ناصر درويش
الحوار المتمدن-العدد: 2920 - 2010 / 2 / 17 - 08:40
المحور:
الادب والفن
ِتراتـــــــــــــــيل ...........2
هُناكَ بينَ كفَيّها
هُناك كانت بين كَفَيّها أولى خُطواتي ....
بينَ كلِ خطوةٍ وخطوة .. نبتت أمنياتي ..............
وهنا تَبِعتُها .. مشيتُ خلفها .. ولا زلتُ أمشي
أمشي في دروبِ غربتي ...
أمشي في ظلامِ عتمتي ...
خُطايَ مُتعبةٌ .. مُنهكة ..
ولا زلتُ أمشي .. وحدي أمشي ..
وحيداً لا مُعيلَ لــي ؛ في حملِِ ِ نعشي ..........
هنا سيكون موحشٌ قبري ؛ دونَ سعف النخيل ..
وهناكَ بينَ كفيها .. كــــــــانَ عرشي ؛ قبل الرحيل ..ٌ
14؛2؛2010
لا زالَ في بقيتي أمل
قد يكونُ بما يحملُ من كل الدلالات ..
بما يُظهرُ من كل الصفات ...........
إختبــــــــــــار .. وان تأخر في تقديم المُبررات ...
عُذره : أنه لا يؤمنُ بالأمنيات ... ولا يُقدم تنازُلات ....
هــــــــــــــذا الصبر ..............
الذي ما فتِِئَ يُعلمُني كيفَ أُروضُ القهر .....
وهذا القهر الذي يَئِمُُ بـــي في صلاة الفجر والعصر .....
والعُمرُ يمضي .. كااللا معنـــــــــى ..
والخوف يأتي .. بكلِ معنـــــــــــــى ...
وما كانَ بِالأمسِ زمناً بعيداً.. أراةُ كالعصف المَأكول ِ صبرأ
كالوجع المَأهول ثمراً .......
هناكَ أمرأ !!!
لا زالَ في بقيتي أمـــــــــــــل .. { إلا إذا دونَ علمي هو الأخر رحل }
ناصر درويش
14؛2؛2010
مؤايّ جَهَنـــــــــــــــم ..
تبعثرت الأوراق ......
تَكَســــــرت كوؤس الهوى
ماتت في أوردتي الأشواق ..
ثُمَ هـــــــــوى ؛ قلبي سٌقوطاً من جفافه كالنوى ... بُكاْءً على ضِفافة
وكانَ ما لم يكن عنهُ بُـــــــــد :
كانَ الفُراق لهذا السقوط صدى ..
والحزنَ والقنوط مـــــــدى .................
لم يبقـــى لي شــيئٍ حـــيّ ..
إلاالحسرات وبضعَ قطراتٍ من دمعِ عينــــــــيّ ..
مـــــــــؤايَ جهـــنم .. ومؤاكِ حُلــــــــــــــــــــم ..
ناصر درويش
14؛2؛2010
عَزائنا مــــــــــــــطر ..
ليسَ لنا نحنُ الغرباءُ هنا عزاءً إلا المطر ..
ليحفظنا التصنيفُ .. ونحفظَ َ أنفُسنا فيهِ بشــــــــــر ..
من المطر أستاذاً ,, ومن أوراق الشجر تلاميذ
نتعلمُ لُغةَ الحوارِ بيننا .. ونشرب النبيذ .....
لنستدِلَ على معالمَ وجوهِنا الغريبه ................
إن إعترانا الضياع .. والضياعُ حقيقة .................
أتُرانا أضعنا الحقيقة وصدقنا الحُلم ..
في دقيقةٍ من الوقت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الصمتُ جـــــــــــواب .....................................
والغيابُ عقاب ..
والحضور ســــــــــــــــــــــراب ........................
أتُراني أراكَ إن واراني التــــــــراب ؟؟؟؟
وإن لم أراك .. أرسُمني فوقَ السحاب .. أمنيةَ العائد .........
أذكرني بالخير أمام الضباب .. فهو الكتاب الذي كتبتُ فيهِ تاريخَ رحيلي ... قبلَ ان يخطِفني نفسُ الغيـــــــــــــــاب ..
ناصر درويش
14؛2؛2010
دم ُ القتيل .......
ليكتملَ أنــاكَ حضوراً : لا بُدَ ان تكونَ هنـــــــــــاك ..
وهناكَ.. كانَ ممكنٌ جـــــدأ ان لا تكون ..
زمناً مَنســـــــــيّ ..
ظرفاً وقتـــــــــــيّ ..
واقعً غَيرَ مُبالٍ بنفســــــــــــــــــــه ..
يومً بالَ على أمســــــــــــــــــــــــه ,,
كنتَ او لا تكون ..
انتَ مجازاً عبثــــــــيّ ..
وإن كُنتَ هُنـــــــــــا :
فالأسوءَ من هناكَ هو هُنـــــــــــا ..
هُنــــــا : ضائعٌ انا ......
وأنـــــا الشريك في جريمةَ الضياع ..
هُنا انـــــــا ..
هنا الفَنــــــــا ..
هنا واقِعةَ الزِنــــــــا بِنـــــــــا ..
هنا العبث ..
هنا المُغيب والمُقدر .......
والعاجزُ والقادرُ هنــــــــا ..
هنا المَيتُ والمُســــــــــافر ..
هنا المُقامرُ والمُغــــــــامر ..
هُنـــــــا نختلفُ على التفاصيل ..
فيهرُبُ منا الرحيل .. تاركاً لنا كوصفةٍ سحرية { دم القتيل }
إجمعنــــــــي معـــــاك .. إن وجدتَ دوني أنــــــاك ...
بنفسك او بســـــــــواك ...
انا خبراً أتـــــــاك :
جدنــــي ,, أو لا تجدني ؛ فالمنفى والبحر والريح والشـــــــراع لـــــــــي
واللقـــــــــــــــــــــــــــاءُ مرســـــــاك ..
وِجهتـــــــــي أنتَ أينما أشحتُ بالمَحظورات وجهي عنك ..............
ورغبتي أنتَ ؛ بالمُبررات .............
غايتي فيكَ تُبررُ وسيلتـــــــي .. بما ليسَ فيك ..
لا أملُكُ شيئً مني لِيُرضيك ...................................
وما يُفرِحُني يبكيك .. والعكسُ يُنجــــــيك ................
لِِمن تَشتَكيني ؟ ولِمن أشتَكيك ... ؟؟
إن كُنّــــــــا كُلنـــــــا سويــــــاً على هذة الطريق .................
ناصر درويش
15؛2؛2010
#ناصر_درويش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟