، ولكن اعلموا انكم في عيون الشعب الفلسطيني ابطال، وليست هناك قوة في العالم يمكنها ان تقف امام ارادة الشعب".

تميز الاحتفال بجو ايجابي ومؤثر، ولا سيما على الرافضين انفسهم وعلى الشباب العرب. فبعد ان ابتعد اليسار الاسرائيلي عن دعمه للقضية الفلسطينية، فقد الشارع العربي الامل بالنضال المشترك من اجل التحرر. ولكن الاحتفال خلق شعورا بان هناك املا في تغيير الواقع الذي يعاني منه الشارع العربي واليهودي على السواء.

ان هذا الجمهور الشبابي الذي يقف موقفا صريحا من الاحتلال ويرفضه، ومستعد لان يسجن ويضحي من اجل شعب آخر، يعطي القوة والامل من اجل التغيير وبناء مستقبل افضل لشعوب المنطقة.

 

امسية في تل ابيب تضامنا مع رافضي الجندية

نير نادر

 

للمرة الثالثة منذ تأسيسه نظم "منتدى دعم رافضي الجندية لدوافع ضميرية" في 3 حزيران (يونيو) امسية تضامنية مع رافضي الجندية في تل ابيب وحيفا. وعلى اثر النجاح الذي حققته الامسية في تل ابيب في شباط (فبراير) الماضي، دُعي المنتدى لتنظيم امسية مشابهة في معهد الفنون "كاميرا ابسكورا" في تل ابيب، ليكون جزءا من المعرض الذي نظمه الفنان مئير فيغودار في جاليري المعهد.

ولكن خلافا لامسية شباط التي جاءت في خضم نقاش جماهيري حاد حول ظاهرة رفض الخدمة، مرت هذه الامسية الاخيرة في جو من الصمت والتعتيم الاعلامي ومحاولات كم الافواه عن الحديث في الظاهرة. ولكن مشاركة رافضي الجندية الشباب والفنانين والموسيقيين والتصفيق الحاد من الجمهور لسماع كل هؤلاء، اثبتا ان الميدان ينبض بحركة الرافضين التي ترفض التعاون مع الاحتلال.

برز بين المشاركين في الامسية، روتيم افغار، رافضة الجندية الشابة والعضو في منتدى دعم رافضي الجندية، والشاعر والمغني العريق زئيف تينيه. روتيم تحدثت عن عدم ثقتها بالتعليم الذي تلقته في اسرائيل، وعن قرارها عدم التعاون مع النظام ورفض الجندية.

وقال تينيه انه في عام 1973 بعد حرب اكتوبر كتب اغنيته "اين اخطأنا؟"، ومؤخرا وردا على الاحداث زاد بعض البيوت على الشعر جاء فيها: "تقدمنا الى الشمال، الى الامام الى البحر / ولكنا في الطريق نسينا ان هناك شعبا آخر / وهو ايضا مثلا تماما / يريد تذوق الحليب والعسل / هناك اخطأنا / هناك اقترفنا السيئة / هناك ربما نجد الجواب".

عشرات الشباب الذين ملأوا القاعة بقوا بعد العرض، وقضوا وقتا طويلا في نقاش مع المنظمين.

 

 تموز 2002 العدد154 - ِالصبار







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية "مشهد من الجسر" - عندما يحرَّم الحب والوطن


المزيد.....




- صفاء السعدون فنان من بابل العراقية يعرض لوحاته في قازان الرو ...
- مالك حداد.. الشاعر والروائي الجزائري الذي عاش حالة اغتراب لغ ...
- آرت بازل قطر ينطلق عام 2026.. شراكة إستراتيجية تكرّس الدوحة ...
- بعد وفاة زوجها وابنيها.. استشهاد الممثلة الفلسطينية ابتسام ن ...
- زاخاروفا: قادة كييف يحرمون مواطنيهم من اللغة الروسية ويتحدثو ...
- شاركت في -باب الحارة- و-عودة غوّار-.. وفاة الفنانة السورية ف ...
- نجمة عالمية تتألق بفستان استثنائي منذ عام 1951 في مهرجان كان ...
- عند الفجر وقت مثاليّ جدا للكتابة.. نيكول كيدمان محبطة من ند ...
- -ظل والدي-.. أول فيلم نيجيري يعرض في مهرجان كان السينمائي
- -النمر- يحضر على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي بأج ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نزار بطحيش - الفن يتجند لدعم رافضي الجندية في حيفا