أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نورمان ويسدوم جريمسدل - كيف يفكر المنتحرون...














المزيد.....

كيف يفكر المنتحرون...


نورمان ويسدوم جريمسدل

الحوار المتمدن-العدد: 2916 - 2010 / 2 / 13 - 02:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما كنت اسمع خبر انتحار شخص ما في اي مكان بالعالم واعرف سبب انتحاره كثيرا ما كنت اتسائل..اليس الموت هو اكثر الاشياء التى يخشاها الانسان..واليس هو سبب تحمل الكثير من الناس لأسوأ انواع التهميش والظلم بل والمهانة..الا نسمع دائما بان فلان رضخ للمطلوب منه بسبب تهديده بالقتل..الا نشاهد في الافلام من يترجى قاتله لكي يبقي على حياتة مقابل اي شيئ حتى ولو كان كل ما يملك وليعش بعدها معدما فلا يهم يكفيه انه ما زال حيا..الم نسمع جميعا امثال من نوعية (كلب حي افضل من اسد ميت)..الاغرب ان اغلب هؤلاء كانوا ينتحرون بسبب اشخاص اخرين ولم يكن المنتحرون في الغالب الاعظم يحاولون مجرد المحاولة ان ينتقموا ممن دفعهم الى الانتحار قبل ان ينتحروا فماذا كانوا سيخسرون..على الاقل لا يتركون من حول حياتهم الى جحيم لا يطاق يهنأ بالعيش بعد مماتهم كما انهم لن يطالهم اي عقاب فلن يصدر ضدهم حكم بالسجن ولن يطالهم حكم
بالاعدام وكنت اتعجب ممن تواتيه شجاعة مواجهة الموت الاختياري ولا تواتيه شجاعة الانتقام ممن دفعه الى قتل نفسه كان هذا قبل ان اصادف في حياتي ما يدفعني للتفكير الجدي في الانتحار عدة مرات في مراحل مختلفة من حياتي ولاسباب مختلفة..لقد اكتشفت ان من يفكر في الانتحار لا يكون دافعه هو الشجاعة المفرطة بل هو الخوف الهستيري المهول المبالغ فيه من مضايقات او مشاكل او تداعيات لم تتحقق ابدا وعند تذكرها فيما بعد تعجبت من نفسي كيف كنت افكر بهذا الشكل او بمعنى اصح اين كان عقلي اصلا..وبفرض ان اسوأ ما كنت افكر فيه قد تحقق فعلا فماذا في ذلك وكيف لم يخطر ببالي ان اقتل وادمر من اخافني الى هذه الدرجة عندها ادركت انها حالة خوف مباغت..رغم انها تأخذ فترة تمتد لعدة ايام..فالمباغتة لا تعني انني اتخذ القرار بناء على دقيقة تفكير واحدة فقط هذا الخوف المباغت يشل التفكير السليم بشكل يدعو للعجب حقا ولا يمكن تصوره الا لمن جربه...الا انني كنت اصد نفسي بالخوف المضاد..الخوف المبني على العقيدة الدينية بانني سأهرب من ضيق مؤقت الى ضيق مؤبد وكنت اقول لنفسي بانني بهذا الشكل اكافئ من يضايقني ولا يستطيع أكثر..بان أخلصه تماما مني بل وحتى ان كان يستطيع قتلي فهذا افضل عقائديا من ان اقتل نفسي على الاقل ساعتها لن اكون مذنبا ومسئولا عن موتي..كما ان الخوف هو ايضا يشبه الحزن..فكما ان الحزن يبدأ كبيرا ثم يصغر مع الايام كذلك الخوف يبدأ كبيرا ويصغر وتعتاد عليه النفس مع الوقت ولا يعد الخوف مخيفا..
ملحوظة مهمة جدا:-

هذه ليست دعوة لقتل من يدفعنا الي التفكير في الانتحار بل ان فكرة قتل من يدفعنا الى التفكير في الانتحار كنت استخدمها مع نفسي على سبيل المكابح (فرامل) فهي تعطي طمأنينة بأنني عندي حل عقابي دفاعي تجاة الافكار المخيفة التى تدفعني للتفكير في الانتحار وان من يهدد سلامي لا يجب ان اتركه آمنا بل مالذي يمنعني من ان اهدد سلامه أنا أيضا..كما يقول الشاعر حافظ ابراهيم(أمن الحق انهم يردون الماء صفواً وأن يعكر وردي...ما رماني رامٍ وراح سليما)

كما ان هناك سبب آخر خفي وضمني يدفع للتفكير في الانتحار..وهو أن هناك رغبة عند كل انسان في ان يكون مستقرا وعند تهديد هذا الاستقرار فان الانسان يفزع ويكون كل همه ان يعود الى حالة الاستقرار..أي إستقرار..فلا بد من حل..أي حل..ويخطر بباله ان الموت هو ضمان لاستقرار لا تهديد بعده فإن لم يستطع العيش في استقرار فاليستقر في الموت..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- بيبي بالطريق جايينا..استقبال تردد قناة طيور الجنة على نايل س ...
- بفيديو دعائي..-حسم- الإخوانية تهدد بعمليات إرهابية في مصر
- لماذا المسلمون وحدهم يحرمون من السلاح النووي؟
- تجمّع العلماء المسلمين بلبنان: الإمام الحسين (ع) رسالة إلهية ...
- السيد الحوثي: إحياء ذكرى الإمام الحسين (ع) تجسيد لقضية الإسل ...
- استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأقمار الصناعية نايل ...
- سوريا: الطائفة الشيعية في دمشق تحيي عاشوراء هذا العام في ظل ...
- الشرطة الألمانية تفرق مظاهرة مؤيدة لفلسطين وتعتقل ناشطين يهو ...
- ستة ملايين سائح زاروا كاتدرائية -نوتردام- في باريس منذ إعادة ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على النايل سات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نورمان ويسدوم جريمسدل - كيف يفكر المنتحرون...