أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن هاشم الربيعي - الفجوة بين المعرفة والتطبيق الانتخابي














المزيد.....

الفجوة بين المعرفة والتطبيق الانتخابي


حسن هاشم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2919 - 2010 / 2 / 16 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم عدد المدخنين الذين لايعلمون ان التدخين ضارا بصحتهم؟!
من المؤكد ان الجميع يعلم.. .منهم من كانت لهم تجاربهم الشخصية مع اضرارالتدخين او عاشوا تجارب غيرهم مع المضّرة, كانوا قد تعلموا الجوانب السلبية فيها, وادركوا مخاطر التدخين .
فالخلل هنا اذن في عدم ترك التدخين لايعود الى عدم العلم والتعلم والمعرفة . بل يعود الخلل هنا الى المرحلة الثانية بعد التعليم المفترضة وهي مرحلة التطبيق.. وهي المرحلة التي تتوج كل انواع المراحل التعليمية العملية والنظرية وكل التجارب على المستوى العام والشخصي. فالتجارب والتعلم بانواعه مهما كان صعبا او بعيدا في مراحله المتعددة لكنه يبدو اسهل بكثير من مرحلة التطبيق العملي والاستفادة من ايجابية تجربة التعليم!.
ان تجربة حياتية شغلت الفكر العراقي في ترتيب ورسم ابعاده المستقبلية , كالانتخابات ..اثرت واضافت كم ونوع هائل من المفاهيم والمعلومات الى مراحل التعليم والتعلم الديمقراطي للفرد العراقي فقد تعلم مراحلها الاولى شفاها, واختبر معلوماته وماتعلمه في فعاليات الاستفتاءات الشعبية, وادى امتحانها التحريري عند صناديق الاقتراع , وللامانه فقد نجح الفرد العراقي وفي دوره الاول في نوع المعلومة الخاصة بمفهوم الانتخابات والممارسة الديمقراطية.
لم تتوقف المراحل التعليمية في الحياة عند نقطة ما. فهناك تجارب جديدة وهناك معلومات مكررة, ويبقى الاستقبال الذهني للمعلومات مفتوحا حتى تتكون ما تسمى بالانطباعات التي تمثل فائدة متقدمة من التعليم والتعلم .
وان تجربة الاربع سنوات مع المجلس التشريعي المنتخب والحكومة المكتسبة لثقته اعطتنا كمية كبيرة من المعلومات ساقتها للمواطن مئات الصحف المقروءة, وعشرات القنوات الفضائية ,واكثر منها محطات اذاعية, وعززتها نقاشات مباشرة مع وزراء وبرلمانيين. كل ذلك قدم للفرد العراقي بعدا تجريبيا تمثل بالشخوص والاسماء والفئات وكذلك الاحداث والمواقف والسلوكيات. منها ما ثبتته في الذهن عملية التكرار ومنها من سار باهميته الى الذاكرة .. ويمكن الاشارة هنا الى ان ابرز المفاهيم التي جدولتها الذاكرة العراقية فيما يخص الاداء العملي للحكومة ومجلس النواب هي(( الارهاب بالدرجة الاولى.. ثم المليشيات والاقتتال الطائفي ومفرداتها, وبعدها الفساد بتفاصيله الدقيقة ,ثم الخدمات ومرارة الحديث عنها, تتبعها حقول التكتلات والاحزاب والجبهات وفي ذيل حقول الجدولة تلك يقبع الاعمار! وبعدها المواطن وحرية الراي والوحدة الوطنية .....الخ,
ان الدعوة الى تسفيه الانتخابات او مقاطعتها تكاد تكون محرّمة بكل المعاير الانسانية ولكننا وفقا للجدولة العملية والتجريبية المشار اليها لابد من ان تدعونا امانتنا الى ردم الفجوة بين كل تلك المعرفة والعلم بتجربة الاداء الحكومي والاداء التشريعي المنصرم وبين سلوكنا في تطبيق كل ما تعلمناه على الانتخابات القادمة لكي نعمل على قلب وتصحيح الجدولة وفق البعد الوطني
فنبدا ببناء المواطن العراقي ونعمد الى مايستحقه من اعمار
ونجعل حقل الخدمات قريب من حاجة المواطن
ونرسم للاحزاب صورة اخرى همها المواطن
ويكون ملف الامن ملفا مهنيا بعيد عن التسييس والتلوين
وبذلك يكون شعبنا ايجابي السلوك لانه يتعلم من تجربته ويطبق ماتعلمه...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- عشرات القتلى والمفقودين.. خبير أرصاد جوية يشرح سبب فيضانات ت ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القبض على عناصر -خلية مدعومة من إيران- ...
- هجمات روسية دامية على العاصمة كييف ومناطق عدة بأوكرانيا
- كل 15 دقيقة.. طفل قتيل أو مُصاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقي ...
- ضابط سابق في الموساد يكشف: هكذا نجنّد جواسيسنا داخل إيران
- هجمات 7 يوليو 2005.. لندن تُحيي الذكرى العشرين لأول تفجير ان ...
- المبعوث الأميركي -راضٍ- عن ردّ لبنان بشأن نزع سلاح حزب الله ...
- إيران: عودة نحو 450 ألف لاجئ أفغاني لبلادهم بعد قرار طهران ت ...
- كأس أفريقيا للسيدات: بداية موفقة للجزائر والمغرب وخسارة لتون ...
- سرايا القدس تقصف جنود وآليات الاحتلال المتوغلة في خان يونس


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن هاشم الربيعي - الفجوة بين المعرفة والتطبيق الانتخابي