أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبد الكريم - باق واعمار الطغاة قصار















المزيد.....

باق واعمار الطغاة قصار


صادق محمد عبد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 2916 - 2010 / 2 / 13 - 00:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقف اجلالا واكبارا لشهداء الحزب والشعب الميامين في الذكرى السابعة والاربعين للانقلاب الدموي في الثامن من شباط 63 المشؤم وما رافقه من انتهاكات لابسط الاعراف والمواثيق , من قتل وتعذيب وسجن وارهاب واعتداء على الحرمات ومصادرة للحريات واشاعت الخراب والدمار في عموم العراق .
حري بنا ونحن نستذكر الهمجية البربرية لعصابة البعث وازلامهم بحق شعبنا وقواه الوطنية وفي المقدمة حزبنا الشيوعي العراقي وقادة ثورة تموز الخالدين. ونحن نحي مناسبة عزيزة على نفوس وعقول كل الخيرين
العراقيين, الا وهي يوم الشهيد الشيوعي الذي يصادف 14/ شباط حيث قام ايتام نوري السعيد والعائلة المالكة باقتراف جريمتهم النكراء باعدام قادة حزبنا الاماجد فهد, وحازم, وصارم, في نهاية الاربعينات من القرن الماضي
ان الشيوعين وكل قوى الخير والتقدم في وطننا العزيزتقف في كل عام وفاء لمن ذادوا بحياتهم قربانا لمذبح الحرية والانعتاق والتحرر ومن اجل عراق حر ومستقل وشعب سعيد ومرفه في ظل دولة القانون والمواطنة وقبول الاخر. وعن ذكرياتي لصفوت المناضلين الشهداء واثناء بحثي عن بعض الصور والرسائل وقع بين يدي مقال سبق وكتبته بعيد القاء القبض على الطاغية صدام حسين ولم يتسن نشره, وبعد الاطلاع عليه وجدته صالح للنشر ويتلائم مع هذه المناسبة والذي كان عنوانه...باق واعمار الطغاة قصار. لا شك بان ما شهده العراق خلال الثمانين عاما الماضية حافل بالمتغيرات......انتصارات وكبوات.....انكسارات ونكسات, الضريبة كانت باهضة والتضحيات جسيمة ومؤلمة دفعها المناضلين من شغيلة اليد والفكر, الذين نذروا حياتهم لقضايا شعبنا ومعاركه الوطبية.
لقد خاض شعبنا وقواه الخيرة صراعا عنيفا ودمويا ضد الاستعمار والرجعية والقوى المتحالفة معها لاسقاط الثورة الفتية بعد اشهر من قيامها والاجهاز على المنجزات التي تحققت وفي فترة قياسية ,ونتيجة لكل هذا التكالب المعادي للثورة داخليا وخارجبا وغياب الارادة السياسية بلجم المتامرين, وكشف مخططهم ,وعوامل اخرى لا مجال لذكرها. تم للمتامرين ما خطط له واسقطت الثورة واعدم قادتها, وخيم على العراق ليل دامس وطويل نتيجة الارهاب الذي مارسته القوى الفاشية والارهابية المقيتة وخاصة في العقود الثلاثة الاخيرة التي سبقت سقوط النظام في 9 نيسان 2003. ان النضال الذي قاده حزبنا منذ تاسيسه وليومنا هذا لم تتخلف عنه مدينة في العراق
وكان فخرا للشيوعيين ان احتضنتهم مدن العراق وقراه واريافه , وكان لبهرز شرف المساهمة في نضال الحزب . بهرز مدينة صغيرة تقع جنوب بعقوبة ويشقها نهر خريسان الى نصفين ونهر ديالى يحدها من الغرب .
لقد برزفي بهرز رجال اماجد تصدروا النضال وقادوه بجدارة, كانوا بارين لشعبهم وحزبهم, وتركوا بصمات خالدة في تاريخ ونضال الشيوعيين العراقيين. حري بنا ان نقف عند ذكراهم العظيمة , عرفانا واجلالا وتكريما للواهبين الخياة.
ان من سناتي على ذكرهم جزء من رعيل كبير وكريم ووفي, فعذرا لكل مناضلي بهرزالذين لم يتسن لنا ذكرهم وهم كثروساحاول التعريج في مقال اخر ونعطيهم حقهم وتبيانا لتاريخهم المجيد , من الرعيل الاول كانوا ثلاثي النضال الاوفياء عبد الطيف الرحبي ,عبد الوهاب الرحب ,
احمد عبد الكريم الدبش. اذكر عندما زرتهم في سجن بعقوبة بمعيت جدتي وانا صغير في اوائل الخمسينيات حيث كانوا معتقلين هناك . اضافة الى وجوه شيوعية وديمقراطية, اخص بالذكر, جبار ابو الياس, والد الشهيد الرفيق منير ابو يسار الذي اغتيل في عام 2005, وشهاب البرام , وهما من الكوادر الفلاحية المرموقة والتي لا يمكن ان نتحدث عن نضال الشيوعيين من دون ان يكونا حاضرين , وضياء علي وهو من اوائل الشيوعيين ,وابراهيم شكر , والاستاذ الفاضل ناجي اسحاق البهرزي وهو وجه دمقراطي معرو ف اطال الله في عمره . بنضال هؤلاء ورفاقهم الاخرين وبجهدهم وحملهم الراية بامانة وصدق ونكران ذات , عبدوا الطريق للذين جاء من بعدهم. لقد ارسو بنيانا شامخا لم تتمكن كل قوى الشر من النيل منه وفعلا جاء من بعدهم صناديد بواسل وهم اقمار تتلألأ في سماء ديالى بل والعراق, لقد فقدت بهرز مناضلين بواسل فهم اخوة ورفاق واصدقاء واحبة . الشهداء, قيس الرحبي ,كان اخا وصديقا ورفيق درب . والشهيدات بنتا اخته الشابتان رجاء وكوثرمجيد ,هاشم مطشر, فيصل خماس, عبد الرزاق الداغر, دهش علوان, حميد محمد , حسب الله كريم, نجاح مهدي , فاروق محمد الدبش, ثامرمحمد الدبش , فائق مصطفى الدبش , ماهرعبود الدبش /ملازم عادل /الذي استشهد في كردستان اواخر الثمانينات , الشهيد المقدام عارف عبد الكريم الذي استشهد ف معركة هندرين عام 66وتم نقل رفاته من كردستان ليوارى الثرى في بهرزعام 70 وقد كان تشيعا مهيبا , لقد ساهموا في كتابة مجد حزبناوشعبنا وتاريخه العظيم. لقد بزغ شعاع الحرية ولاح في الافق ساطعا رغم الجراح والالام, واستبشر الناس بسقوط النظام , والفرحة كانت عارمة , تساقط الفاشيون ونظامهم المقيت , وحان موعد الشعب مع جلاده في 14/ 12 /2003 ليسقط صاغرا ذليلا تلاحقه لعنة الشعب والتاريخ.
وذاع خبر القاء القبض على الطاغية, فخرج كل المتضررين من النظام البائد ,نساء ورجال ....شيوخ وامهات...صبايا وصبية واطفال ,خرجوا يحملون الرايات الحمراء من مقر حزبنا الشيوعي العراقي في بهرز ,تتقدمهم الطبول وهي تقرع الالحان وزغاريد النساء تصدح بين الجموع فرحا , واللافتات التي تندد بالطاغية ونظامه المقبور, والجموع تهتف .....لا للارهاب .....نعم للسلام .....للامن ...والخبز للجياع....للحرية ولدولة القانون, وكلما سارت التظاهرة خطوات ينظم حشد اليها حتى وصولها الى مركز المدينة. لقد كان جمعا مهيبا, يلهب المشاعر, وبعد ان حاولت الدكتاتورية اسكات صوت الحزب جائت كلمة محلية ديالى لحزبنا الشيوعي العراقي تصدح بين الجموع معلنتا نهاية عهد الارهاب والتسلط وبداية عهد جديد , عهد بزوغ شمس الحرية, ولتقر عيون ذوي الشهداء وضحايا الارهاب بسقوط الدكتاتورية, ,وواصلت التضاهرة طريقها في شوارع بهرز جتى عودتها الى مقر الحزب, مبتهجين بهذا الحدث التاريخي .لقد غنوا للوطن ...للحرية, هتفوا للحزب الكبير ......الكبير باهله وبرفاقه.......بفكره ونهج.
كل المجد للجاعلين الحتوف جسرالى الموكب العابر, عاش حزبنا الشيوعي العراقي بوصلت العراق والامين على مصالح الكادحين , وعاشت قوى شعبنا التقدمية , ولنعمل جميعا من اجل عراق امن ومستقر خال من الارهاب والتسلط والالغاء ,والاقصاء والمصادرة, عراق ديمقراطي فدرالي مستقل وموحد, في ظل دولة القانون والمواطنة وقبول الاخر.
صادق محمد عبد الكريم
الدبش
10/2/2010



#صادق_محمد_عبد_الكريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبد الكريم - باق واعمار الطغاة قصار